العدوان اليوم على شعبنا اليمني المسلم العزيز العربي، يمن الإيمان، يمن العروبة والأخلاق، يمن الإنسانية، العدوان عليه لماذا؟ هل لأنه يشكل خطورة على الأمن القومي العربي؟ |لا| يصبح هذا التوصيف، ومن أعجب العجائب وأغرب الغرائب وقلب الحقائق، لمن يعادي إسرائيل، من يعادي إسرائيل يقولون عنه: أنه يشكل خطراً على الأمن القومي العربي، وأنه يشكل خطورة على الإسلام، أنه يشكل خطورة على الحرمين الشريفين، عجباً، أصبحت إسرائيل معياراً مُقّـدساً لديكم، من يعاديها تصفونه بكل هذه الألقاب، وتنبزونه بها، يصبح خطيراً على الإسلام، خطيراً على الأمن القومي العربي، خطيراً على الحرمين الشريفين، خطيراً على الأُمَّـة، يجب أن يستأصل! أي سذاجة، أي سخافة، أي مقولات لا تستند على أي شيءٍ في الواقع! |لا| على العكس، الذي يشكل خطراً على الإسلام، وعلى الإنسانية، وعلى الحرمين الشريفين، وعلى الأُمَّـة جمعاء، وعلى الأمن القومي العربي، وعلى المسلمين جميعاً، هو الولاء لإسرائيل، التحالف مع إسرائيل، التعاون مع إسرائيل هو الذي يشكل خطورة كبيرة على الأُمَّـة، ويمثل حالة ارتداد وانحراف كبير في واقع الأُمَّـة.
والله لو أن شعبنا اليمني هتف بالولاء لإسرائيل، وأصبحت قواه الوطنية الفاعلة موالية لإسرائيل، واتجهت اتجاه العبودية لأمريكا، لما شنوا عليها هذا العدوان، ولكن حينما رأوا في واقع شعبنا أنه يريد الحرية، يريد الاستقلال، وأنه داعم لقضايا الأُمَّـة الكبرى، وأنه لا يتجه اتجاههم في اعتبار إسرائيل صديقاً وحليفاً وولياً، وفي اعتبار من يعادي إسرائيل عدواً له، حينما لم يتجه هذا الاتجاه اعتبرتموه خارجاً ومارقاً عن توجهكم؛ فتكالبتم عليه كُلّ هذا التكالب.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1437هـ.