مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وكانت صورة المشاهد البطولية والفدائية الجهادية، للإخوة المجاهدين في قطاع غزة، عظيمة، ومذهلة، ومؤثِّرة حتى على معنويات الأعداء، ولها أهمية كبيرة في إصابتهم بحالة الإحباط؛ لأنه بعد كل هذا الدمار، والخراب، والقتل، واستخدام كل الوسائل والتكتيكات، ثم يفشلون، وإذا بالعمليات الجهادية مستمرة، ولا تلبث أن تتصاعد بإبداع، وتنويع في التكتيك، واستخدام للوسائل اللازمة، بالرغم من الإمكانات البسيطة جدًّا، استمرت حتى عمليات القصف الصاروخي إلى ما يسمى بغلاف غزة، كانت هناك عمليات كثيرة من المسافة صفر، في الاشتباك مع جنود العدو وضباطه، والنيل منهم، والفتك بهم، كل هذا المشهد العظيم هو درسٌ كبيرٌ جدًّا، وله أهميته الكبيرة، في مستوى ما تحقق من نتيجة مهمة جدًّا؛ لأن الفشل الإسرائيلي يقاس بكل هذه الاعتبارات:

  • يقاس بما بحوزة العدو من إمكانات، وما اشترك فيه الأمريكي معه، والأمريكي ألقى بكل ثقله في العدوان على قطاع غزة.
  • ويقاس بالظروف التي يعيشها الأخوة المجاهدون في قطاع غزة، والإمكانات البسيطة، والحصار الشديد، والظرف الصعب الذي هم فيه.

فيتجلى كم هو الفشل الإسرائيلي في مقابل كل ذلك.

ثبات المجتمع أيضاً، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو يباد بشكلٍ يومي، المجازر اليومية متكررة ومستمرة، في كل يوم مجازر جماعية، استخدم العدو الإسرائيلي كل وسائل الإبادة والترهيب، التي قد لا تتحملها الكثير من الشعوب، مع ذلك فشل، وهو يدمِّر الدمار الشامل، ينسف كل مقومات الحياة، لا يبقي لها أثراً، عندما تشاهد الصورة والفيديوهات لقطاع غزة، للمدن، للأحياء، للمخيمات، لا ترى أي أثر ولا أي معالم للحياة في معظم قطاع غزة، ومع ذلك ترى الصمود، ترى الثبات، ترى التماسك للشعب الفلسطيني.

العدو الإسرائيلي بتلك الجرائم، كان يسعى فعلياً إلى تهجير سكاني قطاع غزة، بحيث لا يترك لهم أي أمل في الحياة، إن هم أصروا على البقاء في قطاع غزة، في بلده، فثبات المجتمع الفلسطيني، ثبات الشعب الفلسطيني، بالرغم من الإبادة، من التجويع الشديد، بالرغم من انعدام الخدمة الصحية، التي استهدفها العدو الإسرائيلي بشكلٍ كبيرٍ جدًّا، بالرغم من كل أشكال المعاناة، التي ازدادت أيضاً مع شدة البرد، والحرمان من كل وسائل التدفئة، كل أشكال المعاناة عاناها الشعب الفلسطيني، ومع ذلك كان ثابتاً متمسكاً، متمسكاً بخيار المقاومة، ومحتضناً لها، وثابتاً على أرضه، وفي وطنه وبلده.

الثبات أيضاً في الموقف السياسي للإخوة في حركة حماس، الذين كانوا أوفياء مع هذا الثبات، وهذه التضحيات، التي يقدمها الإخوة المجاهدون في الميدان، ويقدمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ثابتٌ ومتماسك، فكان الثبات السياسي، ورفض الشروط المذلة، التي يسعى بها العدو الإسرائيلي إلى السيطرة التامة على قطاع غزة، إلى فرض خيار الاستسلام، وأن تكون الشروط عبارة عن شروط استسلام، وأن يكون أي اتفاق هو عبارة عن اتفاق استسلام من قبل حركة حماس؛ فكان الثبات في الموقف السياسي، بالرغم من الضغوط الكثيرة، الضغوط التي مصدرها الأمريكي، مصدرها العالم الغربي، مصدرها الكثير من الأنظمة العربية، وكذلك الضغط مما هو حاصلٌ في الميدان، هذا الثبات هو أيضاً درسٌ عظيم، وهو أيضاً يتوِّج هذه الصورة المتكاملة، لصورة الثبات، والصمود، والتماسك للإخوة الأعزاء في قطاع غزة، من مجاهدين، من شعبٍ فلسطيني، من قادةٍ سياسيين.

أمَّا الأمريكي، فهو عندما اتَّجه هو إلى خيار الاتفاق، بعد هذا الإخفاق الكبير والفشل الكبير، والذي بات واضحاً أنه لا أفق له، فشل مستمر ليس له نهاية، لم يعد هناك أفق ولا أمل، حتى في داخل الكيان المحتل، الإسرائيليون أنفسهم، كثيرٌ من قادتهم، كثيرٌ من إعلامييهم، كثيرٌ من مراكز دراساتهم وأبحاثهم، الجو العام لدى الإسرائيليين هو جو إحباط ويأس، وتترسخ صورة الفشل بشكلٍ مستمر، كلما عادت العمليات الفلسطينية لتتصاعد من جديد، كلما ترسخت حالة الفشل لدى العدو الإسرائيلي.

العدوان بحجمه، بهمجيته، بإجرامه، بإطلاق الأمريكي ليد الإسرائيلي، والشراكة معه لفعل كل شيء، لانتهاك كل القوانين، كل الشرائع، كل الأنظمة، كل الحرمات، ومع ذلك لم يحقق العدو الإسرائيلي أهدافه المعلنة من عدوانه على قطاع غزة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 16 رجب 1446هـ 16 يناير 2025م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر