أيضاً، نشير- أيضاً- إلى ما حدث من تطورات أخيرة في عدن، هذه التطورات تطورات طبيعية يعني بنظرنا؛ لأنها لا تخرج عن اتجاه اللعبة التي يمارسها العدوان في البلد، وهي: لعبة يستغل فيها أوراق متناقضة متباينة، يحرك فيها هذه الأوراق وهذه الخيوط بما يخدم موقفه، ولا نرى فيها أي مؤشر إيجابي تجاه المستقبل من جهة القوى الأخرى، قوى العمالة التي ارتمت في صف العدوان، لكن فيها عبرة، يعني: يفترض للجميع أن يَعُوا، إن كان من الممكن لهم أن يَعُوا؛ لأنهم في حالة سُكر شديد للمال السعودي والمال الإماراتي، يعني: الجماعة مشوشون جدًّا لدرجة رهيبة، ما يعطون نفوسهم فرصة أنهم يفهموا الوضع الذي هم فيه، وأنه لن يوصل إلى نتيجة، هذا هو الذي أريد أن أقوله، ما فيه قوى العمالة بمختلف اتجاهاتها، ممن كان منهم من حزب الإصلاح، والا من الحراك، والا من أي اتجاه كان… ما هم فيه لن يوصلهم إلى نتيجة، الوضع المطلوب لهم أن يستمروا فيه هو: قتال ضد بلدهم، وتنازع فيما بينهم، يساعد على استمرار حالة التنافس على من يقدم خدمة أكبر لصالح قوى العدوان، هذه هي الخلاصة.
أنصحهم أن يستذكروا، أن يتعقلوا، أن يتفهموا، وإذا كانوا يريدون الخير لأنفسهم ولوطنهم، فالخير هو في أن تتجه كل قوى الداخل إلى الحوار، إلى التفاهم، على مبدأ العيش المشترك، على مبدأ الشراكة، على مبدأ التعاون، على مبدأ الحرية والاستقلال لهذا البلد، وأن يتقوا الله في أنفسهم وفي وطنهم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ/ 19 / مارس, 2019م.