مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، (فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) تجاه بقية دسائسهم، مؤامراتهم، مكرهم، وما قد عملوه في الماضي، هو الذي سيحاسبهم على ذلك، {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ}، وإن تولوا وأصروا على المواصلة في عدوانهم، وعلى المواصلة في صدهم وبغيهم، وسياساتهم العدائية، فتوكلوا على الله، واجهوهم، جاهدوهم بكل وسائل الجهاد المشروعة على كل المستويات: عسكرياً؛ للتصدي لعدوانهم العسكري، إعلامياً؛ للتصدي لحربهم الإعلامية، اقتصادياً؛ لتخوضوا معهم المعركة الاقتصادية، اجتماعياً... وهكذا نازلوهم في كل ميدان، اتجهوا للتصدي لهم في كل مجال، واعتمدوا على الله في ذلك، فاعلموا أن الله مولاكم يتولى أموركم، يتولى النصر لكم، يتولى التأييد لكم، ولاحظوا كيف تأتي هذه: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ} في سياق أن تكونوا متحملين لمسؤولياتكم، وليس يترتب عليها: [فارقدوا، واجلسوا، واخنعوا، واجمدوا، واكسلوا، وافتروا، واقعدوا، ولا تعملوا شئياً، والله مولاكم سيدفع شرهم]. لا، تأتي: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ} في سياق تحملكم للمسؤولية، في سياق عملكم، سعيكم الدؤوب للتصدي لهم في كل المجالات، وأنتم تخوضون معهم المعركة في كل ميدان من ميادين الحياة، في كل مجال من مجالات الحياة، وأنتم تنازلونهم في الميدان العسكري بالقتال، وأنتم تنازلونهم في الميدان الاقتصادي بالخطوات والأعمال والاهتمامات، والسياسات الاقتصادية البناءة التي تفشل مؤامراتهم، التي تحولكم إلى أمةٍ منتجة، وتحسن إنتاجها، وتجيد إنتاجها، وتبني على الأمانة والإتقان في إنتاجها، التي تجعلكم أمةً عمليةً نشيطةً قويةً فاعلةً متحركةً، تستجيب لله فيما يحييها، {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: من الآية24]، مولاكم ينصركم وأنتم تنازلونهم في كل الميادين والمجالات والمواقع، مولاكم ينصركم، يؤيدكم، يمنحكم عونه وتأييده، يسقط مؤامراتهم، يبطل كيدهم، يقذف الرعب في قلوبهم، {نِعْمَ الْمَوْلَى}؛ لأنه العظيم الرحيم القدير، وهو رحيمٌ بكم أنتم، وقادرٌ على نصركم، وعلى عونكم، وعلى دعمكم، وعلى مساندتكم، وعلى رعايتكم، وعلى إمدادكم، لن ينقصه شيء، لن يعجز عن شيء، لن يغفل عن شيء، لن يجهل شيئاً، وهو الحكيم في تدبيره وتوجيهه وتعليمه، {وَنِعْمَ النَّصِيرُ}، فهو نعم المولى فيما يتولاكم به من رعايته، ونعم النصير فيما ينصركم به، أنتم تعتمدون على القوي العزيز، ليس ضعيفاً، ليس عاجزاً، ليس ميزانياً، ليس ملولاً، يمكن أن يمل منكم يقول: [طالت الحرب، طالت المشكلة، إلى هنا ويكفي، كم عليَّ أن أقف إلى جانبكم]، لا، هو القوي، العزيز، المقتدر، القهار، الجبار، المهيمن، المتكبر، المتعال -جلَّ شأنه-، العلي العظيم، فهو أعظم من ينصركم، وخير من ينصركم، وخير من تعتمدون عليه لنصركم، وللحصول على النصر لن تحتاجوا إلى الالتجاء إلى جهات أخرى خارج اتجاهكم الصحيح؛ لكي تنصركم، ولكي تمدكم، ولكي تقف إلى جانبكم، يكفي أن يكون هو معكم، يكفي أن يكون هو معكم، فكونوا معه؛ حتى يكون معكم.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية السابعة والعشرون :1441هـ/ 20-05-2020م.

يوم الفرقان (10) حتمية الصراع مع قوى الشر والضلال.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر