مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

القرآن يتحدث معنا ويبين لنا من هم أولئك، ومسألة (من هم) هي قضية مهمة؛ لذلك يجب أن نعرفها قبل أن نصغي لنداءاتهم -: (تعلموا، تعلموا، تعلموا) عندما نتعلم على أيديهم وهم من يهتفون - يجب أن نعرف من أنتم؛ لأن هذا غريب، أليس غريباً؟ أصبحنا فعلا لا نعلم شيئاً، كبارنا، من يقومون على تثقيفنا، من يقومون على تعليمنا، من يقومون على صناعة مناهجنا التربوية، هم فعلاً أصبحوا لا يعلمون من هم هؤلاء.

الإمام الخميني كان في وعيه بهذه المسألة، مسألة (من أنت، من هو) فيعتبرها مقياساً مهماً، قال: (يكفينا فخراً أن تكون عدوتنا هي أمريكا وإسرائيل) لنعرف أننا على خطى ثابتة، وأننا على موقف حق، يصبح فخراً لنا أن تكون عدوتنا هي أمريكا، وأن تكون عدوتنا هي إسرائيل، من خلالها سنكتشف من نحن، متى ما عرفنا من هم، سنكتشف من نحن، وكيف يجب أن نتعامل معهم، وكيف يجب أن تكون نظرتنا نحوهم.

لكن الذي هو غائب في الساحة هو هذا: أننا لا نعرف من نحن، ولا نعرف من هم، من هم أولئك الذين ينادون بالتعليم: (تعلموا، تتعلم المرأة) يريدون للمرأة أن تصبح وسيلة لإفساد الرجل، إضافة إلى كونها وسيلة لإفساد أبنائها، امرأة تظهر وهي تلهث وراء أن تقلد كل مظهر- مهما كان منحطاً - يأتي من جانب أولئك؛ لأنها ستتعلم بالشكل الذي تصبح فيه تكبّر أولئك، وتعظَّم أولئك، وتنبهر بهم، أيّ امرأة تراها تقلدها: إذا قصت شعرها تقص شعرها، إذا أطالت أظفارها تطيل أظفارها، إذا تبرجت، تتبرج مثلها، هذا هو الذي يحصل!

وليست المسألة فقط هي قضية مناهج علمية، المرأة تتلقى التعليم من مختلف الجهات، من وسائل الإعلام، عن طريق المسلسلات، يترسخ في ذهنيتها الإعجاب بمظهر معين، متى ما أرادت أن ترفع نفسها نحو أن تشعر بأنها تريد أن تتحضر، أو أنها أصبحت متحضرة، أي: على هذا النحو الذي شاهدت عليه الممثلة الفلانية، أو المغنّية الفلانية، أو الرّاقصة الفلانية، التي أصبحت تعجب بمظهرها.

ألم تصبح النساء في بلادنا يتسابقن على تسمية البنات بأسماء الممثلات؟ يحصل هذا بل أصبحت بعض النساء يسمين بناتهن باسم المرأة اليمنية التي تخرج في برنامج [المضمار].

إذاً ألسنا في الواقع لا نعلم شيئاً {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً} (النحل78) لكن أراد أن نعلَم وأن نتعلّم الكثير لكن على يده هو. عندما نتعلم على يد غيره فسنصبح فعلاً لا نعلم شيئاً، ومتى فقدنا هويتنا وأصبحنا لا نعلم شيئا من نحن ومن هم فهو الكفيل بأن نفقد أيضاً حضارتنا؛

إذاً لن نصل إلى مستوى أن نكون أمة تنتج وتصنِّع وتزرع وتعلَم كل شيء، والواقع يشهد بهذا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من نحن ومن هم

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

بتاريخ: شهر شوال 1422هـ

اليمن – صعدة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر