نوال أحمد
في حضرة شهدائنا يسجد لهم الكلام خشوعاً وتمجيًا ، وتركع لهم الحروف بهاءً وتبجيلاً ..
في حضرة شهدائنا تُرتل الجُمل تراتيل الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ..
ففي ثقافة الاستشهاد لغة لا يفهمها إلا من عزف على وتر الجهاد ، لينهل من منهال الشهادة وتشرّب ثقافة القرآن واستقى من كأس العزة والكرامة التي سكبتها دماء الشهداء الأطهار ..
في حضرة شهدنا .. نحط رحالنا هنا لنركن صورهم على نواحي قلوبنا ، ونؤرشف وصاياهم في خلجات أفئدتنا لنحيا حياتهم ، ونستنير بنورهم ، ونُجسد فعال ونستنير بنورهم ، ونُجسد فعال ونستنير بنورهم ، ونُجسد فعال ونستنير بنورهم ، خطاهم ونمضي ونواصل ونواصل ونواصل النصر الذي ابتدأوه وكتبوه وعمدوه بالدماء الزكية.
في حضرة ، نستحضر ترحالهم ونضالهم جهادهم وانتصاراتهم ، نستحضر إيمانهم ووفاءهم وَإخلاصهم ، عطاءهم وإحسانهم ، فهم الشهداء الأحياء الحاضرون بيننا ، والبلا يرتضون الذل لمن ارتضاه ، وبفيض دمائهم الزكية صانواامة أُمَّـة المجد ووهبوا.
هم مَن علّموا العالم معنى الإيمان والثبات على الحق وأن القوي من استقوى بالله وحدَه ، هم من هزموا عالم الماديات وأثبتوا أنهم من انتصروا بالله وفازوا بما عند الله وأيقنوا أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.
شهداؤنا هم مسيرة إعلام وهم منبعُ الدين ورافعو راية الإسلام الحقة ، شهداؤنا هم حُماة الضيم ومنبع الحكمة ووصية الرحمن.
شهداءَنا يا عصمةَ الأحرار الثوار وحكمة الإيمان الوضاءة.
هذه الأرض بدمائكم الطاهرة المُطهرة على الأرض ، أعلى منازل الجنان ، فأنتم الأحياء وما دونكم أموات.
لقد جاهدتم وضحيتم وفارقتم الأهل والأحباب والأولاد ، ومضيتم مع الله وفي سبيل الله بائعين الأنفس في سوق التجارة الرابحة مع الله عز وجل وأعليتم الدينَ ورفع رأس الوطن عاليًا.
شهداءَنا لقد عشقتم الشهادة والتحقتم بركاب أهل البيت الأطهار العظماء وَنلتم هذا المقام الرفيع.
فاليوم ونحن في حضرتكم ، رأساءَنا العظماء رؤوسَنا خجلاً كتب أمام طهر أرواحكم لكم عهداً ووعداً منا أننا نسير على دربكم ، مادام في قلب ينبض.
فيا شهداءنا هنيئاً لكم يا رجالَ الله. وعليكم منا ومن الله ومن كُـلّ شجر وحجر وبشر أزكى السلام وذكر الكرام وأشرف مقام.
كلنا ماضون على خطاكم.
فسلام من الله عليكم أيها الشهداء المخلدة ذكراهم.