عندما يكون الناس موقفهم واحد يستطيعوا مثلًا أن يكون لهم ثقل في انتخابات مجالس نواب، في انتخابات مجالس محلية، ما يطلِّعوا إلا أشخاص جيدين، في هذه المحافظة، ومحافظة أخرى، ومحافظة ثالثة، تعرف الدولة الفلانية بأن هذه الأمة تفرض نفسها عليها، تجعل الدولة تحت رحمتها.
نحن نراهم مثلًا كانوا يتمشون مع أحزاب معينه، أو حتى مع مناطق معينة، الدولة تكيف نفسها بالشكل الذي يرضي هذا الطرف، أحيانا تكون قبيلة واحدة، تحتاج تنزل الدولة على رغبتها، وتمشي الأمور بالنسبة لها على ما تريد، وأحيانًا شخص واحد، يكون شيخ معه قبيلة بعده، ويفرض نفسه، ويمشـّي الأمور على ما يريد فيما يتعلق ببلاده. لكن متى يحصل هذا عند الناس؟ عندما يفهموا بأنهم سيظلون دائمًا تائهين، ومصوتين، وهذا المسؤول عدو الله، وهذا العضو فسل، وهذا ما من أبوه شيء، ولماذا قد الناس هكذا؟ الناس هم نحن، الناس هم نحن، متى ما صلحنا، وفهمنا، استطعنا أن نصحح الأمور، ونصلحها.
ومن العجيب أنه أشياء كثيرة هي بأيدي الناس، لكن الذي يفقدوه هو الوعي، الفهم الصحيح للأمور، وعدم ثقة في كتاب الله، ما بين نثق بكتاب الله حقيقة، ولا بين نخاف من الله بالشكل الذي يجب أن نكون عليه، بين نفصل الأمور على ما يطلع في رؤوسنا، تأتي انتخابات، وكل واحد يقول: ما بِلاّ أصوت لهذا، بعضهم لأنه قد تجمل معه في موقف، أو أعطاه قرضه، أو وعده بحاجة، أو أعطاه فلوس وقت الانتخابات فصوت له، وهذا صوَّت لهذا، وهذا راح كذا، وهذا راح كذا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
اليمن – صعدة