وحديثنا عن الموقف اليمني ليس للتمنن، ولا للمزايدات، فهو أداءٌ لواجبٍ مُقَدَّسٍ، وهو مسؤوليةٌ دينية، وهو بتوفيقٍ من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ ولـذلك نقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}[الأعراف : 43]، ولكنه يهمنا الحديث عن هذه التجربة المهمة، وللبناء على ما قد تحقق في الحاضر والمستقبل.
ونتحدث أولاً: عن مميزات هذا الموقف:
الميزة الأولى للموقف اليمني: أنه ثمرةٌ للانطلاقة الإيمانية، والتوجه القرآني لشعبنا العزيز، الذي هو مصداقٌ للحديث النبوي: ((الْإِيْمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ))، هذه الانطلاقة، وهذا التوجه، الذي ارتقى بشعبنا العزيز، من مجرد العاطفة الوجدانية، والتعاطف النفسي، والمواقف الشكلية والمحدودة؛ إلى مستوى الشعور بالمسؤولية، والموقف العملي الجهادي الشامل في كل المجالات.
هناك الكثير من أبناء أمتنا الإسلامية، يحملون تجاه الشعب الفلسطيني، ومظلوميته الكبيرة ومعاناته، التعاطف بالشعور الوجداني، والعاطفة النفسية، ولكن لا يرقى هذا التعاطف لدى الكثير من الحالة النفسية إلى مستوى الموقف العملي، قد يرقى لدى البعض إلى مستويات محدودة بحسب ظروفهم وأوضاع بلدانهم، لكنه في واقعنا في اليمن ارتقى بشعبنا العزيز إلى ترجمة هذا التعاطف إلى مستوى أكبر، إلى أن يكون شعوراً بالمسؤولية الدينية، والإيمانية، والأخلاقية، والإنسانية، وأن يتحول إلى مواقف عملية جهادية شاملة.
الميزة الثانية في موقف اليمن: هي الاتجاه الرسمي والشعبي معاً، في توجهٍ واحد، وموقفٍ واحد، بسقفٍ عالٍ أيضاً؛ ولـذلك لم تنجح أمريكا ومن مع أمريكا في التأثير على هذا الموقف، من خلال أسلوبها الذي تستخدمه في بقية البلدان، حيث تُكَبِّل الموقف الشعبي من خلال الجانب الرسمي؛ فتحرك الأنظمة والحكومات والزعامات في بعض البلدان، للضغط على شعوبها، وتكبيلها وتقييدها من أي تَحَرُّكٍ، أحياناً من أي تحرك بأي مستوى، وأحياناً من أي تحرُّكٍ بالمستوى المطلوب، بمستوى المسؤولية وبما ينبغي، وأحياناً تستخدم أمريكا أسلوب الإثارة لمكونات شعبية، وللشعوب، تحت عناوين واصطناع مشاكل وأزمات وقضايا؛ من أجل الانتقام من الموقف الرسمي.
شاهدنا في بعض البلدان الإسلامية، أن يكون على رأسها زعيم، يتبنى موقفاً مناهضاً للسياسة الأمريكية والهيمنة الأمريكية، ومعادياً للعدو الإسرائيلي، ثم تصنع له أمريكا مشكلةً معينة، من خلال أجهزة في نظامه، أو من خلال جيشه، أو من خلال الواقع الشعبي، وتحرك ضده إمَّا انقلاب، وإمَّا موقفاً يطيح به، وينهيه وينهي تأثيره ووجوده.
لكن فشلت في اليمن؛ نتيجةً للتوجه الشامل على المستوى الرسمي والشعبي، فلا هي تمكنت من أن تحرك الموقف الرسمي لتكبيل وتقييد الموقف الشعبي، ولا هي نجحت في التأثير على الموقف الشعبي، ليكون ضاغطاً على الموقف الرسمي بأي عنوان، بافتعال أي قضايا أو عناوين؛ فكانت هذه ميزة: هذا التحرك الشامل المتناغم، وكان الموقف الرسمي يعبِّر بكل صدقٍ ووضوح عن الموقف الشعبي.
ثم الموقف العملي، الذي هو تحركٌ شاملٌ في كل المجالات، بدءاً من العمليات العسكرية، ومراحلها التصاعدية، بالرغم مما واجهته من تعقيدات، كان ما يرغب به شعبنا العزيز، وما يريده، وما طالب به، هو: التفويج، والاشتراك المباشر في القتال، جنباً إلى جنب مع المجاهدين في فلسطين، ولو تهيأت الظروف لذلك فقد كنا جاهزين لتفويج مئات الآلاف للجهاد في سبيل الله تعالى، نصرةً للشعب الفلسطيني، بالقتال المباشر مع المجاهدين في فلسطين، لكن التعقيد الذي حال دون ذلك هو بعد المسافة، والعائق الجغرافي، بوجود أنظمة وحكومات وبلدان فيما بيننا وبين فلسطين، لم تستجب لطلب أن تفتح طرقاً ومنافذ بريَّة آمنة للعبور منها، للوصول إلى فلسطين، والمشاركة مع الشعب الفلسطيني في غزة.
كُنَّا نرصد مسار الأحداث بعد عملية طوفان الأقصى، التي هي نقلة نوعية، وكبيرة، ومهمة جداً، وباتت فعلاً القضية الفلسطينية ببركتها في مرحلةٍ متقدمة، كنَّا نرصد مسار الأحداث، وننسق مع إخوتنا في محور المقاومة، وبقية جبهات الإسناد، واتخذنا قراراً أعلناه في كلمةٍ متلفزة: بأن العدو الإسرائيلي إذا اتَّجه إلى تجاوز الخطوط الحمر، فسنتجه إلى العمليات العسكرية، المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، الخطوط الحمر التي قصدناها، هي:
- عندما يرتكب العدو الإسرائيلي المجازر الجماعية.
- أو يعمل على الاجتياح البري لقطاع غزة.
- أو يستهدف بنية المقاومة الإسلامية في غزة، بشكلٍ يضر بها ويؤثِّر عليها.
عندما ارتكب العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى، بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمَّى بـ (المعمداني)، قررنا في تلك الليلة بنفسها التدخل بالإسناد العسكري؛ لأن العدو الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء، وارتكب مجزرة إبادة جماعية، كُنَّا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة، مباغتةً ومفاجئةً للأعداء، لكن الأمريكي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية؛ وبالتالي أرسل برسالةٍ إلينا فيها التهديد، والوعيد، والتحذير، فكان ردنا عليه- بتوفيق الله- رداً قوياً، وأكدنا على ثباتنا على موقفنا، وقررنا تنفيذ العملية في صباح ذلك اليوم، بالرغم من معرفتنا أن الأمريكي سيسعى إلى اعتراض الصواريخ والمسيَّرات، فقررنا تنفيذ العملية بالصواريخ والمسيَّرات باتَّجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين، وكانت هذه هي مرحلتنا الأولى في عمليات الإسناد العسكرية، وكان ذلك أقصى ما نمتلكه، وما يتوفر لدينا من إمكانات، هو: القصف إلى ما يسميها العدو بـ [إيلات] إلى أم الرشراش في جنوب فلسطين، الأمريكي كان مستعداً للاعتراض، وتعاون مع بعض الأنظمة العربية، وسعى لاعتراض ما تمكن من اعتراضه من تلك الصواريخ، ومن تلك الطائرات المسيَّرة، ووصل ما وصل.
اتجهنا على أساس الاستمرار في هذه العمليات، مع دراسة خيارٍ إضافي؛ من أجل فاعليةٍ أكبر، وضغطٍ أكبر على العدو، وتقرر لدينا أن نعتمد العمليات البحرية، على أساس أن تكون مساراً إضافياً، مع الاستهداف بالقصف الصاروخي إلى فلسطين المحتلة، لاستهداف العدو في أم الرشراش وجنوب فلسطين، وكانت هذه مرحلةً ثانية.
العمليات البحرية بدأت بدايةً موفقة، بتوفيقٍ من الله تعالى، ومباركة، ومفاجئةً للعدو الإسرائيلي وغيره، وللأمريكي، وللعالم، بدأت بالسيطرة المباشرة على سفينةٍ إسرائيلية، وكانت السيطرة عليها، ومشاهد العملية التي وُثِّقَت أثناء تنفيذ العملية، كان لها صداها الكبير، وتأثيرها الكبير، وتمهيدها المهم لما بعدها من عمليات.
الأمريكي قلق بشكلٍ كبير، وكثَّف من تواجده بقطعه الحربية في البحر، ونشاطه البحري؛ من أجل حماية السفن الإسرائيلية. الإسرائيلي اغتاظ جداً، ومن لحظة السيطرة على تلك السفينة الإسرائيلية، كان هناك تصريحات من المجرم [نتنياهو]، تصريحات من قادة الجيش الإسرائيلي، من كبار المجرمين الإسرائيليين، التي تُعبِّر عن شدة غيظهم، وعن مدى ما كانوا فيه من القهر والضيم، وما كانوا فيه من الغيظ الشديد، لكن العمليات البحرية استمرت، بالرغم من تحرك الأمريكي الواسع لحماية السفن الإسرائيلية، وكانت بتعاونٍ كامل ما بين القوات البحرية، التي كانت في مقدمة من يُقدِّم الشهداء في سبيل الله تعالى في هذه العمليات، والقوات الصاروخية، والطيران المُسيَّر، هذه القوى الثلاث في القوات المسلحة اليمنية لها الدور الكبير جداً في هذه العمليات العسكرية، والذي كان بجهدٍ مستمر، وبتضحيات، وبثبات، وبعملٍ دؤوب، نسأل الله تعالى أن يكتب أجرهم، وأن يتقبل منهم جهادهم وتضحياتهم.
الأمريكي كثَّف الانتشار في البحار، واستعان بالأوروبيين في ذلك، وكان تركيزه مع من يتعاون معه من الأوروبيين على عمليات الاعتراض للصواريخ، وللطائرات المُسيَّرة، وعلى مرافقة السفن الإسرائيلية التي تتحرك في البحر، لكنه بالرغم من كل ذلك فشل، كانت تُقَابَل استراتيجيتهم في الاعتراض بكثرة إطلاق المسيَّرات والصواريخ، فكانوا إن اعترضوا البعض منها، وصل البعض الآخر؛ ولـذلك نجحت العمليات البحرية بالاستهداف للسفن الإسرائيلية، وأثَّرت على حركتها ونشاطها.
ما بعد ذلك تم الانتقال إلى تطوير الصواريخ، وتطوير الطائرات المسيَّرة، وتطوير الزوارق البحرية، وكل هذا تحقق فيه نتائج مهمة ونقلات مهمة، تفاجأ الأعداء بشكلٍ كبير (الأمريكي، وتفاجأ معه الآخرون أيضاً) من استخدام الصواريخ البالِسْتِيَّة في العمليات البحرية، لأول مرة في التاريخ، لم يسبق أن تستخدم الصواريخ البالِسْتِيَّة، التي تستخدم عادةً لاستهداف أهداف ثابتة في البر، ولكن أن تستخدم لاستهداف أهداف بحرية متحركة في البحر، فكان هذا مفاجئاً لهم جداً، وكان هذا بتوفيق الله تعالى، وبجهدٍ تقنيٍ بذله الإخوة في الصاروخية، كذلك تحققت نتائج مهمة في تطوير الطائرات المسيَّرة، والزوارق البحرية بموازاة ذلك؛ ولـذلك كانت عمليات الاعتراض ضعيفة، بعد هذا التطور، على مستوى الصواريخ البالِسْتِيَّة، واستخدامها في العمليات البحرية، وعلى مستوى تطوير الطائرات المسيَّرة والزوارق البحرية، فكان تأثيرها تأثيراً كبيراً، وصل إلى تخوّف العدو الإسرائيلي من حركة أي سفن تابعةٍ له بشكلٍ مباشر، وتوقف عن ذلك.
يعني: بفضل الله تعالى، في تلك المرحلة المهمة، نجحت قواتنا المسلحة بإيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر بشكلٍ كامل، من خلال سفنه التي يمتلكها، وانتقل العدو الإسرائيلي إلى استخدام طريقةٍ أخرى، هي: نقل بضائعه في سفن لشركات أخرى، ولدول أخرى، بحيث تُنْقَل فيها بضائعه، بدلاً من النقل لها في سفن يمتلكها هو، بالرغم من أنه ما قبل ذلك كان يعتمد على أسلوب التمويه، التمويه لسفنه، من خلال أنها لم تكن تحمل العلم الإسرائيلي وهي تمر في البحر الأحمر وباب المندب، ثم يُمَوِّه أيضاً باسم دول أخرى، وشركات أخرى، فلم ينجح في ذلك، تم الاكتشاف لها، من خلال نشاط معلوماتي مُنَظَّم وقوي، واختراق معلوماتي مهم، بجهدٍ مهم، نجحت فيه القوات المسلحة، ثم انتقل إلى تلك الطريقة، التي هي: نقل بضائعه في سفن لدول أخرى، ولشركات أخرى، وكان الاستهداف لها يمثل أيضاً خطوةً جديدة، ومرحلةً جديدة ذات حساسية كبيرة، لكن كان يترافق مع ذلك تحذير للشركات، وتحذير للدول التي تتبعها تلك الشركات، وتحذير أيضاً للسفن نفسها أثناء تحركها، ثم تستهدف.
كان الانتقال إلى هذه المرحلة أمراً مزعجاً بشكلٍ كبير للأمريكي وللإسرائيلي؛ لأن معناه: المنع للإسرائيلي من نقل بضائعه في التصدير، أو في الاستيراد، بشكلٍ نهائي عبر البحر الأحمر وباب المندب بأي وسيلة من الوسائل، لا في سفنه المباشرة، مع تمويهها، ثم فشل في ذلك، ولا عبر سفن أخرى، وهذا له تأثيره المباشر على العدو الإسرائيلي في اقتصاده.
الأمريكي انتقل للتصعيد مع ذلك في مرحلة جديدة من التصعيد، وحاول أن يحشد لها الآخرين، ولكنه فشل في ذلك، فقط تحرك معه البريطاني، انتقل إلى مرحلة من التصعيد بالعدوان على بلدنا إسناداً للإسرائيلي، وأعلن عن ذلك، ولأنه أصبح يفشل في مسألة الاعتراض، أراد أن يستهدف البنية الصاروخية، في منصات الإطلاق، في المصانع، في المخازن، وأن يستهدف العمليات التي يتم فيها إطلاق الصواريخ والمسيَّرات في داخل بلدنا.
ترافقت العمليات العدوانية على بلدنا، التي ينفذها الأمريكي، مع رصدٍ جويٍ كثيفٍ جداً، بالأقمار الصناعية، وكل أنواع طائرات التجسس التي يعتمد عليها الأمريكي؛ بهدف الاكتشاف للبنية الصاروخية التحتية، لمنصات الإطلاق، لمرابض الإطلاق، للمخازن، للمصانع، وحاول الأمريكي أن يكثِّف من استهدافه للبنية التحتية، لكنه فشل في ذلك، وتوسَّعت دائرة العمليات من البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، إلى بحر العرب، وكانت هذه أيضاً نقلة في العمليات، ومرحلةً مهمةً وجديدة، وتوسَّعت بأكثر من ذلك إلى أقصى البحر العربي، وإلى المحيط الهندي، وبمحاذاة سقطرى، وهذه أيضاً إنجازات كبيرة، وتصعيد في العمليات، له تأثيره على الأعداء.
توسَّعت العمليات البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذه الخطوة تمت بناءً على التنسيق ما بيننا وبين الإخوة في المقاومة الإسلامية في العراق، لكن هذا المسار واجه الكثير من العراقيل، نتيجةً لحجم الضغوط على الإخوة في المقاومة الإسلامية في العراق؛ ولـذلك لم يكن هذا المسار فعَّالاً بقدر ما كُنَّا نريد، وكُنَّا نأمل الاستمرار في تقوية هذا المسار.
أيضاً فيما يتعلَّق بالمحيط الهندي: نجحنا في مستويات معينة، لكن الأعداء عملوا على الابتعاد أكثر في أقصى المحيط الهندي، بمسافات بعيدة، وكان هذا أيضاً يتطلب المزيد من تطوير القدرات؛ للوصول إلى مسافات أبعد في المحيط الهندي.
ثم كذلك فشل الأمريكي في حماية السفن بشكلٍ نهائي، السفن التي تتبع العدو الإسرائيلي، أو التي تحمل بضائع له، وتوقف النشاط الملاحي الذي يتبع العدو الإسرائيلي بشكلٍ نهائيٍ عبر البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، والبحر العربي، في هذا المسار توقف بشكلٍ كامل؛ وبالتالي توقف بشكلٍ كامل ميناء أم الرشراش، التي يسميها العدو [إيلات]، توقف بشكلٍ نهائيٍ عن العمل، وهو الميناء الفلسطيني الوحيد المطل على البحر الأحمر، الذي كان يستفيد منه العدو استفادةً كبيرة في كل مساره الملاحي عبر البحر الأحمر، كان لهذا تأثيره الكبير على العدو في الجانب الاقتصادي، في خسارته لما كان يحصل عليه من إيراد مالي من هذا الميناء، وفيما كان يصدِّره عبره أيضاً، للحركة التجارية، أيضاً كان للعمليات تأثيرها الكبير على جنوب فلسطين، وعلى أم الرشراش، وتحوَّل الوضع هناك إلى منطقة شبه مهجورة ومشلولة من أي نشاط اقتصادي ونشاط سياحي، وكان لهذا تأثيره الكبير على العدو.
فيما يتعلَّق بالصاروخية والمسيَّرة: استمرت العمليات بالاستهداف للعدو إلى فلسطين، مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض، التي ينشط فيها الأمريكي، وأيضاً لتطوير القدرات لتجاوز الاعتراض الإسرائيلي نفسه، فكان النجاح في تطوير الطائرة المسيَّرة (يافا)، التي تمَّ الاستهداف بها في مرحلة متقدَّمة بالوصول إلى يافا المحتلة، التي يسميها العدو [تل أبيب]، إلى المركز الذي يمثِّل مركز الثقل لدى العدو، على المستوى الإداري في كيانه المحتل، ثم بتطوير صاروخ (فلسطين)، الذي كان نقلةً حقيقية فيما يتعلق بالصواريخ، وكذلك للوصول به إلى يافا المحتلة، وإلى أي مكان في فلسطين المحتلة؛ لاستهداف أي أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة
الإثنين 20 رجب 1446هـ 20 يناير 2025م