مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

البعض يهتم، ثم يُوجَّه إليه اللوم، ويُحَمَّل هو المسؤولية عن كل موقفٍ إيجابيٍ يقوم به، ويساء إليه، والبعض يتخاذل ويفرط، أو يتواطأ مع الأعداء، ويتبنى منطقهم، ويتبنى توجهاتهم ومواقفهم، ثم يريد أن يُقدِّم نفسه أنه هو الذي يمثل الموقف الإسلامي والموقف العربي، وهذا شيءٌ مؤسف!

الجمهورية الإسلامية، للعدو الإسرائيلي منها موقفٌ عدائيٌ شديد، لماذا؟ لأنها جزءٌ من هذه الأمة التي يعاديها الإسرائيلي، ويستهدفها العدو الإسرائيلي، ولكن مع ذلك أيضاً لإسهامها الكبير في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم المجاهدين في فلسطين، ودعم المجاهدين في لبنان، وما تقوم به من مساندة لجبهات الإسناد، ولخدمة الشعوب العربية والإسلامية، في ظل هذا الصراع، وفي إطار هذا الموقف.

الحاج قاسم سليماني "رَحْمَةُ اللهِ تَغْشَاهُ" كان له دورٌ كبيرٌ حتى الشهادة؛ ولـذلك استهدفه الأمريكي؛ لأنه رأى فيه أنه يمثل عائقاً أمام نجاح الكثير من مؤامراته، المؤامرات التي يستهدف بها القضية الفلسطينية، ويسعى لتصفيتها بشكلٍ كامل، والمؤامرات التي تستهدف شعوب هذه المنطقة؛ ولـذلك يحسب للشهيدين العزيزين: الحاج قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس "رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا"، دورهما المميز والعظيم، في مواجهة المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية، بما في ذلك المؤامرات التي تستهدف العراق، والشعب العراقي، ولا يزال هناك مسؤولية، مسؤولية على الحكومة العراقية، وعلى الشعب العراقي، في أن يكون للعراق موقفٌ قوي تجاه الجريمة الأمريكية، بالاستهداف لهما على أرض العراق، والانتهاك بذلك لسيادة العراق، وفي إطار المساعي الأمريكية لإحكام السيطرة على العراق بكل الوسائل.

فيما يتعلق بالإسناد اليمني، الذي هو إسنادٌ متكاملٌ للشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأعزاء، في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)، وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، كان هناك عمليات كثيرة في هذا الأسبوع:

  • منها: القصف بصواريخ (فلسطين2) الفرط صوتية، وبصاروخ (ذو الفقار) البالِسْتِيّ، إلى: يافا المحتلة، واستهداف مطار [بن غوريون]، وعلى قاعدة [نيفاتيم] الجوية في صحراء النقب، ولمحطة كهربائية تابعة للعدو جنوب القدس المحتلة... وفي مناطق أخرى.
  • كان هناك أيضاً عمليات بالطائرات المسيَّرة.
  • وعملية أيضاً في البحار، عملية استهداف لسفينة حاويات اخترقت الحظر على العدو الإسرائيلي، وتم الاستهداف لها بعددٍ من الطائرات المُسَيَّرة شرقي البحر العربي.
  • كان هناك في هذا الأسبوع أيضاً عملية كبيرة ومهمة وقوية، بالاستهداف للمرة الثانية لحاملة الطائرات الأمريكية [ترومان] بـ (أحد عشر صاروخًا مُجَنَّحاً وطائرةً مُسَيَّرة)، وكان هذا بالتزامن كما في الأسبوع الماضي، يعني: كما في الأسبوع الذي قبل هذا الأسبوع، الأسبوع الماضي، كان هناك ترتيبات أمريكية، لشن عمليةٍ عدوانيةٍ واسعة على بلدنا، وتشمل عدداً من المحافظات.

كان هناك نجاح لهذه العملية:

    • أولاً: في إفشال ما يخطط له الأمريكي، ويرتب له من تنفيذ عملية واسعة عدوانية.
    • وهربت حاملة الطائرات، ومعها القطع البحرية التي كانت معها، إلى أقصى شمال البحر الأحمر.

العمليات في هذا الأسبوع نُفِّذت بـ: اثنين وعشرين صاروخاً بالِسْتِيّاً، وفرط صوتي، وَمُجَنَّحاً، وطائرة مُسَيَّرة.

  • كان هناك أيضاً عملية للدفاع الجوي، لإسقاط طائرة أمريكية [MQ9] في محافظة البيضاء، وأخرى في محافظة مأرب، وبذلك يبلغ عدد الطائرات المُسَيَّرة الأمريكية من هذا النوع المهم، والغالي الثمن، والذي يعتمد عليه الأمريكي كثيراً في نشاطه الاستطلاعي والعدواني، يبلغ العدد إلى (أربعة عشرة طائرة) من هذا النوع، خلال مرحلة الإسناد.

العمليات التي ينفذها بلدنا، بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، لاستهداف العدو الإسرائيلي، ولاسيَّما خلال هذين الأسبوعين مع التصعيد القوي، في إطار الإسناد المكثف للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة، في المرحلة التي كان يحلم العدو الإسرائيلي فيها بالانفراد بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة، لكنه فوجئ بتكثيف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني من اليمن، عمليات لها تأثيرها الكبير، وفاعليتها الكبيرة، وهذا شيءٌ واضحٌ بالنسبة للعدو الإسرائيلي، سواءً في تصريح مجرميه، من مسؤولين، من ضباط، من قادة من كبار المجرمين، أو في وسائله الإعلامية وهي توصِّف هذه العمليات، وتتحدث عن هذه العمليات.

من ضمن ما يقولونه عن عمليات بلدنا:

  • يقولون: [أنها جعلت ملايين الإسرائيليين يقفزون من أسرتهم إلى الملاجئ كل ليلة].

وهذا بالنسبة لهم مشكلة حقيقية، يعني: لا ينامون بارتياح وهدوء، الملايين من الإسرائيليين يهربون في ملابس النوم، من على فراش النوم وأسِرَّة النوم إلى الملاجئ مذعورين، واستمرت هذه الحالة مع تكثيف العمليات واستمراريتها، وهم في حالة خوف شديد، يهلك البعض منهم وهم يتدافعون باتِّجاه الملاجئ.

  • يصفون اليمن بـ: [العدو المعقد للغاية، وبأن اليمن ليس عدواً عادياً].

وهذا شيءٌ إيجابي جداً بالنسبة لنا، يعني هذا: أن اليمن رسمياً وشعبياً بلدٌ متماسكٌ، وقوي، وثابتٌ، وصامدٌ، وجادٌّ، ونجاحه هذا كله هو باعتماده على الله، بثقته بالله، بتوكله على الله، بانتمائه الإيماني الأصيل، ويسعدنا كثيراً أن تكون هذه نظرة العدو إلينا؛ لأن نظرته إلى أكثر هذه الأمة، إلى أكثر شعوبها وأنظمتها، نظرة استهانة، نظرةً يرى فيهم أنهم بحيث يَسهُل أن يسحقهم، وأن يسيطر عليهم، وأن يتغلب عليهم، وأن يخدعهم، نظرته إليهم هي هذه النظرة.

  • أيضاً من التصريحات، ومما هو موجودٌ في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية، فيما يقولونه عن اليمنيين والشعب اليمني: [أن اليمنيين يمثلون تحدياً لم نواجهه من قبل]، يعني: لم يواجهوه من قبل، [ولم نكن نعرف كيفية التعامل معهم].

فوجئوا بهذا المستوى الذي عليه شعبنا العزيز، وبلدنا رسمياً وشعبياً، من قوة الموقف، من الثبات، من الصمود، من الجرأة، من الشجاعة، وهذا كله- كما قلت- يعود إلى الانطلاقة الإيمانية لشعبنا، إلى ثقته بالله، إلى توكله على الله، إلى اعتداده بمعية الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ماذا يعني أن نكون مع الله، وأن يكون الله معنا؟ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}[الزمر:36].

  • يقولون أيضاً: [لا أحد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يخدع نفسه، بأن الهجوم الجوي اليوم على اليمن سوف يردع الحوثيين، وينهي حرب الاستنزاف التي يشنونها ضدنا].

هذا في عدوانهم في الأسبوع الماضي، في يوم الخميس الماضي، يقولون: بأنه لن يجدي شيئاً، لن يمثل عامل ردع، ولا عامل ضغط، لإيقافنا عن موقفنا المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه.

  • يقولون أيضاً عن اليمنيين: [أن اليمنيين لا يتأثرون بالضربات، ولا شيء يمنعهم من مواصلة القتال ضد إسرائيل].

وهذا شيءٌ حقيقي، شيءٌ واقعي، فلا نحن نتأثر بالضربات فيما يؤثِّر على موقفنا، ولا شيء يمنعنا كذلك من مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي، هو يرتكب أبشع الجرائم وأفظعها في قطاع غزة، يستهدف إخوتنا أبناء الشعب الفلسطيني، الذين نعتبرهم جزءاً منَّا كأمةٍ مسلمة، نعيش معهم الآلام، والأحزان، والأوجاع، الكثير من أبناء شعبنا اليمني يبكون، عندما يشاهدون مأساة الشعب الفلسطيني، وصراخ الأطفال، وصراخ النساء، والمعاناة الرهيبة، والمأساة التي لا مثيل لها، يتألمون جداً، ويترجمون هذا الحزن، إلى الشعور بمسؤوليتهم العملية، في أن يكون لهم موقفٌ عمليٌ فعليٌ جادٌ وصادق في نصرة الشعب الفلسطيني.

العدو الإسرائيلي يدرك أنه مهما اعتدى، مهما فعل، ومعه الأمريكي، ومعه البريطاني، ولو انضم إليهم من انضم، فذلك لن يؤثِّر على الموقف اليمني، ولن يدفع أبناء شعبنا العزيز إلى التراجع عن موقفهم الإيماني، المبدئي، الإنساني، الأخلاقي، والمهم والمشرِّف أيضاً.

  • يقولون أيضاً: [الحوثيون لا يُردَعُون].

يعني: هم يدركون أن مواقفهم لن تمثل، وعدوانهم على شعبنا وبلدنا لن يمثل أي عامل ردع أبداً.

  • يقول أيضاً خبيرٌ عسكريٌ صهيونيٌ عن المجتمع اليمني: [المجتمع اليمني مقاتلٌ، ومُسَلَّحٌ، وخطيرٌ للغاية].

وهذا التوصيف مهم، ومن المهم لشعبنا أن يكون هكذا. نحن في هذا الزمن الذي تستباح فيه الشعوب المستضعفة والمظلومة، وما الذي يدفع عنها خطر الأمريكي، أو خطر الإسرائيلي، وخطر من يدور في فلكهم؟ هل يمكن الرهان على الأمم المتحدة، أو على مجلس الأمن؟ لم يفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني، وهو مظلوم مظلومية واضحة تماماً، بل إن كبار المجرمين الصهاينة يسخرون من الأمم المتحدة، عندما تطلق موقفاً يتمثل بتوصيف معيَّن، توصيف فيه شيءٌ من الإنصاف للشعب الفلسطيني، فيوصِّف ما يجري على أبناء الشعب الفلسطيني بأنها جريمة ضد الإنسانية، أو جريمة إبادة جماعية، أو أياً من ذلك، أو تصدر منه شبه إدانة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يسخر منه كبار المجرمين الصهاينة اليهود، ويوبخون الأمين العام للأمم المتحدة، ويسيئون إليه، ويهددونه، ويقتلون العاملين التابعين للأمم المتحدة في قطاع غزة، دون أي مبالاة ولا اكتراث أبداً، يسخرون من المحكمة الجنائية الدولية، يستهزئون بها؛ لأنهم يدركون أن أيّاً من قراراتها لن يكون له أي مفعول عملي، في الاستجابة العملية؛ لأنه ليس موجهاً ضد أحد من العرب، كان الأمر سيكون فعالاً لو كان كذلك، ولكن ضدهم ليس له أي فعالية، وهكذا هم، ليس هناك ما يمكن أن تراهن عليه شعوب أمتنا، ولا أي شعب مستضعف في العالم، إلَّا أن يكون لديه هو القوة والمنعة، أن يتَّجه اتِّجاه الأخذ بأسباب القوة، ليكون شعباً قوياً، يدافع عن نفسه، يدافع عن حقوقه المشروعة، يتصدى لأي عدوانٍ يستهدفه، هذا الذي يفيد.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 2 رجب 1446هـ 2 يناير 2025م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر