مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو المعلم والهادي، وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم القدوة والقيادة والأسوة وقدمه لنا القرآن الكريم في هذا الموقع قدوة وهاديا ومعلما ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، قدوة في الالتزام والطاعة والخوف من الله والاستقامة على منهج الله، وهاد في الصراط المستقيم، (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، وأيضا في موقع المسؤولية، في مواجهة التحديات والأخطار والمشاكل، في الصبر في مواجهة الصعوبات، رسول الله قدوة لنا في ذلك، تحدث الله عن ذلك في سورة التوبة، قدوة الرسول في الجهاد في سبيل الله، (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ)، تحدث في سورة الأحزاب في هذا السياق: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ).

يا أيها العَالِم، يا أيها المثقف، يا أيها المسلم في أي موقع في مواقع المسؤولية، في أي مسار من مسارات الحياة أنت، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو القدوة والأسوة هو الذي جاهد، هو الذي واجه الطاغوت والاستكبار، هو الذي ضحى، هو الذي عانى، هو القدوة لك، الذي تحرك بكل عظمة بكل ثبات بكل صمود، بكل صبر في مواجهة كل التحديات والأخطار والمشاكل والصعوبات، لا تنكسر أمام التحديات، قدوتك رسول الله لم ينكسر أبدا، لا تخنع أمام الطاغوت، قدوتك هو رسول الله الذي قهر الله به كل طواغيت الأرض، لا تهن، ولا تصاب بحالة التراجع والضعف، فقدوتك هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي هو أعظم البشرية جميعا في مستوى إيمانه بالله وصموده وثباته ونهوضه بالمسؤولية وتحمله في مواجهة الصعوبات والشدائد، هو قدوتك، (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، ولا تتنصل عن المسؤولية وتتهرب منها، ذاك رسول الله لم يتنصل ولم يتهرب، وتحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الاقتداء برسول الله يحقق للإنسان السير في الاتجاه الصحيح ويقدم لنا الحالة التطبيقية السليمة للدين، لأنه كما قلنا هناك اتجاهات تقدم لنا أشكالا وأنماطا من التدين بالدين الذي ينحرف بنا عن جادة الصراط المستقيم ويطوعنا لصالح الأعداء، إما اتجاه الجمود والخنوع الذي ينتهجه البعض، الجمود الكامل وتعطيل جانب المسؤولية والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والعداء، وهذا الاتجاه بشكل تلقائي يحول الأمة إلى أمة سهلة يمكن للعدو أن يسيطر عليها بكل بساطة، ما الذي يحول بينه وبين ذلك؟ وأن يستعبدها وأن يستغلها وأن يهيمن عليها وأن يسحقها وأن يذلها وأن يقهرها واتجاه الجمود والخنوع والتنصل عن المسؤولية أبدا لا يعبر عن الاستلام في منهجه المتكامل ولا عن الإيمان في حقائقه، رسول الله هو القدوة،(لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ) (ما كان لأهل المدينة ومن حوله من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله والإعراض بأنفسهم عن نفسه) آيات كثيرة في القرآن، لدرجة أن الله يقول للرسول ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين ) هل بعد هذا شيء؟!.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

نص محاضرة الخوف والرجاء لله وآخر مستجدات معركة الساحل الغربي المحاضرة الرمضانية الـ 26للسيد عبد الملك بدرالدين الحوثي 1439هـ 14-06-2018.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر