مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما ننظر في واقع أمتنا، عندنا نرى ما يتجه إليه البعض تحت عنوان التطبيع مع إسرائيل، ويعني ذلك: الدخول في علاقات وروابط مع إسرائيل، فيما يسميه القرآن الكريم بالولاء، الولاء لليهود، الولاء للصهاينة، الولاء لأعداء الأمة، الذي هو محرمٌ شرعاً، {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: من الآية51]، والذي هو خيانة بكل تعنيه الكلمة بحق الأمة، خيانة لصالح أعدائها، خيانةٌ لفلسطين مقدسات وإنسان وأرض، خيانة للأمة بكلها، عندما نرى ما يتجه إليه البعض، نحدد نحن دائماً موقفنا على أساسٍ من انتمائنا الإيماني كموقفٍ مبدئيٍ في العداء لإسرائيل، في المناصرة لقضايا أمتنا القضايا المهمة، القضايا الرئيسية، القضايا المصيرية التي لا تقبل المساومة؛ لأننا ننطلق من منطلقٍ إيماني، ونحدد الموقف الذي يفرضه لنا الإيمان.

 

بينما الآخرون يتجهون اتجاهاً آخر، حتى في توظيف العناوين الإيمانية والدينية لصالح العدو، يذهب أحد علمائهم ليصلي إلى روح الصهاينة اليهود في المحرقة المزعومة، هكذا يفعل! بينما أبناء الأمة المسلمون بأطفالهم ونسائهم، وكبارهم وصغارهم في فلسطين وفي غير فلسطين يقتلون من جانب إسرائيل، من جانب أمريكا، من جانب عملاء أمريكا وإسرائيل، فتأتي المواقف التي تبرر ذلك، وتبرر استهدافهم، وتبرر للعدو ما يفعله بهم، هكذا هي نتيجة الانحراف، وهكذا نحن في هذه المرحلة ندرك جيداً ما تعنيه الهوية الإيمانية، ما تعنيه الأصالة التي تحفظ لنا تماسكنا وثباتنا واستقامتنا مهما كانت الانحرافات من الآخرين، ومن يتأثر بهم، ومن يرتبط به، ومن يتجه اتجاههم، فنعي جيداً ما يعنيه الموقف الحق، ما يعنيه الموقف المبدئي الذي ينطلق من المنطلقات الإيمانية.

 

فلهذا نحن معنيون في هذه المرحلة المهمة والحسَّاسة أن نواصل مشوارنا في هذا البلد، شعبنا العزيز عليه أن يتذكر بشكلٍ مستمر ما يعنيه (الإيمان يمان)؛ ليكون الإيمان بمنظومته الكاملة هو المنطلق الذي نتحرك على أساسه في مواقفنا، في سياساتنا، في مسيرة حياتنا بكلها.

 

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفِّقنا وإياكم للإيمان الصادق، وللالتزام بالإيمان الصادق، وللاستيعاب لهذا المفهوم العظيم والالتزام به في واقع حياتنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.

 

وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

(يمن الإيمان) بمناسبة جمعة رجب 1441هـ 81 مارس 0202م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر