قد لا يستوعب البعض أهمية ما تحقق من ذلك، لكن يكفيهم أن هناك إجماعاً إسرائيلياً على فشل المجرم [نتنياهو]، وأن اليوم التالي للحرب، الذي كثيراً ما كان يركز المجرم [نتنياهو] على الحديث عنه، ويرسم لهم صورة انتصارٍ إسرائيلي، بزوال حركة مقاومة الإسلامية حماس، وكتائب القسام، والفصائل الفلسطينية المجاهدة من قطاع غزة، والسيطرة الإسرائيلية التامة، كان اليوم (بالأمس) يوماً للانتصار الفلسطيني، وللمجاهدين الفلسطينيين بكل جلاء، كان يوماً حماسياً في غزة، ظهرت فيه فصائل المقاومة منتصرة.
من أهم أيضاً ما كان بارزاً وفارقاً في هذه الجولة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي، من بعد طوفان الأقصى، وكان علامةً فارقةً في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، هي: جبهات الإسناد، التي استمرت بالإسناد للشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأعزاء، بشكلٍ غير مسبوقٍ في تاريخ هذا الصراع، وبشكلٍ مستمر:
- جبهة الإسناد في لبنان، وما قدمه حزب الله من تضحياتٍ عظيمة، من قادته، وكوادره، وأفراده المجاهدين، وبشكل غير مسبوقٍ مع الشعب الفلسطيني، وما أسهم به على مستوى النكاية بالعدو الإسرائيلي، والالتحام في العمليات الكبيرة والمواجهات الشاملة، وحجم الاستنزاف الكبير جداً للعدو، وتنكيله الكبير بالعدو، وما ألحقه به من الخسائر الفادحة، والأضرار الكبيرة، في عمله الجهادي العظيم، وفي أثناء مرحلة مواجهته للعدوان الإسرائيلي على لبنان.
- جبهة الإسناد في العراق، وعملياتها التي استمرت إلى الآونة الأخيرة، واستمرت بعض فصائلها دون توقف، إلى حين تحقيق الانتصار.
- دور الجمهورية الإسلامية في إيران، التي استمرت بالدعم دون توقف، بالرغم من الضغوط والإغراءات، وكذلك عملياتها الكبرى، المدمرة، والكبيرة، والغير مسبوقة، في الوعد الصادق.
- جبهة الإسناد في يمن الإيمان، التي فاجأت العالم بمستوى موقفها، واستمرارها، وثباتها، وبزخمها الشعبي، والسقف العالي للموقف.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة
الإثنين 20 رجب 1446هـ 20 يناير 2025م