مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قبل أن نتحدث في إطار موضوع الدرس يهمنا أن نتحدث عمَّا تداولته وتناولته وسائل إعلام الأعداء، في المقدِّمة النظام السعودي الظالم بالأمس من افتراءٍ وبهتانٍ عظيم، وكذبٍ فظيع، وادعاءٍ شنيع على شعبنا العزيز، على يمن الإيمان والحكمة بالاستهداف لمكة المكرمة، هذه المزاعم والافتراءات، وهذا البهتان العظيم غير غريب على النظام السعودي وعلى إعلامه، هو يعتمد- أصلاً- على الأكاذيب والادعاءات والتبريرات الزائفة والكاذبة، ومن غير الغريب عليه أن يبهت شعبنا العزيز، أن يبهت يمن الإيمان والحكمة بهذا البهتان العظيم، النظام السعودي المجرم الذي أصبح له أسوأ رصيد وأسوأ سمعة في العالم من الجرائم، وكذلك ما هو عليه وما عرف به من الادعاءات الباطلة، يدَّعي الأكاذيب ثم يتضح أنه يكذب، ثم يعترف- في كثيرٍ من الحالات- بأكاذيبه تلك ويجحد الحقائق، ثم يعترف- فيما بعد ذلك- بحقائق كان قد سبق منه أن يجحدها أو أن يقدم لها تفسيراً آخر وصورةً مختلفة، هذا غير غريب.

 

نحن نقول: مصدر الخطر على المشاعر المقدسة، وعلى مكة المكرمة، وعلى المدينة المنورة، مصدر الخطر يتمثل في اتجاهين:

 

الأول: هو الأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهم، هؤلاء يشكِّلون خطراً حقيقياً على المشاعر المقدسة للمسلمين، يشكِّلون خطراً حقيقياً ومؤكداً على مكة المكرمة، على بيت الله الحرام، على المسجد النبوي، على مقام الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- هؤلاء هم أعداء بالفعل، وهناك الدلائل الواضحة التي تثبت ذلك.

 

ومصدر الخطر الآخر: الذي يتمثل أيضاً في الدواعش والتكفيريين، الذين يعتبرون المشاعر المقدسة يعتبرونها معالم للشرك، ولا يعترفون أصلاً بمسألة التقديس لبيوت الله ولا لمعالم من معالم الإسلام في الأرض، يعتبرون كل هذا من الشرك، وعقيدتهم في ذلك واضحة، ومواقفهم واضحة، وفتاواهم واضحة، وتصرفاتهم واضحة.

 

وكلا هاذين الاتجاهين تربط النظام السعودي بهما صلات وأواصر معروفة، علاقته بالأمريكي والإسرائيلي، وهو يحاول أن يكون أصلاً في مقدِّمة وأبرز من يوالي أمريكا ويكون له علاقة تطبيع مع إسرائيل، وتبنيه للدواعش والتكفيريين، ودعمه الهائل لهم أمر معروف جدًّا في العالم بكله.

 

أما يمن الإيمان والحكمة فهو الذي يؤمَّل منه أن يكون هو من يحمي المقدسات في اليوم الذي يمكن أن تباع، يمكن أن تدخل تحت مساومات من قبل النظام السعودي، يمكن أن يتعامل بطريقة مختلفة تجاهها، هو اليوم يستغلها كدكان للتجارة، كبقالة للتجارة، كمتجر للاستفادة والاستغلال المادي، وكعنوان للخداع والتضليل والاستغلال السياسي، يوماً من الأيام يمكن أن يتغير كل ذلك، غير بعيد على النظام السعودي أن يفعل ذلك.

 

ولكن نحن نقول: المؤتمن حقاً أن يكون له موقف صادق لحماية المقدسات، وأثبت اليوم موقفه تجاه مقدَّسات الأمة في فلسطين هو الشعب اليمني، هو يمن الإيمان، أما من يتآمر اليوم على المسجد الأقصى ومقدَّسات الأمة في فلسطين، ويتآمر على الشعب الفلسطيني بوضوح، وهو شريكٌ أساسيٌ في صفقة ترامب، وله دور أساسي في القمة التي ستعقد في وقتٍ قريب في البحرين، فهو من ليس بمؤتمنٍ أصلاً على مشاعر المسلمين وعلى مقدساتهم، من تآمر على الأقصى أثبت أنه غير مؤتمن أبداً على أي مقدس من مقدسات الأمة، قد تآمر على المسجد الأقصى وهو من المقدسات، فممكن أن يتآمر على المسجد الحرام كما تآمر على المسجد الأقصى، في اللحظة التي يرى أنه مطلوبٌ منه ذلك، وأنه في الوقت الذي لا يبقى له خيارٌ إلا ذلك، أي قيمة عنده للمقدسات، فتوى بأنها من الشرك وصفقة مع أي زعيم أمريكي وتنتهي المسألة، ويمكن أن يفعل أي شيء.

 

فعلى كُلٍ نحن نؤكِّد أن بهتانهم وادعاءهم كاذبٌ لا أساس له من الصحة، ونحن واضحون في أهدافنا وفي معركتنا وفي ضرباتنا كشعبٍ يمني، ونعلن عنها أولاً بأول وبكل وضوح، وبكل شجاعة، وبكل تحدٍ، وضمن الضوابط الشرعية بفضل الله -سبحانه وتعالى- وضمن الضوابط المبدئية والأخلاقية لهذا الشعب العزيز.

 

 

الآن نأتي إلى الحديث على ضوء الآية المباركة، يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} [الإسراء: الآية33]، الآية المباركة تتحدث عن حرمة قتل النفس البشرية التي حرم الله أن تقتل وأن يعتدى عليها إلا بالحق، فالأصل هو الحرمة لهذه النفس البشرية، تحريم قتلها، أعطاها الله عصمة الحياة، عصمة الدم، لا يجوز لأحد أن يهتك هذه الحرمة أبداً، والحالة الاستثنائية في قوله تعالى: {إِلاَّ بِالحَقِّ} سنتحدث عنها إن شاء الله.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

(جريمة القتل الأسباب والآثار والمعالجات)

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة السادسة عشر مايو 23, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر