إذا ما كان الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) والقرآن الكريم للأمة جميعًا إلى آخر أيام الدنيا فيعني ذلك - ونحن من نقول جميعًا: يجب أن نعود إلى الإسلام - أن القرآن والرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) - ولكن إذا ما قدِّم للأمة على أصله دون نقص، ودون محاولة مسخ من أجل مراعاة آخرين - فإن القرآن سيعمل عمله، والرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) سيعمل عمله في إعادة مجد هذه الأمة، وتمكنها، وأن تعلو كلمة الله سبحانه وتعالى، وأن ينتصر دينه، ويكون هو الذي يسود في أوساط العرب، وفي أوساط الأمم الأخرى.
إذا قلنا بأن القرآن، وبأن الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) إنما كانا لمرحلة مُعيَّنة من التاريخ، ثم لم يعد فاعلًا، ولا مؤثرًا، لا يستطيع أحد أن يقول هكذا إلا من أصبح لديهم نظرة سيئة إلى الدِّين بكله، كالعلمانيين مثلًا، وقلنا أيضًا: بأن الدِّين نفسه، من يفهمه سيلمس عظمته، ويلمس الحاجة الماسَّة للبشرية كلها إلى أن تدين به، وتتبعه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
الوحدة الإيمانية
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 4/2/2002م
اليمن – صعدة