فلذلك هم لا يريدون الحل أبداً، ولا يريدون الوصول إلَـى حل يحقق آمالَ وأحلامَ هذا الشَّعْـب في ثورته المباركة، فلا يمكنُ الرهانُ أَبَداً على هذه القوى السياسية، هذه قوىً عقيمةٌ لا تتعاطى بمسؤولية على أرض الواقع ولا مع الأحداث ولا المتغيرات، وأقصى ما يمكن أن تعملَه وعلى استحياء هو بيانات إدانة متواضعة!!
لكن هل هناك توجُّهٌ لمعالجات حقيقية تحول دون استمرار هذه الجرائم أَوْ تحُدُّ منها؟! بل في التوجُّه العملي والأداء السياسي تكونُ طريقتهم على النحو الذي يساعد على استمرار هذه الجرائم وليس الحد منها، بل زيادة هذه الجرائم واستفحالها وظهور ما هو أخطر منها!!
لا يمكن الرهانُ على مجلس الأمن، مجلس الأمن كان في الأغلب يقفُ مع الجلاد ضد الضحية، مجلسُ الأمن لا يعرف أن يجتمعَ إلا حينما يرى القوى الشريرةَ والخطرة والمتآمرة والأيادي الإجْـرَامية في حالة خطر، يجتمعُ ليتخذ موقفاً مسانداً لها، متى اجتمع مجلسُ الأمن ليساندَ الشعوبَ المستضعفة؟ ماذا عمل مجلسُ الأمن لإخوتنا وأعزائنا في فلسطين على مدى كُلّ هذه العشرات من الأعوام؟ ما الذي فعل لأَي شعب مظلوم في العالم؟ هل تَحَـرّك تَحَـرّكاً جاداً؟
مجلس الأمن هو يخضَعُ في الأساس للقوى الدولية المعروفة أنها هي من تقودُ الشرَّ في العالم، من تقود هذه المؤامرات على شعوبنا؟، فكيف يمكن أن يكونَ من يؤمل منه أن يحلَّ مشكلتنا أَوْ يسعى إلَـى دفع هذا الشر عنا؟، هو يرعى هذه الأخطار وهذه المؤامرات ويصبغها بصبغة دولية ليغطيَ على تلك القوى الدولية حتى لا تبرزَ وهي مكشوفة أمام العالم فيما ترتكبه من جرائمَ!!
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد القائد /عبد الملك بدر الدين الحوثي