ومعنى هذا بأنه هذا الموقع وهذا البيت الحج والبيت هو محط مؤامرة من قبل بني إسرائيل وفعلاً لهم موقف منها من زمان من زمان وما زالوا مستضعفين ما بالك الآن وهم في زمن قوة أنه مما صرفهم عن البيت عداوتهم لإسماعيل وبني إسماعيل كارهين لذلك الموقع كارهين له لعدة اعتبارات وبالطبع عندما يكونون مستقوين عندما يكونون يرون أنفسهم أقوياء ونافذين يتآمرون والمؤامرة قائمة فعلاً مؤامرة بني إسرائيل لا تكون فقط بشكل تدمير موقع فقط بل أيضاً يحاولون أن يكون بالشكل الذي يصرف الناس، هنا جاء توثيق للزمن وتوثيق للمكان. وفريضة أن يحج الناس إليه في أي ظرف كان أن يحجوا إليه وأن هذا البيت والحج إليه واجتماع المسلمين حوله يمثل قوة بالنسبة لهم يمثل معلم من معالم القوة بالنسبة للمسلمين.
فعندما يتجه بنوا إسرائيل إلى المؤامرة على الحج على البيت لعدة اعتبارات لديهم: كراهية لهذا البيت كراهية لمن هم مرتبطين بهذا البيت من بني إسماعيل ولإسماعيل، كراهية لأثره الهام بالنسبة للمسلمين أنه يعتبر معلماً يبرهن أن هذه ما تزال أمة واحدة ما تزال أمة واحدة.
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ}(آل عمران : الآية 98) وقد ذكر سابقاً كيف كانوا يكفرون بآيات الله ويكفرون بآيات يعلمونها وآيات يشاهدونها وكانت قصتهم عندما كفروا بآيات جاءت على يد عيسى بن مريم قضية رهيبة جداً وغريبة جداً عندما يأتي يصنع من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وهم يشاهدونه يشاهدون كل تلك الآيات وهو يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ويكفرون بهذا قال هناك:{وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ}(آل عمران : من الآية 70) {لِمَ تَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ}(آل عمران: من الآية70) وفي مقامات يقول:{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ}(آل عمران : من الآية 71).
يبين هذا أهمية ما يسمى بمعالم تاريخية، أو تراث معين هنا مقام إبراهيم أليس مقام إبراهيم يعني حجراً كان إبراهيم يصعد من فوقها وهو يبني الكعبة؟ أثر هذا تاريخي هام له أثره من الناحية التوثيقية ومن الناحية النفسية عندما تعرف بأنه هناك ما يزال أثر من آثار إبراهيم الذي رفع قواعد هذا البيت العظيم وأثر لوحدة الدين؛ ولهذا أن الله قال في آية أخرى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} (البقرة: من الآية 125) يحاول أن يصلي الناس عنده يتذكرون.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
الدرس الرابع عشر من دروس رمضان المبارك
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.