وتجلَّى مع هذه التطورات، التماسك التام لحركة المقاومة الإسلامية حماس، التي استُهدفت بالدرجة الأولى، مع أنه استهداف لكل المسلمين، للشعب الفلسطيني عموماً، لقضيته العادلة وموقفه الحق، استهداف للإخوة المجاهدين في قطاع غزة، استهداف للأمة بكلها ولقضيتها الكبرى، ولكن بالدرجة الأولى يهدف العدو الإسرائيلي إلى النيل من حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتأثير على وضعها، على قرارها، على صمودها، على تماسكها، على ثباتها، ومع ذلك، وبعد تلك الجريمة الكبيرة، تجلى في الواقع التماسك التام لحركة المقاومة الإسلامية حماس في استمرار نشاطها بشكل كامل، وكذلك تماسك واقعها الداخلي، لم تبرز حالات اختلاف، ولا حالات ضعف، ولا حالات تراجع، ولا أي تأثيرات سلبية على موقفها، على صمودها، على توحدها، على ثباتها، على أدائها العملي وأنشطتها العملية، لم يتأثر أيٌّ من ذلك، وكذلك مواصلة كتائب القسام لأداء مهامها الجهادية بكل فاعلية، وبتماسكٍ تام، وبجدارةٍ عالية، وهي تنفذ مهامها القتالية، وتم وبالإجماع- كما أعلنت ذلك حماس- تم اختيار الأخ المجاهد الكبير/ يحيى السنوار "حفظه الله"، خلفاً للشهيد إسماعيل هنية "رَحِمَهُ الله"، هو- إن شاء الله- خير خلف لخير سلف في هذه الحركة الإسلامية المجاهدة.
الاختيار بإجماع لهذا القائد الكبير المجاهد، الذي يعرفه العدو والصديق بصلابته الجهادية، وثباته، وحنكته، وجدارته القيادية، هو بحد ذاته رسالة مهمة للعدو الإسرائيلي، وتأكيدٌ واضحٌ على مواصلة الثبات على الجهاد، والاستمرار في الموقف، والاستمرار أيضاً في الثبات على المبادئ الأساسية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 4 صفر 1446هـ 8 أغسطس 2024م