بقلم / يحيى صلاح الدين
خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك حفظه الله شكل تشخيص دقيق حول أهمية تمسك أمتنا بهويتها الايمانية لماتمثله من تحصين لمجتمعنا من كل مؤامرات الاعداء و تعزز صمودها بوجه أعدائها وان ذلك هوالسبيل لحل كل المشاكل التي تعاني منها.

الحرب الناعمه او الغزو الفكري التي يشنها الاعداء عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لاجل ترسيخ مفاهيم وثقافات تدعوا الى الانحراف والضلال وتدعوا الى افساد اخلاق الامه حتى في شكل ملابسها هي تعد استهداف للهوية الايمانية للامة واذا تمكنوا من ذلك تمكنوا من القضاء على شعوب امتنا وتحويلهم الى عبيد لهم لان الانسان الفارغ الخاوي من هويته الايمانية يكون انسان ضعيف يسهل استعباده وهزيمته في المواجهة المسلحة
الهوية الايمانية يخشاها الاعداء لانها هوية تبدأ من الايمان بالله وتنتهي بمواجهة الضالمين الطغاة وقد تحدث عنها الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في ملزمة الهوية الايمانية وفق ماذكره الله تعالى في محكم كتابة
قال تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) صدق الله العظيم
{الاية 285 سورة البقرة.}
فالاعداء لايريدون لنا التمسك بهويتنا الايمانية ويشنون على امتنا غزوا فكريا وثقافيا لتغيير هويتنا واجبار امتنا على القبول والتطبع بافكار ومفاهيم مائعه منحطه اسوء حتى من ما يحمله الاعداء من هويه لانهم لايريدون القضاء على امتنا تماما هم يريدون افسادنا بالشكل الذي يحول امتنا الى عبيد لهم ولن يتحقق لهم ذلك الا اذا انسلخت امتنا من هويتها الايمانية
الحرب الناعمة يقودها اليهود بمساندة امريكية هدفها مسخ الامه تجعلها امة خانعه و ذليله لذلك يجب ان نعلم من نحن ومن هم حتى نعلم كيف نواجه حربهم الناعمة وغزوهم الفكري وكيف نواجهها
الحرب الناعمة هي حرب غير معلنه لاتستخدم الاسلحة المعتادة في الحروب

حرب بوسائل عدة ظاهرها سلمي وباطنها سم وشر تنسف وتستهدف هويتنا الايمانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات بل وحتى الترويج لملابس تحمل وتدعوا الى ثقافة العري والانحطاط بعيده كل البعد عن ثقافتنا وعاداتنا
نحن خير أمة أخرجت للناس هكذا قال عنا الباري عز وجل ولكن بشرط ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر يجب ان نقاطع كل شيء موجه ضد هويتنا
سواء مواقع ووسائل اعلامية او حتى الملابس الخليعة التي تدعوا الى الميوعه والخلاعه يجب تربية ابنائنا على الحشمه والستر يجب ان نفهم ان من اساسيات الهوية الايمانية هي ان نعي اننا في هذه الدنيا في اختبار وان نعي ان الحياة دار صراع بين الحق والباطل والغلبة بكل تاكيد للحق قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.
‏