مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فيمــا يتعلَّــق بالصمــود الفلسطينـي في قطـــاع غــزَّة، فالعدو الإسرائيلي يعتمد بشكلٍ أساسي، في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على القطاع، يعتمد على الإبادة الجماعية والإجرام، موقفه العسكري، مع أنه حشد حشداً كبيراً وهائلاً من فرقه العسكرية، واستدعى جنود الاحتياط، ويحشدهم بالعدد الكبير من الآليات العسكرية، وبالغطاء الناري الكثيف جدًّا، لكنه ضعيفٌ في موقفه العسكري؛ ولـذلك هو يُعَوِّض الهزائم بالجرائم، بالإبادة الجماعية، بالقتل للأطفال والنساء، بالاستهداف للأهالي، العُزَّل من السلاح، وما يحدث من فشلٍ في أدائه العسكري، وما يلجأ فيه، بدلاً عن محاولة الحسم العسكري بطريقة يتجنب فيها الاستهداف للأهالي، هو شاهدٌ على ضعف الروح المعنوية لجنوده.

وفعلاً الجيش الإسرائيلي هو أجبن جيش في العالم، أجبن وأذل جيش في العالم، هو يعتمد بالدرجة الأولى على الإجرام، على الإبادة الجماعية، الغطاء الناري الذي يقوم به ضد قطاع غزَّة، يحاول أن يستهدف كل شيء، أن يُدَمِّر كل شيء، أن يقضي على كل الأحياء قبل أن يتقدم مسافة محدودة، يحاول أن يدمِّر ويهلك الحرث والنسل، في مقابل أن يجرؤ جنوده على التَّقَدُّم في بعض الجهات، يعمد إلى التجريف الكامل لما قبلهم، حتى في كثيرٍ من الحالات، لا يتقدمون إلا في الحالة التي قد وصلوا فيها إلى اطمئنانٍ تام أنه ليس هناك أحدٌ قبلهم، وإذا فوجئوا في بعض الحالات بخروج الإخوة المجاهدين من الأنفاق، أو من تحت الأنقاض، لمواجهتهم؛ سرعان ما ينهزمون، وهناك مشاهد كثيرة لذلك.

هذا يدل على الفاعلية العالية لأداء إخوتنا المجاهدين في قطاع غزَّة، وما منحهم الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" من العون، والرعاية، والتثبيت، والتأييد، فبالرغم من إمكاناتهم المادية المحدودة جدًّا جدًّا، في مقابل ما بحوزة العدو من الترسانة العسكرية الهائلة، ومن مئات الآلاف من الجنود، إلَّا أننا نرى فاعلية هذا الصمود لإخوتنا المجاهدين، مدى تَخَوُّف العدو الإسرائيلي من الاقتراب والمواجهة معهم، ومدى سعيه للخلاص والقضاء عليهم أولاً، قبل أن يدخل في مواجهة مباشرة معهم.

هذا درسٌ مهمٌ جدًّا، يُبَيِّن واقع الحال: أن العدو الإسرائيلي الذي يلجأ إلى ارتكاب الإبادة الجماعية، والإجرام، والتدمير لكل شيء؛ لكي يجرؤ جنوده على أن يتقدموا شيئاً ما، هو في واقع الحال في حالة انكسار، في حالة ضعف؛ إنما يحاول أن يعوِّض ما يخسره، وما هو فاقدٌ له على مستوى الروح المعنوية، من خلال ارتكاب تلك الجرائم.

الإخوة المجاهدون في قطاع غزَّة في (كتائب القسام) يقاتلون بثباتٍ عالٍ، وبمرونةٍ عالية، وفق متطلبات الميدان، ويستنزفون العدو، ونفَّذت (كتائب القسام) مجموعةً من الكمائن المنكِّلة بالعدو في (خان يونس، وغزَّة)، ومنعت تموضع العدو بشكلٍ دائم في أماكن متعددة، من تلك الكمائن: كمينٌ مُرَكَّب يوم الجمعة الماضية (غرب بيت لاهيا - شمال القطاع)، وكذلك كمائن في أماكن أخرى.

(سرايا القدس) أيضاً تصدَّت لقوةٍ صهيونية، حاولت التَّوَغُّل في (منطقة خزاعة - شرق خان يونس)، كما تمكَّنت من تفجير حقلٍ من العبوات البرميلية المزروعة مسبقاً، في رتلٍ عسكريٍ صهيوني، توغَّل في أحد أحياء (منطقة القرارة - شمال شرق خان يونس).

هناك أيضاً عملية مشتركة بين (القسام، وسرايا القدس) شرق غزَّة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 24 ذو القعدة 1446هـ 22مايو 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر