اليوم، الذي يريدونه من هذا العدوان هو ما كانوا أرادوه في الماضي: سلب حريتنا، ومصادرة قرارنا السياسي، والإخضاع الكامل لنا، ثم الاتجاه بنا نحو الهاوية، وهذا شيءٌ لا يمكن أن نقبله بأي حالٍ من الأحوال، وأي ثمن، وأي مستوى من التضحيات نقدمه في سبيل أن نبقى أحراراً، هذا شيءٌ يجب أن نكون مستعدين له، وأن لا نتحرج منه أبداً، أي مستوى من التضحيات في سبيل أن نكون أحرار وأعزاء، في سبيل أن نضمن مستقبلنا؛ ليكون مستقبلاً حراً وعزيزاً وكريماً، هذا شيء يفرضه علينا ديننا، وتفرضه علينا إنسانيتنا، ولنا الحق به، ولو كان لنا خياراً آخر كُنّا سنضحي أكثر، ونخسر بشكل أكبر ومن دون نتيجة، ثم نصل إلى الهاوية.
نحن، بكل ما نقدمه من تضحيات في سبيل أن نبقى أحراراً وأعزاء، نحن والله رابحون بكل ما تعنيه الكلمة، أما ما يمكن أن نخسره مع استسلامنا، مع خضوعنا للأجنبي، مع فقداننا للحرية والاستقلال، مع مصادرة قرارنا السياسي؛ فهي خسارة الدنيا والآخرة، وخسارة الحاضر والمستقبل؛ ولذلك نحن اليوم معنيون في أن نسعى بكل جد في التصدي لهذا العدوان الهادف إلى سلب حريتنا، الهادف إلى تحويلنا عبيداً لهم، أذلاء وخانعين؛ ليسحقونا ويقهرونا ويذلونا، وليفقدونا كل الخير، وليسلبوا منا حاضرنا ومستقبلنا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.