على العموم، المسار الذي كانوا يعملون عليه، ولا زالوا إلى اليوم يسعون له، هو: مسار تفكيك لهذا البلد، يعني: ما كفاهم وصاية وسيطرة كاملة، وأنهم سلبوا منا الحرية وسلبوا منا الاستقلال، وأخضعوا بلدنا لسيطرتهم ولقرارهم الأجنبي، وأعطوا لذلك شرعنة دولية، وليست شرعنة في واقع الحال بحسب رأيهم هم، مثل: (البند السابع)، ما كفاهم ذلك، في ظل تلك الوصاية والسيطرة، والمصادرة للحرية وللقرار السياسي وللاستقلال، والامتهان لكرامة هذا الشعب، يشتوا يفككونا، يشتوا يقسمونا، يشتوا يبعثرونا، منشئين بيننا ومفاقمين بيننا العداوة والبغضاء، مغذين لمشاكلنا، تكبر في ظلهم مشاكلنا، تتعقد مشاكلنا، تصعب حلولها مع الوقت…الخ.
مشاكلنا الاقتصادية كانت في حالة تفاقم كبير، وكانوا هم يصنفون وضعنا الاقتصادي بأنه متجه نحو الانهيار، وأتمنى- مجدداً- من وسائل الإعلام في بلدنا هذا أن تذكر الناس بالتقارير والمقولات التي كانت تُقال- آنذاك- من جانب تلك الأطراف الدولية نفسها، يتحكم عليك ويتحكم في كل شؤونك، ويقول لك: [أنت متجه نحو الإفلاس، ومتجه نحو الانهيار الاقتصادي]، والاستقرار الأمني خلاص، كان وصل إلى شبه نقطة الصفر، ما بش استقرار أمني حتى في العاصمة صنعاء – آنذاك-.
فإذاً، خسارة لكل شيء: نفقد استقلالنا، وكرامتنا، وقرارنا السياسي، ونفقد معه كل شيء: لا بلدنا يبقى بلداً واحداً، ولا استقرار اقتصادي، ولا تنمية اقتصادية… ولا أي شيء أبداً.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.