الضعيف لا يصدق عليه بأنة من أولياء الله؛ لأن هذا هو شاهد من واقع الحياة، شاهد من واقع الحياة، لو كنت ولياً لله فإنك لا تضعف أبداً؛ لأنك ولي للقوي العزيز، ولهذا قال في هذه الآية: {لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج: من الآية40) وأنتم تسمون أنفسكم أولياء للقوي العزيز، وأنتم تستمدون قوتكم من القوي العزيز، فعندما تضعف فإنك فعلاً بعيد عن الله سبحانه وتعالى.
لاحظ نفسك وجرب نفسك أنك أنت من ضعفت وأنت تدعي أنك من أولياء الله لو جاء رئيس الجمهورية، لو جاء رئيس الوزراء، لو جاء حتى قائد أو محافظ محافظة يقول لك: نحن معك، وتحرك ولا تخف شيئاً نحن سنقف معك بكل ما نملك، ألست سترى نفسك حينئذٍ قوياً، وتنطلق بقوة وتتحدى الآخرين؛ لأنك هنا وثقت بشخص تراه قوياً؟ لو كانت ثقتك بالله على هذا النحو لكنت قوياً، وعندما تكون قوياً ستكون مواقفك قوية، سيكون قولك قوياً، ستكون رؤيتك قوية، سيكون تحركك كله مصبوغاً بالقوة، بل ستنجب أولاداً أقوياء؛ لأنك تحمل روحيةً قوية، تحمل نفساً قوية.
أما الضعيف فإنه من يصبغ الحياة كلها بضعفه، ويصبح كل شيء تلمس فيه آثار ضعفه: منطقه ضعيف، مواقفه ضعيفة، إسهاماته ضعيفة، مشاركاته ضعيفة، وكلما يخرج منه ضعيف.
وحينما نُخدع، وتُخدع الدولة، ويُخدع الكبار كما خُدِع الآخرون سنرى أنفسنا في وضع محرج، سنرى أنفسنا في وضع محرج، وحينئذٍ نرى أنفسنا لا نستطيع أن نعمل شيئاً، وإذا ما أردنا أن نعمل شيئاً نكون قد كشفنا واقعنا للآخرين ضعافاً، ويكونون هم من رأوا أنفسهم بأنهم قد غزونا إلى عقر دورنا ((وما غُزي قوم في عُقر ديارهم إلا ذلوا)) ما الذي يمكن أن يصنع الناس حينئذٍ؟ لا شيء، ثم من الذي يمكن أن يقف معك حينئذٍ؟ لا أحد.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
خطر دخول أمريكا اليمن.
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 21 من ذي القعدة 1422 هـ
الموافق: 3/ 2/2002م
اليمن – صعدة.