حركة النفاق في هذه الأمة هي التي يستفيد منها اليوم الطاغوت والاستكبار، ليجعل منها أداةً تعمل لصالحه، لتنفيذ الكثير من أجندته ومؤامراته في داخل هذه الأمة، وما تفعله، وما تعمله، وما تتحرك فيه، ولو اختلفت العناوين وتعددت، إنما هو- في نهاية المطاف- يمثِّل أجندة حقيقية ومؤامرات مؤكَّدة لخدمة قوى الطاغوت والاستكبار.
فالعدوان على اليمن، والقمع للشعب البحريني، والمشاكل في بقية المنطقة، ما حدث في سوريا، وما حدث في العراق، وما تستهدف به دول المنطقة بكلها، بكل المستويات والأشكال، وتحت كل العناوين، من قوى معينة محسوبة على هذه الأمة، من أنظمة تقدِّم نفسها على أنها جزء من هذه الأمة، بل تحاول أن تقود هذه الأمة، وأن تستحوذ على القرار في داخل هذه الأمة، إنما هو يمثِّل امتدادًا لأجندة ومشاريع قوى الطاغوت والاستكبار، إنما يخدم أمريكا وإسرائيل، ويصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل.
وارتباط النظام السعودي والنظام الإماراتي بأمريكا اليوم، وعلاقتهما بإسرائيل، بات يتجه ويصب في هذا الاتجاه، بات جزءًا من العملية الاستهدافية لهذه الأمة، بات جزءًا من المعركة التي تستهدف هذه الأمة، بات جزءًا رئيسيًا من هذا النشاط الذي يهدف إلى تطويع هذه الأمة، وإخضاعها بالكامل لصالح أمريكا وإسرائيل، لصالح الطاغوت والاستكبار الذي يعمل على طمس هويتنا، وإلى استعبادنا، وإلى استغلالنا، وإلى السيطرة التامة علينا، والاستحواذ الكامل علينا؛ لنكون عبيدًا وخولًا، ولتكون أموالنا وثرواتنا ومقدراتنا وأوطاننا ثروةً وغنيمة لذلك العدو.
هذا هو التوصيف الحقيقي والصادق والحق لكل ما يجري من أحداث، أما كل العناوين الأخرى ليست إلا عناوين للخداع، وكجزء- أيضًا- من المعركة، تساعد على تفتيت هذه الأمة، على بعثرة هذه الأمة، على إضعاف هذه الأمة، على استنزاف هذه الأمة، لما يحقق تلك الأهداف.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
يوم القدس العالمي 1439هـ.