وبفضل الله -سُبْـحَانَــهُ وَتَعَالَـى- هناك فعلاً تنامٍ للوعي، وتنامٍ للتحرك الشعبي في أوساط الأُمَّـة، وهذا شكّل قلقاً كبيراً جدًّا، ومثل حالة خطرة جدًّا عند الإسرائيلي والأمريكي والغربي، وحركوا (أو خلقوا) هذا الهاجس، هذه المخاوف حولوها حالة عند بعض الأنظمة العربية.
تنامي الوعي والتحرك الشعبي في أوساط الأُمَّـة له أهميته الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية، محسوب لصالح الموقف من إسرائيل، وهو في نفس الوقت يواجه التحرك المضاد من داخل الأُمَّـة. الأمريكي والإسرائيلي وظّف من داخل الأُمَّـة بعض الأنظمة وبعض ذيولها لأن تواجه أي تحركٍ يهدف لإيقاظ الأُمَّـة واستنهاض الأُمَّـة وتحريك الأُمَّـة، هذا ما حرص عليه الأمريكي والإسرائيلي، وللأسف من داخل الأُمَّـة أنظمة عربية، وهناك أيضاً داخل الشعوب كذلك مكونات تتحرك في ذات الاتجاه، أي تحرك نهضوي استقلالي حر، داعم للقضية الفلسطينية، معادٍ لإسرائيل، مناهض للهيمنة الأمريكية يواجه بقسوة بالغة وبشدة كبيرة من تلك الأنظمة وتلك المكونات الواقفة معها في نفس الصف، يُعادى ويستهدف.
الآخرون تحركوا في ثلاثة مسارات، عملوا من خلالها على تعطيل أي تحرك في الأُمَّـة، أي تحرك نهضويٌ واعٍ وفاعل في أوساط الأُمَّـة يستهدف، لا يريدون أن يتحرك أحد، ضد إسرائيل ليس من المسموح لأحد من جانبهم أن يتحرك، أي صوت يريدون أن يخرسوه، أي خطوات عملية يتصدون لها؛ لأنهم سعوا إلى التعطيل في داخل الأُمَّـة لكل الأنشطة، أو الأعمال، أو أي تحرك ناهض وقائم على أساسٍ من المسئولية والوعي، منطلق على أساسٍ من المسئولية والوعي، يريدون للجميع أن يصمتوا، أن يسكتوا، أن يتخاذلوا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1437هـ.