يقدّم السّيد الرّؤية والمنهجيّة القرآنيّة في الجانب التّربويّ للأولاد, مبيّناً أنّ موضوع الهداية, والتّربية, والتّعليم في دين الله لها طرق متعدّدة, ومتنوّعة, وتوجيهيّة, ترتكز أساساً على القرآن الكريم, وتعلّمه, وتربية الأولاد على أساسه أوّلاً, ثمّّ من خلال المتابعة التربويّة للأولاد, ويوضّح السّيد أنّ موضوع التّربية ليس متروكاً للآباء فقط, بل هي قضيّة منوطة بالقائمين على النّاس من الحكّام والأنظمة, فيقدّمون المناهج التعليميّة والتّربويّة الصحيحة الّتي تُربّي الناّس, وتعلّمهم, وتثقّفهم بشكل صحيح وبنّاء, يقول السّيد: (موضوع الهداية في دين الله تكون غالباً لها طرق كثيرة جداً، يمكن لواحد أن يهدي قبيلة كبارهم وصغارهم، يوجه وليس فقط إذا كثر أولادك تقوم تعمل لك فصلاً دراسياً، يوجد أشياء معينة توجيهية تحرص على أن يقرأوا القرآن، تتابع عملية تربيتهم، وإلا فقضية التربية هي أساساً ليست متروكة على هذا النحو لكل أب لأن الله يعلم أن الكثير من الآباء لا يكون عندهم قدرة، أو سيربي تربية غلط، هي قضية منوطة بالقائمين على حياة الناس, أليس هناك مدارس؟ ويمكن أن يكون هناك مدارس؟ لكن لاحظ المدارس الخلل فيها فيما يتعلق بالمنهج، وفيما يتعلق بكثير من المعلمين، فعندما تلمس فساداً في الشباب، في كثير من الشباب، في كثير من الكبار الذي هم خريجي مدراس خطأ في التربية، من القائمين على التربية) سورة البقرة الدرس التاسع.
ويبيّن السّيد أنّ الاختلالات التّربويّة, والتّعليميّة, والثّقافيّة ليست بسبب كثرة, وازدحام النّاس, بل هي تكمن فيما يُقدّم لهم من مناهج تربويّة, وثقافيّة ووسائل تعليميّة من عند القائمين على شئون النّاس, لأنّ التّربية السّيئة تؤدّي لتنشئة جيلٍ فاسدٍ, فتنتج العناصر الفاسدة في المجالات والوظائف الإداريّة, والتّنظيميّة, والتّعليميّة, والتّربويّة, وغيرها, لأنّ هذه العناصر لم تتلقّ التّعليم, والتّربية الصحيحة, خاصةً في هذا العصر الذي فتح فيه الحكّام المجال أمام اليهود ليرسموا هم الخطط, والمناهج, والبرامج التّعليميّة للأمّة, ويتحكّموا بها, مقابل أن يسلم لهؤلاء الحكّام مناصبهم, ومصالحهم, وأموالهم, يقول السيد: (ليس أن القضية أن هناك زحمة، هناك زحمة سكان, لا. الأخطاء في مجال التربية تكون آثارها سيئة ولو كانوا بمعدل عشرة طلاب في الفصل الواحد، و ليس فقط خمسة وعشرون، ولو بمعدل عشرة طلاب وهي تربية سيئة سيطلع هؤلاء تكون عناصر تفسد في الغالب، سواء مسك عملاً إدارياً، أو في أي مجال هو فيه، تربيته تربية فاسدة في معظم ما يقدم إليه، أما ونحن أيضاً فاتحون المجال بأن يأتي اليهود يربون الناس، فهذا [أطم] وهي أيضاً أسوأ وهذا من أين جاءت من أين؟ من القائمين على الناس، هو همه أن يسلم منصبه، أن تسلم رؤوس أمواله، أن تسلم مصالحه، ولو ضحى بالناس، وبدين الله، و بكتابه.
قضية ملموسة تجد الكثير من حكام العرب قابل لأن ينزل أي شيء تأتي [أمريكا] تريد أن تفرضه سينفذه من أجل يسلم منصبه ويسلم مقامه! أليس عندهم شعوب كبيرة ملايين، لو ربوهم تربية جيدة لاعتزوا هم، ولهابت أمريكا أن تحاول أن تمارس أي ضغط على أي شعب من الشعوب) سورة البقرة الدرس التاسع.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.