وهذا ما تحتاج إليه أُمَّتنا بكلها: تحتاج إلى الحُرِّيَّة، هذا شيءٌ أساسيٌ، بالنظر إلى هويتها، وانتمائها، ومسؤوليتها، نحن أُمَّةٌ ننتمي للإسلام، المبدأ الذي يقوم عليه الإسلام بكله هو: مبدأ تُعبِّر عنه الشهادة بأنه (لا إله إلا الله)، وألَّا نُعبِّد أنفسنا إلا لله، وأن نتحرر من العبودية لكل الطواغيت؛ ولـذلك هذه المسألة ذات أهمية كبيرة فيما يتعلَّق بانتمائنا الديني، وكل حالة خضوع للأعداء، للطاغوت والاستكبار، هي انتقاص وارتداد وتراجع في هذا المبدأ الأول من المبادئ الإسلامية والدينية، وهي على حسابه، حالة الخضوع لأمريكا، والطاعة لأمريكا ولإسرائيل، هي تعبيدٌ للنفس لهم، وانتقاصٌ على حساب هذا الانتماء؛ ولـذلك المسألة خطيرة جداً، تمسّ بالمبادئ، وبالثوابت الدينية، والأسس الدينية.
وأُمَّتنا أيضاً بحاجةٍ إلى الحُرِّيَّة، وإلى الخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم؛ لأن الخنوع لهم لا يمثِّل حلاً لأُمَّتنا، ولا يدرأ المخاطر عنها، بل يساعد الأعداء إلى أن يتمكَّنوا أكثر وأكثر من نجاح مؤامراتهم، ومخططاتهم، ومشاريعهم، وأجندتهم التي هي تدميرية وعدوانية ضد أُمَّتنا، فأُمَّتنا بحاجة إلى أن تتحرر، وأن تستشعر مسؤوليتها، وأن تخرج من حالة الجمود.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
3 شعبان 1446هـ 2 فبراير 2025م