مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لو وصلت الأمة إلى أن تصبح أمة واحدة فهي ما تزال بحاجة ماسة إلى هدى الله المستمر دائماً، هدى الله المستمر دائماً داخلها، وإلى هذا الهدى الشامل لأن هناك كثير من الأشياء تطرأ داخل يحتاج إلى حل، خلافات تطرأ واسعة كلما اتسعت الأمور قد تحصل.

فبالأولى عندما يصبح البشر مختلفين وتصبح هناك سبل غير سبيل الله، وتصبح هناك طرق متعددة فلا يمكن أن يحل هذا الاختلاف، ولا يمكن أن يجعل الناس أمة واحدة إلا ما هو من عند الله، هدى الله الذي يأتي عبر هذه الطريقة.

{فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} (البقرة: من الآية213) لأنه عادة اختلاف الناس يأتي فيه محظورات، عندما يصبحون في واقع، هو واقع أن يبشر، وأن ينذر، يكون البشر هم في واقع أن يبشروا، وأن ينذروا، {وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} (البقرة: من الآية213).إذاً حصلت هذه.

{فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} (البقرة: من الآية213). فالكتاب نفسه جاء ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، لكن المشكلة أنه ماذا؟ حصل اختلاف فيه .. اختلاف فيه، يعني في الكتاب. {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} (البقرة: من الآية176). كما تقدم في الآية السابقة {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} (البقرة: من الآية213) أي في الكتاب، {إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ} (البقرة: من الآية213).

لاحظ أن هذه تعطيك صورة ثابتة عمن يختلفون في كتب الله، ويختلفون في دينه من بعد رسله، يكون هذا منشؤها، ليس منشؤها نفس الكتب هي التي توجد اختلاف، لأن كتب الله هي تنزل لتحسم الاختلاف بين الناس في القضايا الكبيرة والصغيرة، تجعلهم أمة واحدة، ويبقون أمة واحدة، وأي شيء يطرأ داخلها، هذا يحسمه باستمرار، ومع هذا يأتي من الناس من يختلفون فيه، فعندما يحصل اختلاف فيه منشؤه هو هذا {بَغْياً بَيْنَهُمْ} {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ} أي في الكتاب {إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ}. يعني: قيل لهم قوموا به، خذوه بقوة، تمسكوا به، التزموا به، وعلى أساس أنهم أوتوه للآخرين، يقدمونه للآخرين، فاختلفوا فيه، فضربوا بقية البشر، {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ} أي: أنهم اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات تحذرهم من الاختلاف، وخطورة الاختلاف، وترسم الطريق التي يسيرون عليها، فلا يختلفون.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

يوميات من هدي القران الكريم.

القاها السيد / حسين بدر الدين الحوثي.رضوان الله عليه

الدرس التاسع من دروس رمضان صـ26


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر