مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لابد لنا في معركة اليوم من تعزيز المبادئ والقيم لأن التماسك المبدئي والأخلاقي هو الذي يحفظ للأمة ثباتها وتماسكها حتى في معركتها العسكرية حتى في مواجهتها بكل أشكال المواجهة مع أعدائها لو فقد المجتمع مبادئه لو فقد قيمه وأخلاقه لو نجح أعدائه في التأثير على تفكيره وعلى نفسيته في ضرب قيمه وأخلاقه تتحكم به ولهان وضعف واستعبد وقهر وتمكن أعدائه من السيطرة التامة عليه.

 

من أهم الدروس التي يجب أن نعززها هي نظرتنا من خلال ما يقدمه لنا الإسلام وإلى كيف يجب أن نكون في واقعنا الأسرة كأسرة ثم المجتمع كمجتمع مجتمع تقوم بنيته بشكل عام على أساس من هذه المبادئ من هذه القيم من هذه الأخلاق مجتمع موحد الأسرة فيه متوحدة والمجتمع بكله المكون من هذه الأسر يتوحد وتجتمع كلمته بناءً على هذه المبادئ على هذه القيم العظيمة المؤثرة المفيدة التي لا يتسع المجال للحديث عنها.

 

الأعداء يستهدفوننا بكل معاول الهدم في بنيان هذا المجتمع يسعون إلى التفرقة إلى إثارة النزاعات حتى داخل الأسرة الواحدة ثم يأتون إلى التفرقة تحت كل العناوين من العناوين التي برزت والتي يشتغلون عليها بشكل كبير ما قبل العدوان ومنذ بدء هذا العدوان وإلى اليوم ربما زادت وتيرة هذه العناوين وربما اشتغلوا عليها بشكل أكبر منذ بداية العدوان وفي هذا الأعوام يزداد العمل عليها أكثر فأكثر.

 

في مجتمعنا اليمني يشتغلون على إثارة النزاعات والنعرات العنصرية والمذهبية والمناطقية بدءا من إثارة النعرات العنصرية يشتغلون شغلا قذراً إثارة النعرات العنصرية والعداوات بين هذا العنصر وهذا العنصر هذا العرق وهذا العرق هذا النسب وهذا النسب والعدناني والقحطاني إثارة هذه النعرات سلوكُ جاهليُ مقيت لا علاقة له بالإسلام أبدا أبدا، الإسلام جاء ليوحد الأسرة البشرية بكلها العائلة الآدمية والبشرية والإنسانية بكلها، الإسلام جاء ليقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) أنتم في الأساس أسرة واحدة ، عائلة كبيرة، اسمهم الإنسان بنو أدم الناس " يا أيها الناس" يعني أنتم أسرة واحدة من أصل واحد "الذي خلقكم" "اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها" وانتم في الأساس أسرة واحدة بنو أدم عائلة كبيرة أسرة كبيرة تفرعت في هذه الحياة وانتشرت في هذه الأرض ولكن من أصل واحد من طينة واحدة، من كائن واحد هو أبونا آدم عليه السلام ، تذكروا أنها تربطكم هذه الرابطة الأسرة الواحدة الأصل الواحد

 

لا تتعادوا لا تتباغضوا لا تتناحروا، عندما يأتي البعض لإثارة النعرات العنصرية ويشتغل عليها بشكل كبير فهو يشتغل شغل الشيطان الذي ينزغ بين بني أدم، الشيطان هو يعمل ذلك جانب من عداءه يتجه نحو هذه الممارسة القذرة العدائية لبني آدم.

 

يأتي البعض حتى من القوى التكفيرية يشتغلون على هذا العنوان وهو عنوان جاهلي، إثارة النعرات العنصرية والعدناني والقحطاني والهاشمي ومدري ما هو ذاك هذا كله شغل جاهلي ليس من الإسلام في شيء.

 

الإسلام يربي على الأخوة (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) على (إنما المؤمنون إخوة) يعزز الروابط الإنسانية الأخوية الإيمان يجعل منا أخوة فكيف يأتي البعض ليعزز حالة الفرقة حالة العداوة الكراهية البغضاء ليس في الإسلام أبدا أن تعادي عرقا معينا أو نسبا معينا هكذا لأنه عرق هناك أو نسب هناك.. الإسلام جاء ليجمع لا ليفرق وقيمه تربي على هذا الأساس وتعاليمه تربى على هذا الأساس.

 

الأعداء يشتغلون هذا الشغل لاستهدافنا لتفرقتنا لتسهل عليهم السيطرة علينا، عندما نأتي إلى الحديث عن الإمام علي عليه السلام عن الحسن والحسين عن فاطمة الزهراء فهم كانوا قيمة إنسانية قيمة أخلاقية قيمة إيمانية ليس حديثا عنصريا وعندما يأتي هذا الحديث مثلا عن الهاشميين شرف انتسابهم مرهون بالإيمان مرهون بالتقوي مرهون بالصلاح مرهون بمكارم الأخلاق مرهونا بالاستقامة على نهج الله سبحان والله تعالي.

 

ليس المجال متاحا أن يأتي شخص باسم أنه هاشمي ليتكبر على الأخرين بهذا الانتساب هذا الانتساب بدون التقوى بدون الإيمان بدون الصلاح والاستقامة لا قيمة له بل أسوء من ذلك الوزر أكبر والذنب أعظم القيمة هي قيمة إيمانية قيمة أخلاقية قيمة إنسانية، وهذا المجال مفتوح فتحه الله لكل بني أدم وللنساء وللرجال جميعا.

 

والإنسان سيدخل الجنة بعمله الصالح، والإنسان سيحظى بالمرتبة العالية عند الله بإيمانه وعمله الصالح والارتقاء الحقيقي عند الله سبحانه وتعالى والمرتبة عند الله هي بالإيمان والأخلاق والمبادئ التي دعا الله أليها وأمر بها، الإنسان بهذا يسمو بهذا يشرف بهذا تكون مرتبة ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى.

 

فإثارة النعرات العنصرية هو عمل جاهلي وعمل شيطاني ويهدف إلى التفرقة بين أبناء هذا الشعب الذي يفرض عليه واجبه الديني ومصلحته في الواقع أن يتوحد أن تجتمع لحمته أن يكون كل أبنائه من كل الفئات والقبائل لحمة واحدة كتلة واحدة أمة واحدة معتصمين بحبل الله جميعا، متآخين أخوة الأيمان التي أقوى الروابط وأمتن الروابط وأعظم الروابط.

 

ولا داعي أن يسخر أحد من أحد أو أن يحتقر أحد أو أن يتكبر أحد على أحد أو يأتي أحد ليثير حساسية ضد هذا الطرف أو ذاك، من يفعل ذلك فلينظر إليه الشعب اليمني على أنه إنسان مرتبط بالشيطان عاص لله مخالف لتعليمات الله مخالف لتوجيهات الله، كل هدفه هو إثارة الفرقة والنزاع بين هذا الشعب تمهيدا لتميكن الإعداء من السيطرة عليهم جميعاً.

 

على المستوى المذهبي، هناك شغل بالذات من جهة التكفيرين الذين يصفون هذا الشعب بأنه مجوسي وأنه رافضي وأنه كافر ويبيحون دماء أبناءه، أكبر شغل لإثارة النعرات المذهبية هو للتكفيرين وباتوا مفضوحين للعالم كله.

 

إثارة النعرات المناطقية، شغل غريب ومقيت يأتون في تعز ليحرضوا ابن تعز على ابن صنعاء ويأتي في عدن ليحرضوا أبناء المناطق الجنوبية ضد من يسكنون في المحافظات الشمالية وهكذا يشتغلون من محافظة إلى محافظة أخرى ومن منطقة إلى منطقة أخرى أبناء منطقة كذا عليهم أن يبغضوا أبناء منطقة كذا لماذا؟ لأنهم ليسوا من نفس المنطقة وأكبر من يشتغل على ذلك المنتمون لحزب الإفساد حزب الإصلاح، أي دين هذا! أي ملة هذه! التي تعلمك أن تبغض إنسان لماذا؟ لأنه ليس من نفس منطقتك هو من منطقة أخرى هذا الشغل الشيطاني كل هدف الأعداء هو التفرقة بين أبناء هذا الشعب والذين يتمترسون بالعناوين العنصرية أو العناوين المذهبية أو العناوين المناطقية هم المفلسون، مفلس ما عنده قضيه، ما عنده أمر صحيح يجتمع عليه الناس، فيسعى إلى جر الناس تحت عنوان آخر، يحرك عنوان أخر ليجر الناس إليه لأنه مفلس ليس لديه ما يقنع الناس به قضية صحيحة قضية عادله قضية محقة فيتحرك تحت ذلك العنوان.

 

والمسألة مسألة عناوين للتفرقة والاستغلال هذا كل ما يعمل عليه أعداء هذه الأمه استغلال عناوين استقطاب الناس وتحريكهم لأهداف أخرى وأمور أخرى.

 

عندما حرص النظام الإماراتي الذي هو جزء أساس في العدوان على شعبنا، عندما سعى لاحتلال المحافظات الجنوبية، جاء ليستفيد من هذه النغمة، العداوات المناطقية الحساسيات المناطقية ولكن هل لأنه يريد مصلحة حقيقية لسكان المحافظات الجنوبية؟ لا، اشتغل بطريقة أخرى، لما تمكن هو يتعامل معهم في حالة استغلال بحت استغلال بحت لا يريد لهم خيرا ولا يسعى حتى لخدمة هذا العنوان بل لاستغلال هذا العنوان يعني هو لا يهدف إلى تمكينهم وإلى خدمتهم وإلى العناية بهم، كيف هي الأوضاع في المحافظات الجنوبية؟ الأوضاع الاقتصادية الأوضاع الأمنية الوضع بكله وضع مرتدي جدا امتهان ظلم إهانة قهر إذلال ماذا تفعل الإمارات في سجونها هناك كيف تعامل الإنسان الجنوب وغير الجنوبي؟

 

المسالة مسالة عناوين للاستغلال وهكذا يفعل النظام السعودي وكلهم منهما يشتغل هذا الشغل تحت إشراف أمريكا وفي تحالفهم وأنشطتهم التخريبية في المنطقة، يفعل النظام السعودي في مسالة التعامل مع العناوين والاستغلال لها ما هو عجيب وغريب جدا.

 

يعني عندما يتأمل الإنسان يرى شغل نفاق بكل ما تعنيه الكلمة، النظام السعودي كما النظام الإماراتي يأتي إلى الداعشي، هذا الداعشي الذي يأتي ليقول إنه يريد أن يقيم دولة الخلافة فيقول تفضل أنا سأدعمك افتح المعركة قاتل ضد هذا الشعب يوفر له المال والسلاح والغطاء والبيئة والفرصة المواتية للتحرك.

 

يأتي إلى العلماني الذي يقول أنا لا أريد دولة دينية بالمرة أنا أريد دولة غير دينية ليبرالية يقول وأنت سأدعمك تفضل السلاح المال وتفضل أهيئ لك الظروف المناسبة تحرك بس المعركة هناك قاتل هذا الشعب ويدفعه بالموازاة مع ذلك يدعمه ليقيم على حسب زعمه دولة الخلافة على حسب تصوره المغلوط والكارثي والخاطئ.

 

يأتي إلى الذي ليس له أي التفاته إلى الدين عنده توجه للفجور والإباحة والتحلل من القيم والأخلاق ويوفر له قيمة السلاح والخمر وقيمة مراكز الدعارة وكل تلك الاحتياجات، ويأتي لا ما يتظاهر بالتدين ويوفر له قيمة حفلة الدعارة وقيمة الندوة الدينية يدفع للطرفين قيمة كاس الخمر وقيمة كتاب في العلوم الدينية ومحاضرة ستقام في مسجد كذا ضد الروافض والمدرى ما هو ذاك.. ولتكفير الأمة الإسلامية وحفلة هناك ماجنة، يشتغل تحت كل العناوين حتى في النعرات العنصرية، لاحظ يستدعون بعض الهاشميين إلى الرياض يقولون لهم نحن ليس ضد بني هاشم نحن وقفنا مع آل حميد الدين في تلك المرحلة ونحن سندعمكم ويأتون للبعض ليدفعوا لهم ما يطلقون به الشتائم والسباب ضد بني هاشم جملة وتفصيلا بكلهم من أولهم إلى آخرهم.

 

يعني المهم بالنسبة لهم هو استغلال للعنوان كـعنوان أما المعركة فيشغلونها باتجاه آخر يدعم لك من يأتي ليقول أنا أريد الوحدة ومعركتي للحفاظ على الوحدة ويوفر له السلاح والمال ويأتي الآخر أنا أريد الانفصال ومعركتي معركة للانفصال ويوفر له السلاح والمال والتمكين الإعلامي وغير ذلك.. لماذا؟ لأن كل هذا بالنسبة للإماراتي والسعودي عناوين فارغة عناوين ترفع لتبرير العمالة والخيانة والارتزاق وفي نفس الوقت المعركة ثانية، المعركة معركة لإخضاع الشعب اليمني لسيطرة الأجانب المعركة معركة لتفرقة الشعب اليمني حتى لا يتوحد على موقف واحد يضمن لهٌ الحرية والاستقلال والكرامة، كلها عناوين حراس الجمهورية دعاة الوحدة حتى أولئك دعاة الانفصال دعاة مدري ما هو ذاك الذي يأتي تحت عنوان سني لمحاربة الروافض والمجوس والذين مدري ما هو ذاك كلها عناوين فارغة المعركة معركة لخدمة الأجانب لتمكينهم من السيطرة على بلدنا وعلى شعبنا حتى يخسر هذا البلد وهذا الشعب حريتهُ واستقلالهُ وكرامته هذا الشعب أيها الأعزاء يا شعبنا العزيز عاش على مر هذه القرون ليس في داخله لا مشاكل عنصرية ولا مشاكل ونزاعات مذهبية، الزيدية والشوافع متآخون على مر التاريخ متفاهمون اليوم نحن في مواجهة هذه المعركة أحوج لدافع المصلحة لهذا البلد ولكل أبناء شعبه وكذلك أكثر إيجابا علينا في مسؤوليتنا الدينية والإيمانية إلى أن نحارب ونتصدى لكل النعرات النعرات العنصرية باطله لا صحة لها لا أساس لها الذي يشتغل عليها هو المفلس نحن أمة واحدة نحن شرفنا الله جميعا في هذا الشعب وفي هذا البلد بالإسلام بالإيمان يمن الإيمان والحكمة تاريخ عظيم ومشرف وحاضر إن شاء الله مشرف ومستقبل مشرف.

 

ما يشتغل عليه النظام السعودي لتفرقة أبناء الشعب شغل شيطاني وشغل المنافقين أنا شخصيا عندما أٌشاهدهم يحركون كل هذه العناوين وحدة وانفصال دين وفجور وعلمانية وكل شيء ازداد إيمانا بقول الله سبحانهٌ وتعالى: (إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار شغل نفاق كل العناوين تشتغل لمعركة أخرى لهدف أخر ليس لهم إلا الدرك الأسفل من جهنم.

 

الخطر الحقيقي أيها الأعزاء هو من أعداء الأمة وعملائهم الذين يستهدفونا في ديننا وحريتنا واستقلالنا وكرامتنا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة - ذكرى ولادة السيدة الزهراء 1440هـ 2019-02-25 م. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر