مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اليوم يتجه العدو ليلقي بكل ثقله في الساحل الغربي، مع أنه يُصَعِّد -أيضًا- في محاور كثيرة من محاور القتال، ويلقي بثقل كبير في معركة الساحل الغربي، هناك جهود مشرفة وعظيمة من جانب الجيش واللجان، وأحرار هذا البلد، والذين نزلوا إلى هناك من القبائل، وفي طليعة هذا الموقف أحرار تهامة، هذه الجهود مقدرة وعظيمة ومهمة، حجم المعركة هناك يتطلب المزيد من التحشيد، المزيد -أيضًا- من التفويج، سواءً من المحافظات، ويشترك الجميع في الدفع لهذا التحشيد: علماء، مثقفون، وجاهات اجتماعية، مشائخ، الكل معنيون بالتحشيد لهذه المعركة؛ لأن العدو يحاول أن يلقي فيها بكل ثقله.

 

ونحن نؤكِّد على أنه مهما حقق من اختراقات هناك لا تعني أبدًا نهاية المعركة، وأنا أقول وأؤكِّد، وقلت سابقًا: أن ميدان تهامة هو ميدان مناسب لتكبيدهم الخسائر، أولئك الغزاة، أولئك المجرمين، وإلحاق الخسائر الكبيرة بهم، والتنكيل بهم، ميدان ملائم، ميدان كبير جدًّا، مليء بالمدن، مليء بالقرى، مليء بالمزارع، الأشجار، الوديان، أحسن وأنسب ميدان يغرقون فيه، إضافة إلى أنهم يحتاجون إلى قوة كبيرة، وهذه القوة تحتاج إلى أن تتشتت، لا يستطيع أن يغطي لك مساحة تهامة أبدًا، يحتاج إلى أن يتشتت، قد يُكَتِّل -أحيانًا- قوته فيحدث اختراقًا هنا، لكنه -في النهاية- يحتاج إلى أن يشتت هذه القوة، وتكون الفرصة مواتية لضربها والقضاء عليها.

 

مئات قُتِلوا من مرتزقتهم وجنودهم وخونتهم، وأعداد أُسِروا، وأعداد كبيرة من آلياتهم دمِّرت، وهذا ما يجب أن نسعى له بشكل مستمر: تدمير كل ما أدخلوه إلى هناك من قوة، وندرك أن الميدان هناك ميدان ملائم ومناسب لضربهم والتنكيل بهم وإلحاق الخسائر بهم.

 

المسألة الرئيسية التي يجب أن نركِّز عليها في معركة الساحل الغربي هي: الاستمرار في التحشيد، واقع المعركة يتطلب زخمًا بشـريًا، وكان النزول في آخر شهر رمضان المبارك نزولًا كبيرًا، وأسهم بشكل فاعل ومباشر -بتوفيق الله ومعونته- من إيقاف أكبر هجوم نفَّذوه، وأعدوا له عدة كبيرة، ولكن فشلوا، تلك النهضة، وتلك الهبة، وذلك النزول الكبير والتحرك الواسع -بتوفيق الله ومعونته- أسهم في إيقاف وإفشال هجومهم، وكانت مشكلة كبيرة عليهم؛ لأن خطتهم للمعركة كانت على أساس حسم المعركة بشكل سريع وعاجل، وهم يدركون أن طول المعركة يكبدهم الكثير من الخسائر، يستنزفهم، يؤثِّر عليهم، يؤثِّر على سمعتهم بما ألحقوه من نكبة إنسانية بالسكان في المدن هناك.

 

ولذلك مطلوب الاستمرار في التحشيد، والتماسك أمام أي اختراق، وعدم القلق، والسعي لاحتواء الاختراقات، والسعي لضـرب ما نزل هناك وما جلبوه إلى هناك من قوة، حتى يتحول الساحل الغربي إلى أكبر مستنقع يغرقون فيه، وإلى مقبرة موت وهلاك لهم، هذا ما ينبغي علينا أن نركِّز عليه.

 

ونحن بالنسبة لنا معركتنا معركة حرية، وكرامة، ودين، ويقين، يعني: ليس هناك شيء يمكن أن يكسر إرادتنا، ولا أن يوهن من عزمنا، ولا أن يغيِّر من قناعتنا، ولا أن يؤثِّر على موقفنا، موقف ثابت، موقف مبدئي، موقف راسخ، وموقف نرى -بفضل الله ومعونة الله- التوفيق والتيسير والنصر والتأييد، ونحن نعرف أنه لولا التأييد الإلهي لكانت المعركة حسمت في بداية العدوان وانتهت، وسيطروا على اليمن بكله، ولكن رعاية الله وعون الله، والتضحيات الكبيرة، والاستجابة الواعية والإيمانية والصادقة من أحرار وشرفاء هذا البلد أسهمت هذا الإسهام في أن نكون في موقف ثبات، وصمود، وشموخ، وعزة، وكرامة، وموقف فعَّال ومجدي ومؤثر، ومكبد للأعداء الخسائر الهائلة جدًّا في العتاد والعدة والجنود، كم قتل منهم، وكم دمِّرت عليهم، وكم خسـروا من إمكانات هائلة، وهذا حالنا وحالهم، سيستمر إلى أن يحكم الله.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ

مارس 19, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر