مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن شعبٌ هويته إيمانية، نحن شعبٌ نريد أن نبني مسيرة حياتنا على هذا الأساس، بناءً على هذا الانتماء الإيماني، ونريد أن نتحرر من الهيمنة الأمريكية، ومن هيمنة أدوات أمريكا، لا نريد أن نكون تحت الوصاية السعودية، ولا تحت الوصاية الإماراتية… ولا تحت وصاية أي بلد خارجي، ولا تحت وصاية الأمريكي والإسرائيلي ولا وصاية من يواليهم، نحن أحرار، نحن شعبٌ هويته الإيمانية تفرض عليه وفق انتمائه الإيماني أن يكون شعباً حراً، يسعى لتحقيق الاستقلال بناءً على هذا الانتماء، يسعى لبناء حضارته بناءً على هذا الانتماء، يسعى لأن يكون متحرراً حتى في ثقافته، حتى في نمط حياته، لا يعيش حالة التبعية العمياء التي تبعده عن القيم والأخلاق القرآنية والإيمانية. فمشكلتنا اليوم في التصدي لهذا العدوان، في أعدائنا في التحالف، هي حرب معهم؛ لعدوانهم علينا في سعيهم على الاستمرار في السيطرة والوصاية علينا.

 

 

 

 ثم عندما نخوض هذه المعركة في أي محافظة من المحافظات التي قاموا باحتلالها، نحن نخوضها في هذا السياق، معركتنا في مأرب، أو معركتنا في الجوف، أو معركتنا في تعز، أو معركتنا في البيضاء أو معركتنا في شبوة… أو معركتنا في أي محافظة من المحافظات، معركتنا التي جرت في الساحل، في الحدود… في كل الاتجاهات، هي تصدٍ لهذا المعتدي الذي حارب شعبنا؛ لأنه يريد السيطرة عليه، والوصاية عليه، ليس لدينا مشكلة كشعب يمني في معركتنا في مأرب، أو في معركتنا في أي محافظة مع أبناء المحافظة، أبناء المحافظة هم جزءٌ من هذا الشعب، هم جزءٌ من هذه الهوية، الذي ينحرف منهم ويلتحق بالأجنبي، كما فعله البعض في مأرب وليس الكل، أكثر أهل مأرب هم شرفاء، وهم أحرار، وهم ضمن هذا النسيج المجتمعي، يحسون بانتمائهم إلى هذا الشعب، إلى هذه الهوية الإيمانية، قلة قليلة منهم التحقوا بصف العدوان، يقاتلون تحت إمرة ضابط سعودي يقودهم، يحاولون أن تبقى السيطرة السعودية تحت الإدارة الأمريكية، في إطار الولاء لإسرائيل، والتطبيع مع إسرائيل، مسيطرة على تلك المحافظة، كما هو حال أي مناطق أخرى يسيطر عليها العدو اليوم.

 

 

 

 بينما الواقع في بقية المحافظات المتحررة يشهد- والحرة والتي لم يتمكن أيضاً الأعداء من احتلالها- يشهد أن الجو الذي يعيشه أبناء هذا الشعب هو جو أخوي، تربطهم هذه الهوية الإيمانية الجامعة بأسمى وأقدس الروابط، هم يتجهون كشعب موحد، له موقف واحد، توجه واحد، هدف واحد: صد هذا العدوان، ضمان الحرية والاستقلال، والعيش بكرامة، رفض هذه الوصاية الخارجية، وهذه الهيمنة والسيطرة من جانب أعداء هذا البلد المتآمرين على هذا البلد، الذين لهم أطماع تدفعهم إلى السيطرة على هذا البلد، وأهداف وأجندة خطيرة ومدمِّرة على هذا البلد.

 

 

 

 الاتجاه التكفيري هو اتجاه خرج وانسلخ عن هوية هذا الشعب الإيماني، ولا يؤمن بالأصالة الإيمانية لهذا البلد، فيما الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” يقول: (الإيمان يمان، والحكمة يمانية)، وفيما لهذا الشعب امتداده الأصيل الإيماني عبر مسار التاريخ وصولاً إلى رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، ينظر البعض إلى هذا التاريخ الإيماني بكله والامتداد الإيماني بكله نظرة سلبية تكفيرية، ويعتبر أبناء هذا البلد كفَّار، إلَّا من يلتحق بالمذهب الوهابي التكفيري النجدي، ويتناسون ما قال الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” عن قرن الشيطان، عن أين موطن قرن الشيطان، أين ينطلق قرن الشيطان، أين منبع الفتنة، هم يعتبرون أنه فقط من له ولاء لقرن الشيطان، من له ولاء تكفيري، من له ولا وهابي هو مؤمن، ويكفِّرون بقية أبناء هذا البلد.

 

 

 

 

 

 

 

إنَّ أبناء هذا البلد، الأحرار منهم، الغيورون، الواعون، الذين يتجهون ضمن هذه الهوية الإيمانية الجامعة من مختلف المناطق، ومختلف القبائل، ومختلف المذاهب، إخوة اليوم، يتجهون اتجاهاً واحداً، وحضن هذه الهوية الجامعة مفتوحٌ لكل أبناء هذا البلد في كل المحافظات، ليس هناك استهداف لأحد، بل إنَّ كل العمليات العسكرية في كل المسارات التي نتصدى بها لعدوانٍ بدأ هو علينا، واحتل أرضنا، وأتى لارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا من مختلف المحافظات، وعلم بها كل العالم، وهي محط اجماع عند كل العالم، بأنها جرائم مروِّعة لم يعد لها مثيل في هذه المرحلة. نحن نقول للجميع: موقفنا هو التصدي لهذا العدوان، أيدينا ممدودة لكل أبناء شعبنا، نحن نريد الخير لكل أبناء شعبنا، ولكل أبناء أمتنا، نحن نتمنى للجميع أن تتعزز الروابط الأخوية بناءً على هذه الهوية الإيمانية الجامعة، التي تجعلنا أيضاً دائماً وأبداً ثابتين ومستمرين ومؤكدين في كل مرحلة وفي كل مناسبة تمسكنا بقضايا أمتنا الكبرى، في مقدِّمتها: القضية الفلسطينية، وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، تمسكنا بالأخوة الإسلامية بين المسلمين، موقفنا المبدئي من الهيمنة الأمريكية والتصدي لها، والسياسات العدائية للولايات المتحدة الأمريكية ضد أمتنا، موقفنا مع كل المظلومين من أبناء أمتنا انطلاقاً من هذه الهوية الإيمانية الجامعة، والتي تنسجم مع الفطرة البشرية والإنسانية.

 

 

 [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

السيد/ عبدالملك  بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر