أن نحرص على ألا نسلّم باحتكار الجانب الرسمي في بلداننا للقضية الفلسطينية، ولموضوع إسرائيل، والعلاقة مع إسرائيل، هم يريدون أن يكون شأناً رسمياً، لا علاقة للشعوب بها، ثم نحن كشعوب يقال لنا: [اصمتوا، لا تتدخلوا نهائياً]. بلى نتدخل، نحن معنيون، نحن أصحاب مسؤولية دينية، ومعنيون؛ لأن هذا خطر يتجه إلينا، لنا حق في مواجهته، ولسنا عبيداً لأحد، وليست هذه الشعوب ملكاً إلا لله، ليست ملكاً لأمير هنا، ولا لملك هناك، ولا نظام هنا، ولا لسلطة هناك… نحن شعوب حرة، يجب أن نحافظ على حريتنا، وأن تكون خياراتنا مستمدة من قناعاتنا، ومن أخلاقنا، ومن مبادئنا، ومن قيمنا.
أن نتصدى لمحاولة فرض الصمت والجمود، كلما قالوا لنا: [اصمتوا] أن نرفع أصواتنا أكثر، وكلما قالوا: [أجمدوا] أن نزيد من فعالياتنا، وأنشطتنا، ولا نكترث –أبداً– لأساليب الصد، أساليب الصد المعروفة: [إيرانيون، اسكت وإلا فأنت إيراني]، قُل: إيراني حتى ينفجر رأسك، لن يثنينا ذلك عن مواقف مسؤولة. لو لم تكن إيران في الوجود، لكانت هذه خياراتنا وقناعاتنا، سنقول: [إسرائيل هي عدو]، وسنعادي إسرائيل؛ لأنها عدوٌ مبين، مهما قال الآخرون، لن نكترث لهم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1438هـ.