فمعركتنا اليوم، ونحن نتصدى لهذا العدوان، معركة حرية واستقلال وكرامة، العناوين التي يطلقونها هي أكاذيب، وأكاذيب لا تبرر لهم عدوانهم في نفس الوقت، وليست المسألة شرعية، الشرعية للشعب اليمني في موقفه الحق، والشـرعية ترتبط بالحق، لا شرعية لباطل، لا شرعية لظلم، لا شرعية لفساد وطغيان، لا شرعية لطاغوت مستكبر، لا شرعية أبدًا، الشـرعية هي لهذا الشعب في موقفه الحق، في إرادته المحقة، وسعيه المحق لأن يكون شعبًا حرًا وبلدًا مستقلًا، في تمسكه بمبادئه وقيمه وأخلاقه، هذه هي الشـرعية الحقيقية، ووالله لو قبلنا لأنفسنا أن نكون أدوات وعبيدًا وخدامًا، مثلما فعل الآخرون، لغيَّروا هذا العنوان، ولكن لو فعلنا ذلك خسرنا الدنيا وخسرنا الآخرة، وكم ساومونا على ذلك، وكم حاولوا فينا لنقبل بذلك، ولكن يأبى الله لنا، ويأبى رسوله لنا، ويأبى قرآنه لنا، وتأبى نفوسٌ في هذا البلد وفي هذا الشعب من كل أبنائه من الرجال والنساء، من الكبار والصغار، من كل أطيافه حلَّ في قلوبهم نور الإيمان، وأحسوا وعاشوا وتذوقوا عزة هذا الإيمان، وشرف هذا الإيمان، وكرامة هذا الإيمان، يأبى الله لهم أن يقبلوا بالذل والعبودية لغيره، هذه معركتنا معهم في كل جزءٍ، وفي كل مساحة، وفي كل اتجاه، وفي كل محور، وفي كل منطقة باتت فيها اليوم معركة، سواءً في الجهات الشرقية، أو في جهات الحدود، أو في الساحل الغربي، أو في المناطق الوسطى، أو في جهة المناطق الجنوبية.
معركة الآخرين معنا يقودونها هم من واقع التبعية لأمريكا، والطاعة لأمريكا، والتودد لإسرائيل، من واقع الخيانة، من جزء من مشاريعهم وأجندتهم في المنطقة، ونحن نتجه من هذا الموقع: من موقع الثبات على: مبادئنا، وقيمنا، وديننا، وأخلاقنا، ومن واقع حقنا المكفول في الحرية والاستقلال؛ لأننا نريد أن نكون أحرارًا ومستقلين ولا يستعبدنا الآخرون، وهذا حقٌ لنا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ
مارس 19, 2019م