مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثانياً: التركيز بشكل كبير جدًّا على الإفساد للمرأة، على الإفساد للمرأة، والضرب لنفسيتها وفكرتها، وتحويلها إلى عنصر لإفساد الآخرين، وهذا واضح، ما يركز عليه الغرب حالياً، ما تركز عليه منظماته في طبيعة برامج عملها، التي تتحرك- دائماً- تحت عنوان التنمية البشرية، ما تركز عليه في برامجها الثقافية والتعليمية تتجه نحو هذا الجانب: التركيز على إفساد المرأة، أولاً يحاولون أن يبعدوها عن الالتزام بالضوابط الشرعية التي هي لحمايتها، فيأتون ليشجعوا على الاختلاط، على العلاقات الفوضوية بين الرجال والنساء، التي لا تبقى مضبوطة بالضوابط الشرعية، يخرجون المرأة من محيطها المحصن، محيطها الأسري المحمي بتشريعات إلهية، لتصبح امرأة منفتحة على علاقة بالجميع، ومن دون أي ضوابط، وتدخل في ارتباطات هنا وهناك، وتنفتح في حياتها على علاقات لا ضوابط لها، وعلى ارتباطات ليس فيها أي حواجز، هذه النقطة يركزون عليها بشكلٍ كبيرن وينفذون من خلالها إلى إفساد المرأة، ثم إلى استغلالها كوسيلة إفساد للآخرين، وهذا واضح، بأدنى تأمل يرى ذلك الإنسان بوضوح في برامجهم العملية، كيف يحاولون أن يخرجوا المرأة من محيطها المحصن.

لاحظوا، القرآن الكريم جعل هناك تنظيم لعلاقة المرأة في محيطها الأسري، كيف علاقتها مع زوجها، مع الآخرين، مستوى التستر، الانضباط، الحشمة… الخ. أحاط المرأة بتشريعات تحميها، تصونها، تحافظ عليها، تحافظ على عفتها، على كرامتها، على شرفها، على نزاهتها، يشجعون السفور والابتذال، والجريمة الأخلاقية، هذا شيء واضح جدًّا، وتأتي منظمات تشتغل في بعض المجتمعات حتى في التمهيد لانتشار مرض الإيدز، ويشجعون على ارتكاب الجريمة، ويعدون الناس بأن سيقدمون لهم المساعدات التي تساعدهم في مكافحة هذا الوباء؛ لأنهم يدركون أن لانتشار الجريمة الأخلاقية والفساد الأخلاقي آفات اجتماعية، وآفات صحية، وآفات كارثية على أي بلد تنتشر فيه هذه الأمراض الخطيرة جدًّا، والأوبئة السيئة للغاية.

فهم يتجهون إلى إفساد المرأة، وإلى تحويلها إلى عنصر إفساد في المجتمع، وهم يشوهون في نظرها التشريعات الإلهية التي تحميها، وتحافظ عليها، وتساعدها على أداء دورها المهم في هذه الحياة، يشوهونها في نظرها، ويصورونها بأنها تشريعات تعبر عن تخلف وانحطاط، ويصورون في نظرها الحشمة، والعفة، والطهارة، والصيانة الأخلاقية، والسلامة الأخلاقية، يصورون كل هذا بأنه تخلف، ويصورون الابتذال، والسفور، والفوضى في العلاقات، والارتباطات المنفتحة التي لا يضبطها ضابط… يصورون هذا بالتقدم، والتطور، والحضارة، ويقدمون له العناوين البراقة، متى كان الابتذال، متى كانت الفاحشة، متى كانت الجريمة حضارة، متى كانت تقدماً، متى كانت عاملاً إيجابياً لصلاح أي مجتمع، أو لبناء أي مجتمع بناءً صحيحاً؟! لكن هذا هو شغل الشيطان وشغل أوليائه، يعملون على هذا النحو، ويحرصون على تحويل المرأة إلى امرأة تتجه هذا الاتجاه في واقع الحياة، وهم يرخصونها بذلك، هم يسيئون إليها بذلك، هم يستهدفونها بذلك، ثم يحرصون على التحكم في تفكيرها، في توجهها، ويرسمون لها أنشطة في هذه الحياة ذات دور سلبي وتخريبي وهدام عليها، وعلى المجتمع من حولها، وصولاً إلى السيطرة عليها، كما السيطرة على بقية أبناء المجتمع.

في واقع الحال، بأدنى تأمل، كيف هي اهتماماتهم في ما يمثل حماية حقيقية للمرأة في عالمنا الإسلامي، تجد أنهم هم من يستهدفون المرأة في فلسطين، من يدعمون إسرائيل، وإسرائيل التي هي جزءٌ منهم، جزءٌ من المجتمع الغربي في تفكيره، في نزعته الاستعمارية، في تسلطه على الأمة، في عدائه للمسلمين، يدعمون إسرائيل لقتل المرأة الفلسطينية، لسجن المرأة الفلسطينية، لاستباحة المرأة الفلسطينية، لمضايقة المرأة الفلسطينية، لظلم المرأة الفلسطينية، هل قدموا ما يحمي المرأة في فلسطين من الخطر الإسرائيلي، أم أن المرأة في فلسطين قد قتلت بسلاحهم، وسجنت بفعل حمايتهم السياسية للكيان الصهيوني، ودعمهم المفتوح له؟

المرأة عندنا في اليمن ألم تقتل بالقنابل الأمريكية، والقنابل البريطانية، والأسلحة الفرنسية، وأسلحة من دول أوربية متعددة؟ ألم تقتل عندنا وتستشهد المئات من النساء بالسلاح الأمريكي والغربي؟ الأطفال كذلك متى وفروا لهم حماية؟ لو كانوا حريصين فعلاً، ولديهم مصداقية تجاه عنوان حقوق المرأة، لكان الموقف آخر، لما سمحوا لهذا القتل الذريع والوحشي والإجرامي، والاستهداف غير الإنساني، الاستهداف الوحشي- بكل ما تعنيه الكلمة- للمرأة والكبير والصغير في بلدنا، فلا هم في سياساتهم، ولا في ثقافتهم، ولا في ممارساتهم، ولا في توجهاتهم يبالون بالمرأة في عالمنا الإسلامي، بل هم يسعون لاستهدافها.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

كلمة السيد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة 1440هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر