مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اليوم شعبنا اليمني العزيز وهو يتصدى للعدوان الأمريكي السعودي، هذا العدوان ما الذي يريده منا؟ ما هدفه منا؟ بلا شك أن الهدف -كما قلنا مرارًا وتكرارًا- هو السيطرة علينا، السيطرة على اليمن إنسانًا، تصبح أنت كإنسان، إن كنت مقاتلًا، لا يبقى لك في هذه الحياة إلا أن تقاتل معهم، تذهب للقتال معهم في أي ميدان يحددونه لك، وفي أي معركة يوجهونك لها: باطل، ظلم، طغيان، اعتداء، تذهب في أي ميدان، في أي جهة، لتكون فداءً لهم، تضحي بحياتك فداءً للضابط السعودي وللضابط الأمريكي وللضابط الإماراتي.

 

تكون سياسيًا، لك وظيفة واحدة: غطاء لعدوانهم، وسعي عملي جاد لكل ما يبرر عدوانهم. إعلامي: تصبح بوقًا لهم، ينفخون فيك ببهتانهم وباطلهم وزورهم، وهكذا في أي مجال تصبح لهم، ما كان لديك من قدرات، أو خبرات، أو طاقات، أو مواهب، أو إمكانات، تشتغل بها لخدمتهم، وتتحمل بذلك الوزر والإثم والمعصية والذنب والخسارة في الدنيا والآخرة، إضافة إلى أنك فقدت حريتك لم تعد حرًا، لم تعد حرًا، لا قرار لك، لا أمر لك، سلطتهم عليك، وأمرهم عليك، وقرارهم عليك فوق إرادتك لنفسك، وفوق قرارك لنفسك، وفوق إرادتك لنفسك، فقدت حريتك، فقدت إنسانيتك، تتحول إلى إنسان مفرَّغ من إنسانيته، إلى عبد لئيم، خانع، مفتري، دجال، ظالم، مجرم، مستكبر، جاحد للحقائق، متنكر للقيم، متنكر للمبادئ، متنكر حتى لفطرتك التي فطرك الله عليها، وتصبح شريكًا لهم في كل ما هم عليه، وفي كل ما فعلوه، وفي كل ما يرتكبونه من الجرائم والآثام، شريكًا لهم في عارها في الدنيا، وفي عقوباتها في الدنيا وفي الآخرة، فقدت كل شيء، خاسر، خائب، خائن، مدنس لنفسك، وتتحمل وزرًا كبيرًا.

 

أما في خيار كل الشرفاء في هذا البلد، كل الأحرار في هذا البلد: خيار التصدي لهذا العدوان، ورفض هذه السيطرة، أن لا نقبل للأمريكي ولا لعملائه وعبيده الأذلين والخانعين والأغبياء والضالين والمنافقين، أن لا نقبل لهم بأن يسيطروا علينا؛ لأننا شعبٌ، أولًا: لا يمكن أبدًا أن نجازف بتلك المبادئ والقيم التي ننتمي إليها؛ لأننا آمنا بها إيمانًا، هي صلة ما بيننا وبين الله، عبوديتنا لله، ورفضنا لكل أشكال العبودية لكل طواغيت العالم، مسألة إيمانية ودينية ويقينية، نحن عليها، عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نبعث -إن شاء الله- يوم القيامة ونلقى الله بتوفيقه، وبفضله، وبكرمه، ببياض وجه، فهي مسألة إيمان، (الإيمان يمان، والحكمة يمانية).

 

-وأيضًا- لدينا وعي ولدينا إرادة، نحن نمتلك الحرص والإرادة على أن نكون في هذه الحياة أحرارًا، ومن حقنا أن نكون أحرارًا، من حقنا أن نكون شعبا حرًا، وبلدًا مستقلًا، لا يعيش حالة الوصاية، ولا العبودية، ولا الإذعان لأي طاغوتٍ مستكبر، لا للأمريكي، ولا للإسرائيلي، ولا لأيٍ من عملائه في المنطقة: لا النظام السعودي، ولا النظام الإماراتي، من حقنا هذا، حقنا أن نكون أحرارًا، وأن نكون في هذه الحياة مستقلين، هذه مسألة إيمانية، دينية، وحق مكفول في المواثيق والأعراف الدولية، حق مكفول بشريعة السماء وبمواثيق أهل الأرض، من حقنا أن نكون أحرارًا، لا يمتلك أي طاغية ولا أي مجرم من أي بلدٍ أتى، من المنطقة، من الإقليم، أو أتى من قارةٍ من قارات الدنيا حقًا أن يفرض نفسه علينا، وأن يتحكم بنا، وأن يفرض إرادته علينا، من واقع العداوة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ

مارس 19, 2019م

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر