نحن في شعبنا اليمني المسلم العزيز ونحن نواجه أيضاً فيروسات من نوع آخر، فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة، في حرب مستعرة، ونحن أيضاً قادمون بعد أيام على العام السادس من هذا العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، عانينا من الكثير، عانينا من وسائل القتل والإبادة الجماعية من القنابل الأمريكية، من الأسلحة التي قدَّمتها أمريكا، من الدور القاتل والظالم التي أدارته أمريكا على بلدنا، وبأدواتها في المنطقة عن طريق النظام السعودي والنظام الإماراتي، ومن يشتغل معهم في هذا العدوان لاستهداف بلدنا.
علينا أيضاً أن نسعى للتصدي لهذا العدوان، فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة، أن نتصدى لها بأشكالها وأنواعها، وأن نواصل مشوارنا في التصدي لهذا العدوان، ونحن اليوم في أواخر العام الخامس في موقعٍ متقدم بفضل الله -سبحانه وتعالى- باعتمادنا على الله، بتوكلنا على الله، بالتحلي بالمسؤولية، بالعمل الجاد، بالاهتمام، هذا كان له ثمرة طيبة، ونرى أنفسنا اليوم في موقع متقدم ونحن نخوض معركة الحرية والاستقلال، والدفاع عن أنفسنا، عن شعبنا، عن بلدنا، عن ديننا، عن هويتنا الإيمانية، عن كرامتنا، عن عزتنا، نرى أنفسنا في موقعٍ متقدم، فلنواصل مشوارنا باهتمام على كل المستويات وفي كل المجالات.
إلى اليوم بفضل الله وبحمد الله -سبحانه وتعالى- هذا الوباء لم يصل إلينا، استفدنا من الحصار هذه الفائدة: من العزلة التي نتجت عن هذا الحصار الظالم، أنَّ بلدنا حفظ لحد الآن، وبحفظ الله -سبحانه وتعالى- الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة يجب التفاعل معها، والتعاون معها فيها، وكذلك التحرك الشامل للتصدي لهذا العدوان الظالم على كل المستويات، وطبعاً في ظل هذا العدوان أي شيء يصل هو بفعل هذا العدوان بإشرافٍ أمريكي، وسيتم التصدي له على هذا الأساس؛ باعتباره فعلاً عدائياً أمريكياً في المقدمة، وعبر أدوات أمريكا في هذه المنطقة عبر النظام السعودي والإماراتي.
نوجِّه أيضاً في هذا المقام النصيحة للمرتزقة، والذين يتواجدون أيضاً في المناطق المحتلة، أن يكونوا على حذر، ربما كما باعوا أنفسهم ليقتلوا في المعارك، ربما يتم الاعتماد عليهم لنشر هذا الوباء في أوساطهم؛ بهدف تعميمه ونشره إلى بقية أرجاء اليمن، إذا لم يكونوا يقظين وحذرين فهذا إفراط رهيب جدًّا في الغباء، وخسارة فادحة لهم، ولكن يجب أيضاً التفاعل في كل المنافذ التي فيها إجراءات وقائية، سواءً في محافظة البيضاء، أو في محافظة تعز، أو في المحافظات الأخرى التي فيها إجراءات وقائية بهدف التصدي لهذا الفيروس.
في التصدي للعدوان يجب الاستمرار في دعم الجبهات بالمال والرجال، بحمد الله هناك انتصارات مهمة، هناك عمليات قوية في الساحة، هناك تصدٍ كبير لهذا العدوان، وواجبنا طالما استمر هذا العدوان أن نتصدى له بكل ما يمكن.
إن شاء الله سيكون لنا كلمة قريبة بعد أيام، التي نفتتح بها العام السادس من الصمود في التصدي لهذا العدوان، نتطرق في تلك الكلمة لمواضيع أخرى؛ حتى لا نطيل أكثر في هذه الكلمة.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، أن يفر
والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد/1441هـ/ 21 مارس/ 2020م.