أصبحنا أمة مخترقة ساحتنا الداخلية ساحة مفتوحة يعبث بها الأشرار داخل مجتمعنا، داخل أرضنا، داخل مهدنا، يتحركون هم للإفساد للتضليل للتزييف للإفقار لممارسة الشر لممارسة المنكر، وهكذا أصبحنا ساحة مفتوحةً لهم يخترقوننا إلى العمق، يمارسون الظلم، يمارسون الفساد، ثم يستهدفون الأمة في كل عوامل قوتها؛ لأنهم يريدون أن يقضوا على الأمة، على كل عوامل قوتها، أن يوصلوها إلى نقطة أو إلى واقع من الضعف والعجز والاستسلام والضلال والفساد تكون بعيدة كل البعد عن كل العوامل والمقومات التي تعيدها إلى طبيعة الموقع الذي أراده الله لها، أمةً قويةً مقتدرةً بأخلاقها بقيمها بمبادئها بإيمانها بمشروعها الرسالي العظيم.
يريدون أن يوصلوها إلى نقطة اللا عودة، إلى نقطة العجز التام والاستسلام الكامل ثم يستغلونها، يحاولون أن تكون أمة مستغلة، وفي ظل واقع كهذا، وفي ظل نتيجة كهذه للتخلي عن المسؤولية شهدت ساحتنا العربية والإسلامية أكبر مظلومية على الأرض في هذا العصر، وهي مظلومية الشعب الفلسطيني العزيز واغتصاب المقدسات الإسلامية في فلسطين.
في ظل تخاذل كبير للأمة الإسلامية وكنتيجة حتمية للتفريط بالمسؤولية، بدلاً من أن نكون الأمة التي تعمل على مواجهة الظلم في أي بقعة من بقاع العالم، أن نكون الأمة التي تُمثل سنداً وعناً ونصيراً لكل المستضعفين في العالم، في أي بقعة كانوا من العالم، وصلنا إلى مستوى أن تكون ساحتنا الداخلية وفي قلب منطقتنا أكبر مظلومية ونتفرج عليها ونتخاذل وهي قائمة، نشاهد نشاهد نماذجها، ونشاهد وقائعها على التلفزيون ربما في كل نشرة أخبار.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة يوم القدس العالمي 1433هـ.