مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذا أدركنا هذه الهجمة في استراتيجيتها، وفي أساليبها، وفي وسائلها، ورأينا ما وصلت إليه اليوم في ساحتنا العربية والإسلامية، وقد تجلت الحقائق على نحوٍ كبير، مثلاً: باتت الأدوات نفسها سواءً كجماعات، مثلما هو حال القاعدة وغير القاعدة، وكل التشكيلات المتفرعة عنها من داعش، وغير داعش، مسميات وعناوين كثيرة، أو كيانات بشكل أنظمة، مثل ما هو حال النظام السعودي، النظام الإماراتي ونحوهما، باتت ارتباطاتهم بالدور الأمريكي، بالهجمة الأمريكية، بالسعي لتنفيذ الأجندة الأمريكية باتت واضحة ومكشوفة بشكل كبير اليوم. نعي كيف ينبغي أن نتحرك لمواجهة هذه الهجمة التي استخدمت هذه الاستراتيجية في الاختراق للأمة، والشغل من داخل هذه الأمة، والعمل من داخل هذه الأمة، كيف ينبغي أن يكون موقفنا؟.

 

طبعاً خلال المرحلة الماضية، وبالتأكيد في بداية الهجمة الأمريكية كان هناك- أيضاً– أنشطة كثيرة للتدجين لهذه الأمة، وللخداع لهذه الأمة، يعني: كان الكثير من الناس- دائماً- لا يكتفي بأنه يتعامل بلا مسؤولية تجاه هذه الأخطار والتحديات، وبأنه لا يتحرك بجدية ليكون له موقف صادق في مواجهة هذه الأخطار والتحديات، لا يكتفي بجموده ولا بقعوده، إنما يأتي- أيضاً– ليعمل لصالح الأمريكي ولصالح الإسرائيلي في خداع أبناء هذه الأمة، أن المسألة ليست سوى ما يقوله الأمريكي ويدّعيه: مكافحة إرهاب، ليس هناك أخطار على هذه الأمة، مسألة بسيطة، تبسيط الأمور، الغِش للناس والخداع لهم، التكبيل لهم عن أي تحرك، العمل على أن تستمر حالة اللاوعي في واقع الأمة، حالة اللامسؤولية في داخل الأمة، البعض اشتغل على هذا كثيراً، وعمل عليه كثيراً وبشكل خطير وسلبي، والبعض- أيضاً– حاولوا أن يزرعوا حالة اليأس والروح الانهزامية داخل الأمة.

 

في ظل هذه الهجمة التي تستخدم هذه الأساليب، الساحة العربية كانت فيها بعض القوى الحرة، مثلما هو الحال بالنسبة لقوى المقاومة في لبنان، في فلسطين، كان فيها بعض الكيانات والدول الحرة والمستقلة، كما هو حال الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي خارجة عن نطاق السيطرة الأمريكية، لها موقفها، لها رؤيتها، لها وعيها تجاه الدور الأمريكي والإسرائيلي، لكن هناك بقية الشعوب، بقية أبناء هذه المنطقة، المساحة الأوسع في الساحة العربية والإسلامية، ساحة هل تبقى ضحية لهذه الهجمة؟ وهل تبقى- أيضاً– في حالة من انعدام الوعي، والتكبيل عن أي تحرك في مواجهة هذه الهجمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدرالدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد/ 1439 هـ الموافق 2018 - 4 -13- م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر