مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اتجهت بوصلتهم في العراق بوصلة واحدة، اتجهت بوصلتهم في اليمن لتكون بوصلة واحدة، وإذا بموقف- مثلًا– الزنداني، صعتر… بعض علماء التكفيريين، لا يختلف- نهائيًا- عن موقف مَنْ؟ نتنياهو! الموقف لنتنياهو، الموقف للداعشي، الموقف للقاعدي، الموقف للأمريكي تجاه الحرب على شعبنا اليمني نفس الموقف، وكلٌ منهم يسعى إلى إبادة هذا الشعب، وإلى ضرب أحراره، وإلى القضاء عليهم، كلٌ ينادي: نتنياهو ينادي، الزنداني ينادي، صعتر ينادي، فلان وعلان… كم من خطبائهم، كم من قادتهم، كم من رموزهم ينادي؟ ترى الموقف واحدًا، ويتحركون في جبهة واحدة، تأتي القاعدة لتقول: [نحن نقاتل الحوثيين في إحدى عشرة جبهة]، يعني: يقاتلون الشعب اليمني في إحدى عشرة جبهة، إلى جانب مَنْ؟ أيّ جبهات هذه؟ هي نفسها تلك الجبهات التي يديرها السعودي، ويشرف عليها الأمريكي، وترى الجميع يتحركون في اتجاه واحد، العدو واحد، والموقف واحد، فقط تختلف العناوين: الأمريكي له عنوانه، السعودي له عنوانه، والداعشي له عنوانه، والموقف هو واحد، يتجهون في جبهات موحَّدة للعداء ضد أطراف معينة هنا أو هناك؛ فاعرف أنَّهم على باطل، وأنَّ الموقف القاعدي، الداعشي, التكفيري بكل أشكاله، هو امتداد للموقف الأمريكي والإسرائيلي، وما كان امتدادًا للموقف الأمريكي والإسرائيلي من اليقين والمؤكَّد أنَّه باطل، لن يكون أبدًا حقًا ولا بحق نهائيًا. فالمسألة ليست مستعصية على الفهم.

 

فإذًا، عملية التحريف من خلال استغلال هذا العنوان، وتشغيله في غير مواضعه، وإطلاقه على غير مصاديقه: هو واحدة من الوسائل التي تؤثِّر سلبًا في التفاعل مع العناوين هذه في مضمونها الحقيقي، ومضمونها الصادق، ومفاهيمها الصحيحة المتطابقة مع القرآن الكريم، من حق شعبنا اليمني المسلم- بهويته الإيمانية- أن ينطلق في الدفاع عن نفسه، وهو معتدىً عليه من قوى ظالمة ومعتدية وباغية، وترتكب بحقه أبشع الجرائم، من حقه أن ينطلق بعنوان (الجهاد في سبيل الله)؛ فيتحرك بدافع إيماني، ويلتزم بالضوابط والأخلاق والتشريعات والتوجيهات التي يلزم بها المسلمون في قتالهم، وهم يقاتلون من يعتدي، من هو ظالم، ومجرم، وطاغية، ومستكبر، ومتجبر… يتحركون للتصدي له بتلك الضوابط والأسس، وفق الطريقة التي رسمها الله في كتابه وسمَّاها (جهادًا)، طريقة لها دوافعها النبيلة والمشرِّفة، لها منهجها الراقي والعظيم والعادل.

 

تجد حتى على مستوى الممارسات، يأتي أولئك بكل أشكالهم الذين في صف العدوان، ويثبتون بممارساتهم الإجرامية: إِنْ من خلال القصف العشوائي بقنابل الطائرات وصواريخها للمدنيين وللمصالح العامة، وارتكاب أبشع المجازر الجماعية بحق الناس، وإِنْ بممارساتهم مع الأسرى: من تعذيب، من جرائم، من انتهاكات، وصولًا إلى الفظائع التي باتت اليوم معروفة عنهم، وتتحدث بها حتى التقارير الدولية والأممية، من: (انتهاكات للأعراض، من اغتصاب، من جرائم بشعة جدًّا…)، كيف يمكن أن نقول عن أولئك أنَّهم جهات في حق وعلى حق؟!

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

محاضرة السيد الثالثة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1440هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر