عندما أتت كل آيات الجهاد، وكل الحديث عن الشهادة، هي لتبني منا أمةً ذات منعة تواجه أعداءها، تواجه التحديات، تواجه الأخطار، تتصدى لقوى الشر، لقوى الإجرام، وليس لتبقى أمةً مستكينة، ولذلك يأتي القرآن الكريم ليؤكِّد على ذلك، تأتي آيات الجهاد في القرآن وآيات الشهادة لتؤكِّد على ذلك، سبيل الله هو سبيل المستضعفين، نصرتهم، عزتهم، فلاحهم، قوتهم، منعتهم، دفع الظلم عنهم، دفع الشر عنهم، دفع الفساد عنهم، الجهاد في سبيل الله في هذا الزمن من أهم مصاديقه، وأقدس مصاديقه، وأعظم مصاديقه التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشاملة على أمتنا، الهجمة الواضحة، الهجمة العدوانية، الهجمة الإستكبارية، الهجمة المعادية التي هي ذات طابع إجرامي، فيه قتل، فيه استباحة، فيه نهب، فيه مصادرة للكرامة والإستقلال، من أهم مصاديق الجهاد في سبيل الله هو التصدي لهذا الخطر، لهذا الشر، انطلاقاً من تلك المبادئ الإلهية في إسلامنا، في قرآننا، ومن أهم مصاديق الشهادة هو الإستشهاد وأنت تتحرك في هذا الطريق، في هذا الإتجاه انطلاقاً من تلك المبادئ والقيم والتوجيهات الإلهية، في هذه الطريقة التي رسمها الله -سبحانه وتعالى-.
الأمريكي هو الذي هو في موقع البغي، والعدوان، والإجرام، ونشر الفتن، مَن الذي نشر داعش؟ الممول هو غير الأمريكي؛ لأنه لا يريد أن يدفع المال، لكنه هو الذي يهندس، ويشرف، ويتابع، ويوجِّه، ويأمر، ويرتِّب، ويهندس المسألة بكل تفاصيلها، الآخرون قد يموِّلون وقد ينفِّذون.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ