اليوم، هناك توجه كبير من جانب قوى العدوان لمرحلة جديدة من التصعيد- تحدثنا عنها في الخطابات السابقة- وهم على وشك البداية بهذه المرحلة الجديدة، بعد أن فشلوا في المراحل الماضية، ونحن معنيون في أن نتحرك بشكل جاد، بمستوى حجم التآمر ومستوى حجم التحديات، وأن نحشد كل الطاقات في هذا الاتجاه: النشاط الإعلامي، النشاط المجتمعي، التحرك التوعوي والتعبوي، العمل التثقيفي، نشاط بكل ما تعنيه الكلمة في كل الاتجاهات؛ في سبيل أن نتصدى لهذا العدوان، وإن الله معنا بقدر ما نتحمل نحن المسؤولية؛ لأن الله ليس مع الذين يتنصلون عن مسؤولياتهم، وإن الشعوب التي تتنصل عن مسؤوليتها في الدفاع عن حريتها وكرامتها؛ هي شعوبٌ تُسحق وتباد ولا يبقى لها وجود ولا تاريخ.
لاحظوا، هناك أمثلة، مثلاً: الهنود الحمر في أمريكا، قرابة الخمسة عشر مليوناً في بعض الإحصائيات، أُبيدوا عن آخرهم، شعب بكامله أُبيد وانتهى؛ لأنه لم يحمل إرادة التحرر كما ينبغي، ولم يكن لديه لا من الوعي ولا من الإرادة ولا من التحرك ما يتطلبه الموقف، ويجب أن نكون حذرين من كل المستهترين والساخرين، الذين لا يتحلون ولا بمثقال ذرة لا من الإنسانية، ولا من الانتماء، ولا من الإحساس بالهوية، ولا من الأصالة، ولا من العزة، ولا من الكرامة، الذين لديهم كل القابلية لهيمنة وسيطرة الأجنبي، والتضحية بكل شيء، ولديهم الاستعداد لتقبل الخسارة بكل شيء، أولئك الضعاف الذين يقبلون بالهوان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.