يجب علينا, يجب علينا أن يكون لنا مواقف أولاً لنفك عن أنفسنا الذلة والسخط الإلهي، هناك ذله إلهية هناك ذلة إلهيه - فيما أعتقد - قد ضربت علينا جميعا نحن وعلماؤنا، نحن ودولتنا الكل قد ضربت عليهم ذلة. يجب أن يكون لنا موقف في مواجهة هؤلاء حتى نرضي الله سبحانه وتعالى عنا، وأضعف موقف وأقل موقف هو أن تردد هذا الشعار بعد صلاة الجمعة حتى يعرف الأمريكيون أن هناك من يكرههم وهناك من يسخط عليهم.
وحتى لا تكون لا شيء في الحياة، حتى لا تكون ميت الأحياء يتحرك اليهود والنصارى فيملأون بحار الدنيا وبرها وأنت المسلم لا ترفع حتى ولا كلمة ضدهم وأنت من كان يجب أن تكون أنت من تحتل تلك المواقع التي هم فيها.
إذا لم نردد هذا الشعار واللهُ في القرآن الكريم قد أمرنا بما هو أدنى من هذا {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِِ}(الأنفال: من الآية60) هل نزلت هذه الآية وكان المسلمون قد أصبح لهم حدود يرابطون عليها مع مناطق أخرى؟ بل حاولوا أن تظهروا أنفسكم أمام أعداءكم {من رباط الخيل} ربطها سواء حول بيوتكم أن هناك خيل لديكم، أي أنكم مستعدون للقتال فعندما يأتي أحد المشركين فيرى حول بيت هذا خيلاً، ويرى حول بيت الآخر خيلاً، وحول بيت هذا فرس، وحول بيت هذا حصان، أي هذه أمة مجاهدة معدين أنفسهم، {وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}(الأنفال60).
سواء قلنا هذا أو قلنا رباط الخيل في ثغور المسلمين المرابطة أي أن إظهار الخيل تكون لديك خيل هو مطلوب منك لترهب به أعداء الله بأي شكل من الأشكال يمكن أن تظهر نفسك بالشكل الذي يرهب أعداء الله إعمله ولو بأن تربط حول بيتك خيلاً يعرف هؤلاء بأنك إنسان فارس مقاتل معد نفسك لمقاتلتهم وأنك تمتلك وسيلة لقتالهم, تمتلك خيل {وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
إذا لم يكن لديك تفكير بأن تبحث عما ترهب به أعداء الله, أو أن يقال لك هذا شئ بالتأكيد يرهب أعداء الله ثم لا تعمله وهو شيء سهل جداً أن تقوله ثم لا تقوله فاعلم بأنه لم يعد لديك ذرة من إيمان ولا ذرة من إباء، وأنك تائه كما تاه بنو إسرائيل من قبلك.
هذا ما أريد أن أقوله لنا جميعاً - سواء عملنا أو لم نعمل - من خلال ما فهمناه ونحن نتابع الأحداث، ومن خلال ما فهمناه ونحن نتأمل كتاب الله سبحانه وتعالى, وأنه إذا لم يكن لدي ولا لديك اهتمام بأن نقاتلهم وليس فقط بأن نقول: الموت لأمريكا, ولكن إذا لم أقل الآن الموت لأمريكا وهو الشيء الذي أستطيعه وأنت تستطيعه. وأنا أؤكد لك أنه شيء أثره بمثابة ضرب الرصاص عليهم، أنه شيء بالتأكيد أثره بمثابة ضرب الرصاص إلى صدورهم إذا ما انتشر في أوساط الناس.
أنا قلت لكم في العصر بأن هناك خبراً بأن البيت الأبيض انزعج جداً عندما رفع تقرير عن استبيان داخل عشرة آلاف شخص في سبع دول عربية أن هناك سخط ضد أمريكا انزعجت أمريكا، هم ليسوا أغبياء مثلنا، يريد أن يضربك وأعصابك باردة لا تفكر بأن تعد ضده أي شيء، لكن أن يستثيرك يعني ذلك أنه ماذا أنه سيجعلك تفكر كيف تمتلك وتبحث عن قوة لتواجهه بها وتضربه، أليس كذلك؟ لا.. لا.. هو يريد أن يضربك بهدوء من أجل أن لا يخسر أكثر في مواجهتك.
وليس كمثلنا نحن متى ما حصل مشاجرة بين شخصين حاول أن يقرِّح كل ذي في الشمطة في رأس صاحبه، هو لا يريد هذا يريد يضربك بأقل تكلفة؛ لأنه يحسب حساب الدولار الواحد فيضربك بأقل تكلفة. وإذا ما اضطرته الظروف أن يضرب بصاروخ إلى بلدك فاعرف بأن هذا الصاروخ ما فرقه فيه إلا كواحد من بقية العرب إذا ما ضربك بصاروخ إلى داخل بلادك.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة لا عذر للجميع أمام الله
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422
اليمن - صعدة