أدعو كُلَّ الأحرار والشرفاء في بلدنا العزيز المظلوم من كُلِّ فئات الشعب إلَى مواصَلة التَحَـرُّك الجادِّ المسؤول في التصدِّي للغُزاة والمعتدين والاستنهاض المستمرّ في أوساط الشعب لدعم الخيارات الاستراتيجية وتحرير كُلِّ شبر محتل من البلد، بالتوكل على الله تعالى وبالعمل والجهاد والتضحية في سبيله تعالى حتى يتحققَ لشعبنا العزيز نيلُ الحرية والاستقلال وينعمَ بالأمن والاستقرار، ولا نضيع وقتَنا في الرهان على أي أحد، لا رهان على أمم متحدة، الأُمَــم المتحدة تؤدي دورَها ونشاطها وفقاً للسياسات الأَمريكية، حتى في المفاوضات الأخيرة في سويسرا السفير الأَمريكي يتصلُ إلَى مبعوث الأُمَــم المتحدة ويقول له: كفى مفاوضات. فيقول: كفى مفاوضات والموعد لفترة أُخْــرَى؛ لِأَن الأَمريكي يريدُ للحرب أن تستمرَّ ويريد للغزو أن يستمر ويريد أن يستمر نزيفُ الدم اليمني وأن تُسفك المزيد من الدماء اليمنية؛ لِأَنه يعادي هذا الشعب ويعادي كُلّ الأحرار والشرفاء في العالم.
المسؤولية كبيرة؛ لِأَن المعركةَ ليس فقط دفاعاً عن أرض، صحيحٌ أن المستهدَفَ احتلالُ الأَرْض اليمنية، واحتلال اليمن بأجمعها هدفٌ لأَمريكا وهدفٌ مغرٍ لإسرائيل ومطمعٌ للسعودية، وهي لا تؤدي إلَّا دوراً للآخرين وإلا ليس لها مشروعٌ في المطلق نهائياً، ليس لها أي مشروع على الإطلاق، هي تتَحَـرّك في مشروع أَمريكا ومشروع إسرائيل، لكن المسألة أكبر، المسألة مسألة حرية، هم يريدون استعبادَ هذا الشعب، ولن يُستعبد لهم أحد ويقبل بالعبودية له إلَّا ويكون من الخاسرين، يخسر إنْـسَـانيته وكرامتَه ويخسر دينه، يخسر كُلّ شيء، لا يمكن أن يقبَلَ بهذا إلَّا إنْـسَـان خائبٌ وخاسر وغبي وجاهل.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى المولد النبوي الشريف 1437هـ