هذا الخيار فيه الكثير والكثير من أبناء هذا الشعب، فيه الكثير الطيب من العلماء (علماء الدين)، ويقف معظمهم في هذا الخيار وفي هذا الاتجاه، ولهم الكثير من اللقاءات، والمواقف، والنشاط الفعلي في الساحة، وهناك تضحيات بفلذات أكبادهم، هناك شهداء من البيوتات العلمائية البارزة في هذا البلد، شهداء في الميدان، وهناك نشاط مستمر في الساحة في كل الاتجاهات: دعوة، عظة، تذكير، تحريض، تحفيز، تبيين… وأنشطة عملية، أنشطة خيرية، أنشطة متنوعة ومتعددة لهؤلاء في الساحة.
هناك من وجاهات هذا البلد، من شرفائه، من أحراره، من مشائخ القبائل من يقفون- أيضاً– في طليعة الموقف، منهم الشهداء، ومنهم الذين يتحركون ليلاً ونهاراً في الساحة: يحرِّكون الناس، يتحركون في التحشيد، يدفعون الناس للموقف، وقدموا الشهداء.
هناك من ضباط الجيش وقادته من لهم أشرف المواقف في الميدان، ومن باتت لهم في التاريخ وفي ذاكرة التاريخ مواقف ستسجل وستدرسها الأجيال القادمة.
هناك من أبناء هذا الشعب، من كل المناطق، من كل القبائل، من كل المحافظات من يتحركون، ومن قدموا الشهداء، واليوم عندما نأتي إلى هذا الخيار ونرى كم قدم أصحاب هذا الخيار، وهم الذين يتجهون اتجاهاً صادقاً، واتجاهاً منسجماً مع هوية هذا الشعب في انتمائه الإيماني، نجد أنهم قدموا أعزاءهم وأخيارهم شهداء في هذا الطريق بكل قناعة، ولم يهنوا، ولم يتراجعوا، ولم يخضعوا، ولم يخنعوا، وهم مستمرون في نشاطهم وعملهم ومسعاهم الدؤوب في التماسك، والصمود، والثبات، والتصدي لهذا العدوان.
شهداؤنا الأبرار، وفي طليعتهم الشهيد الرئيس/ صالح الصماد، وسائر الشهداء الذين قضوا نحبهم منذ بداية العدوان وإلى اليوم، هم يعبرون عن تنوع المناطق والقبائل والمكونات، فيقدمون الشهادة على حقيقة هذا التوجه الذي هو الخيار الرئيسي في هذا البلد لكل أحراره، ولكل رجاله، ولكل شرفائه.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ