مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مجتمع مكة (قبائل قريش ومن حولهم) أتيحت لهم فرصة لا يساويها فرصة أبدًا، فرصة لنيل شرفٍ عظيم، لأن يكونوا هم من يكونون في طليعة البشرية في حمل راية الإسلام، في أن يستنيروا بنوره، وأن يتخلَّصوا مما هم فيه من واقعٍ ظلاميٍ ومظلمٍ، ومليءٍ بالظلم، ومليءٍ بالخرافات، واقعٍ غارقٍ تحت سيطرة الطاغوت، أن يكونوا هم في طليعة البشرية، يحملون راية الإسلام بعظمتها، الإسلام بما فيه من تحرر، الإسلام بما فيه من مبادئ عظيمة وأخلاق كريمة وتشريعات إلهية، الإسلام كدينٍ نتصل من خلاله بالله -سبحانه وتعالى- في هدايته، وفي رعايته، وفي لطفه، وفي رحمته، ومجتمع مكة (قبائل قريش ومن معهم) في أكثريتهم كان موقفهم خاسرًا وخاطئًا وخائبًا، لقد تعاملوا تجاه هذه الرسالة، وتجاه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين بكل كفرٍ وجحودٍ وتنكر، مع وضوح مصداقية وعظمة ونقاء هذه الرسالة كما يقدِّمها الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، ومع ما يعرفونه عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ما يعرفونه عنه من كمالٍ ومن مكارم الأخلاق، وفيما عرفوه به من مصداقيةٍ لا نظير لها، ومن أمانةٍ لا مثيل لها في واقع البشرية جمعاء، وفيما عرفوه عنه من: اتزانٍ، ورشدٍ، وذكاءٍ، وصلاحٍ، واستقامةٍ، وسدادٍ يتميز به عن كل الناس، مع هذا وذاك اتجهوا حتى بعد الآيات المعجزات، والدلائل الواضحات، والبراهين النيرات التي تثبت صدقه في نبوته -صلوات الله عليه وعلى آله- في أنه نبيٌ من الله، في أنه رسولٌ من الله، في أنه يبلِّغ عن الله، في أن الله ابتعثه هاديًا، ورسولًا، ونبيًا، ومبشرًا، ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا… إلى آخر ذلك. مع كل ذلك وقفوا موقفًا يتسم بالعناد، والنكران لهذه الرسالة، والتصدي لها.

ما هو الذي يؤثِّر على أي مجتمع من المجتمعات البشرية، مجتمع يغرق في المفاهيم الظلامية، يعاني في واقع حياته من الضياع بكل ما تعنيه الكلمة، ما يعبِّر عنه القرآن الكريم بالضلال المبين، ضياع في كل شيء، حالة من التيه، حالة من ضياع الحياة، الحياة بدون هدف، الحياة التي يغلب عليها الواقع العبثي، ويسيطر عليها الطاغوت بظلمه وظلامه، ثم يأتيه النور البين الواضح، ويأتيه الرشد، تأتيه دعوة الخير، دعوة الحق، يأتيه الهدى بما فيه من: تعليمات، وإرشادات، وتوجيهات، وأوامر، ونواهٍ، وبصائر، بكل ما ينسجم مع فطرته من جانب، ومع سنن الله في واقع الكون والحياة من جانبٍ آخر، وفي كل ذلك خيره، نفعه، خلاصه، فلاحه، فوزه، ودعوة حقٍ بينة، واضحة، لا لبس فيها، ثم يتنكر، ويجحد، ويعاند، ويرفض، ولا يكتفي بذلك، بل يتجه بكل ما يستطيع، وبكل ما بيده من إمكانات لمحاربة هذه الدعوة التي فيها خلاصه، فيها فلاحه، فيها نجاحه، فيها فوزه، فيها سعادته، يتجه لمحاربتها بكل الأساليب, وبكل الوسائل، وبكل الإمكانات.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة الهجرة النبوية 1440هـ – 1 –1.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر