مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو الإسرائيلي الفاشل في المواجهة العسكرية، والعاجز عن تحقيق أهدافه المعلنة من عدوانه على قطاع غزة، انتهج منذ البداية المسلك الإجرامي الوحشي للاستهداف الشامل للمدنيين، وأكثر ضحايا إجرامه هم الشهداء من الأطفال والنساء.

أمَّا على مستوى المواجهة العسكرية، فإخوتنا المجاهدون في قطاع غزة صامدون، ومتماسكون، وثابتون، وينكلون بالعدو، ويلحقون به الخسائر الكبيرة على مستوى عديده وعتاده، فهم يقتلون من ضباطه وجنوده، وهم يدمرون آلياته العسكرية ودباباته، وفي هذا الأسبوع كان هناك يقارب ستة عشر عملية لكتائب القسام، فيها الكمائن المنكلة بالعدو، والاشتباك المباشر مع جنوده، وإلحاق الخسائر المباشرة في صفوفهم، وكذلك التدمير للدبابات والآليات، والقصف بقذائف الهاون... وغير ذلك.

وكذلك سرايا القدس، لها الكثير من العمليات، من ضمنها: عمليات بالقصف الصاروخي إلى [مغتصبة سيديروت]، وهكذا العمليات التي تنفِّذها بقية الفصائل، التي تقاتل في سبيل الله تعالى، جنباً إلى جنب مع كتائب القسام.

العدو الإسرائيلي، في ظل فشله على مستوى المواجهة العسكرية، وعجزه عن القضاء على فصائل المقاومة، التي تجاهد في سبيل الله تعالى، وتتصدى لعدوانه وإجرامه، يعتمد في مقابل ذلك على ارتكاب الجرائم الكبيرة جداً، جرائم الإبادة الجماعية، ويتفنن في أنواع الجرائم، لكن ذلك- كما أكدنا كثيراً- لا يمثل إنجازاً عسكرياً مهما بلغ، مهما بلغ عدد ضحاياه من الشهداء من الأطفال والنساء، لا يمثل ذلك نصراً له، مهما دمَّر من المباني المدنية لا يعتبر ذلك نصراً له، ولا يزال في حالة الفشل الواضح والمؤكد.

مع طول الوقت، وحجم الإجرام المتراكم، ونحن في الشهر الثاني من العام الثاني، وجرائم الإبادة الجماعية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، هي جرائم يومية، في كل يوم، والمشاهد أيضاً لتلك الجرائم التي تنقلها وسائل الإعلام، ولاسيَّما القنوات الفضائية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، هي أيضاً مشاهد يومية، مشاهد مؤلمة، ومشاهد دامية، ومشاهد تُحرِّك الضمير الإنساني، لكل من بقي له ضميرٌ إنساني، تُحرِّك الشعور بالمسؤولية الدينية، في كل من بقي له ذرةٌ من الإيمان، والشعور بالانتماء للإسلام والدين الإلهي الحق، ولكن- للأسف الشديد- مع كل هذا المدى الزمني، وما تراكم فيه من مآسٍ وجرائم يرتكبها العدو الإسرائيلي، تتجدد مع كل يوم، فالموقف العربي ومن حوله الموقف الإسلامي- في معظمه- لا جديد فيه، فلا ما يستجد من جانب العدو الإسرائيلي من جرائم رهيبة جداً، ومنها: التصعيد الذي يقوم به حالياً في شمال قطاع غزة، ولا طول الوقت الذي عظمت فيه مأساة الشعب الفلسطيني، وكبرت فيه معاناته، ساعد أو أسهم في تحريك الضمير العربي الرسمي على المستوى الإنساني، أو الشعور بالمسؤولية الدينية، أو بأي دافعٍ وحافز، وهذا شيءٌ مؤسفٌ جداً! حالةٌ خطيرة، تعتبر من الدلائل الواضحة على مدى الإفلاس الإنساني، والأخلاقي، والإيماني، لدى معظم الأنظمة العربية، وعلى امتداد التأثير السلبي للموقف الرسمي، في واقع الكثير من أبناء شعوب أمتنا، الذين رضوا لأنفسهم بأن يكونوا متفرجين، وألَّا يكون لهم أي موقف بأي مستوى، وهذا شيءٌ محزنٌ جداً!

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 5 جماد الأول 1446هـ 7 نوفمبر 2024م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر