فيما يتعلَّق بالوضع الاقتصادي: هناك أضرار كبيرة، وتأثير كبير للعمليات اليمنية على العدو الإسرائيلي؛ ولــذلك حتى في العمليات الصاروخية، في هذا الأسبوع هبطت مؤشرات البورصة الإسرائيلية، وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة.
رئيس بلدية [رامات غان]، قال: [إنَّ الأضرار التي سببتها الضربة الصاروخية في المنطقة، تُقَدَر بنحو إحدى عشر مليون دولار]، هذه ضربة صاروخ واحد، لها هذا التأثير عليهم، وهكذا يعانون أيضاً من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية؛ ولـذلك في تقرير بشأن العمليات اليمنية على كيان العدو، أفاد موقع أمريكي بأن تكلفة إحباط الصواريخ البالِسْتِيَّة، والطائرات بدون طيار، تقدر بملايين الدولارات لكل ذخيرةٍ اعتراضية، وهذا مؤثرٌ عليهم.
كذلك في قصة ميناء أم الرشاش، التي يسمونها بـ [يلات]، تم نقل العمال من هناك، يئس الإسرائيلي من إمكانية حلّ مشكلة منع الملاحة عنه في البحر الأحمر، والبحر العربي، وباب المندب، يئس تماماً؛ ولـذلك سرَّح عماله، يعني: في هذا الشهر، بعد الانتظار لسنة وشهرين، وهم يحاولون كيف يحلون المشكلة في البحر الأحمر، وباب المندب، والبحر العربي، لكن فشلوا، وصلوا إلى يأس، ونقلهم لعمالهم والعاملين من ميناء [إيلات] إلى الموانئ الأخرى في حيفا وأسدود، هذا يعبِّر عن هذا اليأس، وهذا العجز، وفي المقابل يشهد على الانتصار الذي منَّ الله به، وأكرم به شعبنا ومجاهدينا، هذه نعمة كبيرة جداً، وفاعلية عالية في هذا الموقف، نتائج واضحة، ملموسة، تشهد بها الحقائق والوقائع، ذلك بسبب توقف نشاط الميناء تماماً.
فيما يتعلَّق أيضاً بأثر العمليات البحرية، التي هي ذات أهمية كبرى على غيرهم، يعني: على الشركاء مع الإسرائيلي، على الأمريكي، وعلى أيضاً البريطاني، وفي وضوح الصورة أنَّ الذي يحصل هو منعٌ لهم هم، وليس لغيرهم، هناك أيضاً كلام لمدير الاستخبارات والمخاطر في الشركة البريطانية للأمن البحري، قوله: [إنَّ من وصفهم بالحوثيين واضحون للغاية، بأنهم يستهدفون السفن التي تديرها الولايات المتحدة، أو المملكة المتحدة، أو إسرائيل، أو السفن التابعة لها]، مضيفاً: [أنَّ أي شخص يقع خارج هذا النطاق؛ يُسمح له بالمرور بموجب تفويض الحوثيين عبر البحر الأحمر]، هذه شهادة واضحة؛ لأن من يتحدَّثون عن الملاحة البحرية العالمية، الإضرار بكل الدول، وعبارات من هذه، لكي يبرروا وقوفهم مع الإسرائيلي، مع الأمريكي، هم يشهدون الزور، وينطقون بالزور، وإلا فالمسألة واضحة، مثلما اعترف بها هذا البريطاني بنفسه أيضاً، هذا فيما يتعلَّق بالعدو الإسرائيلي.
فيما يتعلَّق بالأمريكي: كان هناك في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جداً، وهي: الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية [ترومان]، والقطع الحربية التي معها، بالتزامن مع سعي الأمريكي لتنفيذ عمليةٍ عدوانيةٍ كبيرةٍ على بلدنا، كان الأمريكي قد حضَّر لتنفيذ عملية عدوانية على بلدنا، تستهدف عدداً من المحافظات اليمنية، وعدداً من الأهداف في البلد، وأعدّ التشكيلات الحربية التي تُنَفِّذ ذلك، وطائرات الاستطلاع، وفي نفس الوقت طائرات التزويد بالوقود... وغير ذلك، وقدَّم حاملة الطائرات إلى مسافة معينة، كانت لا تزال تبتعد بأكثر من ستمائة كيلو عن البلد، ولكن إلى حدٍ ما المقدار الذي يساعدها لتنفيذ تلك العملية، ولكن ومن الإنجازات التكتيكية، التي هي بتوفيقٍ من الله، ومعونةٍ من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، أنَّ التمكن في بلدنا من التحرك المباشر، مثل ما حصل في التصدي للعدوان الإسرائيلي في وقته، والقصف بالصاروخ في وقته، والاستهداف للعدو أثناء ذلك، بالتزامن مع العدوان، هكذا الحال مع الأمريكي، تم تنفيذ عملية كبيرة، للتصدي للعدوان الأمريكي، بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ والطائرات المسيَّرة، استهدفت حاملة الطائرات، واستهدفت القطع البحرية التي معها؛ ولـذلك فشل الأمريكي- بكل ما تعنيه الكلمة- في تنفيذ العدوان الذي أعدَّ لهم، ورتَّب لهم، واقتصر الأمر على بعضٍ من عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء البعض من الشهداء، ولكن كانت عملية الأمريكي فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة.
العملية بنفسها، في الاستهداف للمرة الرابعة لحاملات الطائرات الأمريكية، هي بنفسها عملية مهمة، جريئة، قوية، ومن بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم، في أي بلد، في أي جهة، في أي منظمة، من أن ينفِّذ مثل هذه العملية الجريئة، لاستهداف حاملات الطائرات الأمريكية.
العملية هذه نتج عنها: سقوط طائرة أمريكية [F18]، من أهم الطائرات الأمريكية، ومن أغلاها، قد يصل سعرها إلى ثمانين مليون دولار، في بعض الحالات وبعض الأرقام يُذكر أن سعرها يصل إلى هذا المستوى، يعني: غالية الثمن، ومتطوِّرة جداً.
الأمريكيون يقولون أنهم: [أسقطوها عن طريق الاشتباه والخطأ]، طبعاً هذا يعبِّر عن حالة فشل، وحالة عجز، وحالة إرباك كبير، وفي نفس الوقت يسخر منهم الكثير، سخرت منهم وسائل إعلام أمريكية، قالت: [بماذا تشتبهون؟ هل لدى اليمن طائرات [F18] مثل طائراتكم، حتى يشتبه عليكم الحال: هل هي أمريكية أم يمنية؟! أم ماذا؟!]، الصينيون سخروا منهم، قالوا: [إن كان الحوثيون هم من أسقطوا طائرتكم، فهذا يدل على ضعفكم؛ أمَّا إذا كنتم أنتم من أسقطتم طائرتكم بأنفسكم، هذا يدل على أنكم أضعف!] يعني: هي حالة أسوأ؛ ولـذلك هي حالة خسارة بالنسبة لهم.
التحليلات والتقارير الأمريكية والعالمية منذ بداية المواجهة، تقول: [إنَّ هذه المواجهة ليست فقط الأكثر استدامة والأولى]؛ لأنها استمرت طول الليل، يعني: بدأت تقريباً من الساعة التاسعة حالة الاشتباك مع حاملة الطائرات إلى قرب الفجر، [التي يتم فيها استهداف القطع الحربية الأمريكية بكثافة عالية، ولكنها أيضاً غيَّرت مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد، لم تعد حاملات الطائرات تعبِّر عن الردع]، هي هربت، هربت الآن إلى مدى أبعد من ألف وخمسمائة كيلو عن الموانئ اليمنية، هروب إلى البعيد، لم تعد تعبِّر عن الردع، [ولا تنجح في صناعته، ولكنها أصبحت عبئاً أمام الصواريخ البالِسْتِيَّة والمجنحة والطائرات المسيَّرة، لم يسبق أن تعرضت حاملة الطائرات لعملية هجومٍ مباشر إطلاقاً، لكن اليمنيين فعلوها أربع مرات: مرتين باستهدافهم حاملة الطائرات [آيزنهاور]، ومرةً باستهداف حاملة الطائرات [لينكولن]، ومرةً رابعة باستهداف حاملة الطائرات [ترومان]].
هذا العمل الكبير، والنجاح المهم، هناك أصداء كبيرة له في تصريحات الأمريكيين، ولكننا سنختصر البعض منها؛ لأنها كثيرة جداً، ونترك المهمة لوسائلنا الإعلامية، لتكمل الكثير من النصوص والاعترافات لدى الأمريكيين، والخبراء العالميين، عن تأثير هذه العمليات، قوة هذه العمليات، فاعلية هذه العمليات، جديَّة هذه العمليات، نوعية هذه العمليات.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة
الخميس 25 جمادى الآخرة 1446هـ 26 ديسمبر 2024م