خالد المنصوب
منذ ثلاثة عقود ونيف والشعب اليمني يتجرّع المُرَّ والمعاناة في معيشته.. كانت اليمن تحت سيطرة حكم البرد والجوع والمخافة، من قبل ثلاثي الفتنة وكلهم يتبعون الغزاة والمحتلّين وينفذون خطط أجندة الاستعمار السابق؛ فَقُسِّمَت ثروة الشعب اليمني حتى بعد الوحدة بين ثلاثي الشر خدام أمريكا وَكَيان الاحتلال.
فَعَانَى أبناء الشعب اليمني الأمرَّين وهم لا يعلمون من يحكمهم.. فأتى أمر الله ليفضح ثلاثي الشر في اليمن وهم امتداد لثلاثي الشر الخارجي.
ومرت الأيّام تلو الأيّام حتى جاء أمر الله سبحانه في 21 سبتمبر لِقَلْع أرباب الظلام والطغيان وكُشفت الحقائق بعد مخاض كبير لثورة 21 سبتمبر التي كان من ثمارها الحرية والاستقلال.
لكن العدوّ الخارجي أمريكا وكَيان الاحتلال وبريطانيا وكل الامتداد الخارجي وعملائهم في الوطن العربي والداخلي لم يهدأ لهم قرار.
بل تحَرّكوا جميعًا وبتعاون مع تحالف الشر والعدوان فشنوا عدوانهم على اليمن في 26 مارس 2015 بقيادة جارة السوء السعوديّة والإمارات والإعلانُ عنه من واشنطن.
فارتكب تحالف العدوان أبشع الجرائم؛ فقتلوا النساء والأطفال ودمّـروا البنية التحتية لليمن؛ بهَدفِ إخضاع أهل الإيمان والحكمة حتى تعود سيطرتهم على اليمن من جديد.
لكن الله لا يرضى لعباده الذل فتحَرّك السيد القائد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين وأقام الحجّـة على من تبقى من ثلاثي الشر الداخلي عفاش بعد فرار العملاء والمرتزِقة بعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء الشموخ.
فأرسل السيد القائد الوساطات لعفاش أن اجلس في بيتك ولا تخرق السفينة، ولكن عفاش لم يستمع للسيد القائد وهذا أمر طبيعي بأن لا يهتدي بهدى الله.
لكن أهل المكر وعلى رأسهم عفاش تحَرّكوا لإشعال الفتن في فتنة ديسمبر وأبناء الشعب اليمني يحتفلون بميلاد الرسول الأعظم في عاصمة الشموخ في 2017 في شهر الربيع المحمدي.
ونحن في السبعين من مختلف محافظات الجمهورية وَإذ أطل السيد القائد وألقى خطابه في ميدان السبعين وكان من خطابه حفظه الله عبارة "إذا تورَّط العدوّ الإسرائيلي بأية حماقة ضد شعبنا فَــإنَّ شعبنا لن يتردّد باستهداف الأهداف الحساسة للكيان الإسرائيلي" وبعد أن سمع أبناء الشعب اليمني هذه العبارة من السيد حفظه الله أدرك أبناء الشعب اليمني أن وراء عفاش كَيان الاحتلال فأعطى الاحتلالُ الإشارةَ لعفاش لإشعال فتنة ديسمبر لكي يقتتل أبناء الشعب اليمني فيما بينهم خدمة لكَيان الاحتلال.
ولكن إرادَة الله وحبه لأهل الإيمان والحكمة، وحنكة السيد القائد حفظه الله وحكمة أبناء الشعب اليمني وبفضل الله فشلت المؤامرة ووُئدت الفتنة لشيء يعلمه الله مستقبلًا في علمه.
إن لهذه القيادة الربانية والشعب اليمني العظيم دورًا بارزًا في دعم غزة وكل المستضعفين في كُـلّ مكان فهذه نعمة عظيمة مَنَّ الله بها علينا؛ لكي يكونَ الشعبُ اليمنيُّ نموذجًا راقيًا لكل شعوب العالم الأحرار.
فالشعب اليمني تحَرّك ووقف في موقف الحق مهما كانت الصعوبات؛ وإلا كان سيحصل لنا مثلما حصل اليوم في سوريا وغيرها من الشواهد الكثيرة.
فسلام الله على الشهيد القائد رضوان الله عليه وعلى جميع الشهداء في دول المحور الذين علَّمونا كيف نجاهد وكيف نكون في صفِّ الحق والنصر حتمي بإذن الله.
واليوم أين هم من تحَرّكوا بالمشروع القرآني؟ ذكراهم خالدة في قلوب كُـلّ الأحرار.
وأين غيرهم ممن تحَرّكوا لتنفيذ المشروع الظلامي؟ هم في زوال، ولله عاقبة الأمور.







.jpg)