مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وأنا أقول للأمانة: لا يتصور أحد أننا باشرنا شيئا من الضغوط على هذه المؤسسات أبدا، أو أننا فرضنا عليها إملاءات معينة، أبدا، نحن هنا نقدم شهادة للتاريخ، ولشعبنا العزيز وللجميع، اجتمع أعضاء المجلس السياسي، وأعضاء مجلس الدفاع الوطني، والشخصيات المسؤولة والبارزة، وبعض الشخصيات المهمة في المكونات، وأخبروا بهذا النبأ المحزن والمؤلم لنا جميعا، استشهاد الشهيد الرئيس صالح علي الصماد رحمة الله تغشاه، تألموا جدا وحزنوا، أخ عزيز، ورفيق درب، ورجل مسؤولية، حزن الجميع وتألم الجميع، واستشعر الجميع فورا مسؤوليتهم في سد أي ثغرة قد ينفذ منها العدو لإثارة بلبلة، أو إعاقة أو إثارة خلل في الواقع الرسمي، واتخذوا هم من واقع روحهم الوطنية، واستشعارهم للمسؤولية قرارهم، وحددوا خيارهم، وأنا أشكر لهم هذا الموقف المسؤول، والواعي، والمشرف، والمغيظ للأعداء، الأعداء اغتاظوا جدا جدا، على المستوى الشعبي كذلك، حالة التماسك الشعبي ممتازة جدا جدا، وليس هناك أي مؤشر ولا أي مظاهر لحالة ضعف أو ارتباك، أو انحسار في الموقف، أو تنصل عن المسؤولية، على العكس، الحالة كما شرحناها قبل قليل، الروح المعنوية.

على المستوى السياسي نحن تحدثنا إلى الإخوة في المؤتمر الشعبي العام، وبعض المكونات، والكثير أيضا أبرقوا إلينا ببرقيات العزاء مصحوبة بكل التأكيد على استمرارية هذا التلاحم، وهذا التكاتف، في وحدة الصف بين المكونات في الداخل، فاللحمة والتماسك والترابط هي أقوى من أي وقت مضى، وقد عمد هذه الوحدة وهذا التآخي الشهيد بدمه، فعلى كل هذه المستويات هذه هي النتيجة التي حدثت بعد ارتكاب أولئك الحمقى والمغفلين لهذه الجريمة.

مامن شك أيضا أن الجميع في موقع المسؤولية وفي الصمود في مواجهة هذا العدوان سيتجهون في المرحلة القادمة، وهم بهذا العزم، وهذا التآخي، وهذا التعاون، وهذا الإحساس العالي بالمسؤولية، وهذا الاستعداد العالي للتضحية؛ لأداء أفضل بإذن الله سبحانه وتعالى على المستوى الرسمي.

ويهمنا في هذا المقام أن نتحدث ببعض من الحديث عن الشهيد فيما يفيد أيضا في ظل الظرف الراهن، على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي، وطبعا حديثنا عن الشهيد لن يفيه حقه، حق الشهداء أكبر من أن يحيط به كلامنا، كلام الناس. وقدرهم وتقدير عطائهم وتضحياتهم هو عند الله سبحانه وتعالى.

أخونا العزيز الشهيد الرئيس صالح علي الصماد رحمة الله تغشاه هو بالنسبة لنا أخ عزيز، هو أخ عزيز ورفيق درب، منذ زمن طويل، رفيق درب في كل المراحل الماضية، ولكن لا يتسع لنا الحديث لنتحدث عن المراحل الماضية، يمكن أن نتحدث عنه في هذه المرحلة القريبة، يمكن أن يكون للحديث مقامات ومناسبات أخرى أيضا بشكل تفصيلي وواسع، نحن نتحدث عنه اليوم من موقعه في المسؤولية في مرحلة حياته الأخيرة، ومحطته الأخيرة، منذ أن أصبح رئيسا للمجلس السياسي الأعلى، المجلس السياسي الأعلى هو في موقع رئاسة هذا البلد، بحسب الاتفاق السياسي الذي أقره البرلمان، الرئيس الصماد رحمة الله تغشاه منذ البداية عندما وقع الاختيار عليه في أن يكون هو من يرأس المجلس السياسي الأعلى بالتوافق، لم يتحمل هذه المسؤولية من واقع الطمع والشغف بالسلطة ولهث وراء المنصب، وهو منذ اللحظة الأولى كان يطلب منا أن نكلف غيره، أن نختار غيره، أن ننظر غيره، وإذا أردتم اختيار أي شخص، أو ترون في أي شخص أنه أجدر فأنا أرغب بأن تختاروه بدلا عني، فلم يكن ذلك اللاهث وراء السلطة، أو الطامع في المنصب، وهذه حالة إيجابية وإيمانية وعظيمة يمتاز بها كل الرجال الصالحين الأوفياء.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد

عبد الملك بدرالدين الحوثي

 

في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه 28-04-2018م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر