مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية العاشرة للعام الهجري 1446 هـ ، على مسألتين الأولى موقفه وموقف اليمن أرضا وشعبا وجيشا من عدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزه، نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات، وستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة، ومن مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك، ونقوم بالتذكير بمسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية لإقامة الحجة عليها وإلا فنحن نعرف أن الكثير منها لا تلتفت إلى إدخال المساعدات لقطاع غزة.. 

اما المسألة الثانية وما حدث ويحدث في الساحل السوري، فهو إجرام فظيع تجب إدانته واستنكاره ويجب السعي الحثيث لوقفه، ليس من المقبول تبرير الجرائم في الساحل السوري ولا التغطية عليها ولا التقليل من حجمها أو من فظاعتها، والإجرام التكفيري ضد المدنيين المسالمين العزل من السلاح في الساحل السوري يكشف حقيقة تلك الجماعات الإجرامية وأنها تحذو حذو اليهود الصهاينة، والمسلك الإجرامي في قتل المسالمين العزّل من السلاح وفيهم الأطفال والنساء ليس من الإسلام في شيء، الجرائم في الساحل السوري هو نتاج للتربية والهندسة اليهودية والصهيونية، والصهاينة هم من يمتلكون الروحية الإجرامية والمنهج الإجرامي ويمتلكون الفلسفة التي تبيح مثل هذا الإجرام الفظيع جدا، والجرائم في الساحل السوري خدمة فعلية لأمريكا و"إسرائيل" من حيث أنها في إطار الخطة الإسرائيلية لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، وجرائم الجماعات التكفيرية تخدم أمريكا و"إسرائيل" من خلال دفع أبناء الشعب السوري للاحتماء بالآخرين مقابل القبول الاحتلال، كان المفترض أن يكون كل أبناء الشعب السوري بمختلف اتجاهاتهم محميين بالدولة وبالأخص المواطنين المسالمين العزّل من السلاح، الموقف العربي الرسمي تجاه الجرائم في الساحل السوري كان مخزيا كالعادة كما هو تجاه القضية الفلسطينية وتجاه أي مظلومية لأي شعب عربي، ليس هناك أمل إطلاقا لأي موقف مشرف للأنظمة العربية تجاه ما يجري من جرائم في الساحل السوري، مواقف الأنظمة العربية دائما تجاه قضايا شعوب أمتنا مخزية وهي عار عليهم ولا يمثلون أي أمل للشعوب، والرعاة الإقليميون للتكفيريين في سوريا هم شركاء في الجرم ويسعون مع ذلك لتبرير ما يحدث والتغطية عليه في حجمه وفظاعته، كذلك ان وسائل الإعلام التابعة للدول الراعية للتكفيريين تحاول التغطية على جرائم التكفيريين في سوريا بالرغم من هول ما حدث.. 

المشاهد التي يرتبكها التكفيريين هي مشاهد مهندسه ومدروسه وهناك محاولة للتغطية على ما يحدث في سوريا رغم الإعدامات والقتل بوحشية في القرى والبساتين وفي مختلف المناطق، وانصح كل شعوب أمتنا ان لا تعتمد على تغطية تلك الوسائل الاعلامية التابعة للتكفيريين، فما حدث ويحدث في الساحل السوري هو إجرام فظيع تجب إدانته واستنكاره ويجب السعي الحثيث لوقفه، وليس من المقبول تبرير الجرائم في الساحل السوري ولا التغطية عليها ولا التقليل من حجمها أو من فظاعتها..

وعودة لموضوع المحاضرة الرمضانية العاشرة لقصة سيدنا ابراهيم أكد السيد القائد ان الحق يستند للحجة النيرة والبرهان المزهق للباطل ويمتلك الحقيقة ، اما الباطل فإنه يستند إلى الشبهه ويقدم ما يشبه الدليل بعكس الحق تماما، و امتلاك القدرة على التوضيح والتبيين للآخرين من هدى الله، واليهود يمتلكون في هذا العصر من الإمكانات والتكنولوجيا للاضلال مالم تمتلكه قوى الضلال مثلما هو الحال في الشبكة العنكبوتية والقنوات والصحف ولديهم تشكيلات واسعه، لديهم كتاب ومن ينشطون في العناوين المذهبيه ويخترقون كل ساحه، ولذلك نحن في مرحله يجب على الإنسان المؤمن ان يحمل الوعي والحجه والحقيقه، ويجب التصدي والعمل في الميادين الاعلامية والفكريه والثقافية، ومن يتحركون للتصدي لهذا الباطل ان يكون لديهم القدوة على العمل لازهاق الباطل.. 

ليس من الصحيح التطفل في بعض النقاشات التي تخذل الحق وتخدم الباطل لان صاحبها ليس ذات قدره عاليه وضعيف في تقديم الحجه النيرة والوعي الكافي ، وعلى الانسان ان لا يعيش أعمى واصم لانه يكون فريسه سهله للمضلين، فالإنسان اذا امتلك الوعي والنور والهداية من الله يصعب اصطيادة واضلاله، الحق يمتلك الحجه البرهان والباطل تزييف الحقائق، والقيمه المعنوية للإنسان أن يكون مستبصر بنور الله وغير ذلك فإنه فإنه أعمى واصم تجاه الحقائق، وهذا هو الفارق الكبير بين من يتجه لنور الله وبين الانسان التائه في الظلمات، هي حاله في رفع الدرجات، ولذلك حينما يتجه الناس مع النماذج التي تتبع هدى الله ترتقي في واقعها واتجاهها الرفيع والعزيز المنيع، والحالة المعاكسه لا ترتفع ولا ترتقي ويهبط

صاحبها بنفسه وبالأخرين للاسفل إلى واقع خضوع وخنوع وضعف وصغار نحو الباطل، ونلاحظ كيف ان نموذج سيدنا إبراهيم عليه السلام يمثل مفهوم نرفع درجات من نشاء في عدم خضوعه للتخويف من قومه، والله حكيم عليم يؤتي ويمنح اولياؤه الحكمه يتجهوا الاتجاه الصحيح الصائب، ويمنحهم العلم الحقيقي المفيد الذي يترك أثره في الانسان.. 

إن الحكمة والعلم في حياة الإنسان نقطتان مهمتان في حياة الإنسان، فهناك دروس مهمة من قصة سيدنا إبراهيم منها ما يبنى على مبدأ التوحيد لله الحق والاشكالية الكبيرة هو نقص هذا المبدأ عند امة الاسلام، والدور الخطير للمضلين الذين يصلون بالناس إلى أدنى الإنحطاط وهذه حاله ماثله في العرب لولا أن الله انقذهم بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صل الله عليه وعلى آله والقرآن الكريم، وهناك دورس عظيمه ومفيدة لشهيد القرآن السيد حسين رحمة الله عليه منها دروس معرفة الله ومعنى لا اله الا الله، و يؤكد فيها ان بروز الهوى والضعف والخوف و المطامع والطواغيت ليكونوا آله لك، ومن يطيع شئ في معصية الله يعبد نفسه له، ولذلك يجب أن نفهم هذا المبدأ العظيم ونسير على طريقه وان يتقرر ويترسخ هذا المفهوم في النفس، وهذا المبدأ كفيل من تحرير أمتنا من الطواغيت، ويحرر الناس من كل المؤثرات عليهم، وان تنحصر الرهبة والخشيه والتسليم العميق لله وحده ، وفي هذا العصر  أمتنا معرضه للاستعباد الامريكي والصهيوني وبهذا المبدأ تتحرر أمتنا عنهم، وكذلك ان من أكبر الاشكالات في أمتنا هو التخويف..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر