{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(البقرة:129) هو قال هناك: {وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَة لك ً} (البقرة: من الآية128) {وَابْعَـثْ فِيهِم} في ذريتنا هذه { رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(البقرة: من الآية129) هذه فيها قضية هامة أنه حتى في الأشياء التي قد تكون أنت عارفا بأنها واقعة، وعد إلهي أيضاً ينبغي أن تكون على هذا النحو: تدعو الله، قد يكون إبراهيم نفسه يعرف بأن الله سبحانه وتعالى سيبعث نبياً في آخر الزمان من ذريته محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ومع هذا يدعو، يدعو، علَّم المؤمنين أنفسهم، وهم يتحركون في سبيله التي وعد فيها بالنصر {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} (محمد: من الآية7) أن يدعوه؛ لأنه قضية هامة تجعلك مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى، وتتذكر أيضاً صحة الطريقة التي أنت فيها، وتستنجز وعد الله سبحانه وتعالى .
جانب عبادي مهم لا يجعلك تتحرك في حالة من الغفلة، أو تعتبر وكأن القضية قد هي منجزة فلا حاجة إلى الرجوع إلى الله، لا، إن المسألة يجب أن تكون دائماً دائماً مرتبطاً بالله بما فيه الدعاء بماذا؟ بالشيء الذي قد وعد بأن ينجزه؛ لأنه هل بإمكان إبراهيم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) إلى هذه الدرجة أن يدعو على هذا النحو، وهو يعرف أن المسألة هي مرتبطة بالله، مرتبطة بالله سبحانه وتعالى؟ .
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
[الدرس السابع من دروس رمضان صفحة [ 19] ]